تعليقاً على مجزرة باريس الثانية مجلس عوائل الشهداء بجل آغا: إرادتنا أقوى من مساعي أردوغان

جل آغا/ مثنى المحمودـ

وصف مجلس عوائل شهداء جل آغا، وأهالي البلدة المجزرة الثانية، التي حدثت في باريس بـ “الأعمال الجبانة”، التي لن تزيدهم إلا قوة في وجه الفاشية وداعميها، وبأن إراداتهم أقوى من مساعي أردوغان ومرتزقته.

وأصدر مجلس عوائل الشهداء، اليوم السبت 24 كانون الأول الجاري بياناً استنكر فيه المجزرة الثانية، التي حصلت في باريس بتاريخ 23 الشهر من الشهر نفسه، والتي استهدفت مركز أحمد كايا للثقافة الكردية في العاصمة الفرنسية باريس، والتي على أثرها استشهد ثلاثة أشخاص، رجلان وامرأة، وهم (أمينة كارا) من قياديات حركة المرأة الكردية، ومير برور (م. شيرين آيدن)، وعبد الرحمن كزل من الحركة الثقافية، إضافة إلى جرح آخرين.

وتلت البيان العضوة في لجنة المرأة بمجلس عوائل شهداء بلدة جل آغا، سجورة محمود، وقد جاء فيه: “ببالغ الحزن، والشجب تلقينا نبأ الهجوم الإرهابي يوم 2022/12/23 على المركز الثقافي الكردي في باريس، والذي أدى بالنتيجة إلى سقوط شهداء وجرحى”.

ولفت البيان: “في الوقت، الذي يستعد فيه العالم لاستقبال أعياد الميلاد ورأس السنة، التي ترمز الى السلام والمحبة، ونشر التسامح بين الشعوب وقبول الآخر، نرى أن الفاشية التركية، وبالوسائل والسبل المتاحة، ومن خلال إرهابها المنظم، ترفع وتيرة هجماتها على الشعب الكردستاني، هذا الشعب، الذي أقسم بدماء شهدائه، أن يسيروا على خطاهم، حتى تحقيق النصر، وكسب الإرادة الحرة مهما كلفت التضحيات”.

وكشف المجلس من خلال البيان: “لا نشك ولو للحظة بأن الفاشية التركية، وعبر وسائلها الخبيثة وراء هذا الهجوم الجبان والغادر، ولا يخفى على أحد بأنها تقوم بمثل هذه الأفعال، كلما سنحت لها الفرصة، كما فعلتها قبل عدة سنوات، وأيضاً في باريس بقتل إرادة المرأة الحرة في شخص (ساكينة جانسسز ) وزميلاتها، واليوم ومن خلال الهجوم على المركز الثقافي الكردي، يؤكد هذا العدو مرة أخرى وفي رسالة واضحة، بأنه لا يقبل أن يكون الكرد أصحاب إرادة ولغة وثقافة، ومن أجل ذلك يحاول وسيحاول، وبشتى الوسائل النيل من مكتسباتنا التي تحققت على مر السنوات، وبالنضال الشاق وبفضل دماء الشهداء، وكدح القائد ومقاومته منذ أكثر من خمسين عاماً على طريق الحرية، وخاصة بعد هزائمه المتتالية أمام إرادة الكريلا في جبال كردستان، حيث استخدام أنواع الأسلحة الفتاكة والمحرمة دولياً لكسر إرادة الكريلا، حيث مني بالفشل”.

كما شدد المجلس في البيان: “يحاول أردوغان خلال الوقت الضائع قبل الانتخابات لتحقيق انتصارات وهمية وسريعة، هزائمه وانكساراته، في الوقت الذي يعيش في الداخل أزمات اقتصادية، واجتماعية، وسياسية خانقة، ويعدّ هذا الاعتداء الإرهابي على الجمعية الكردية في باريس اعتداء، وهجوماً سافراً على فرنسا وإرادة شعوبها أيضاً كما جاء ذلك على لسان كبار مسؤولي الدولة”.

وأكد المجلس على أن إراداتهم أقوى من مساعي أردوغان ومرتزقته: “لن يستطيع أردوغان إخضاع إرادة شعبنا بمثل هذه الأعمال، والعودة به إلى ما قبل خمسين عاماً، حيث يعيش شعبنا اليوم حالة تماسك، وتنظيم بفضل قوة الفلسفة، التي يتحلى بها، المتمثلة في وحدة الحال مع منظومته الدفاعية، وهو الآن على أهبة الاستعداد وأكثر من أي مرحلة سابقة، لمواجهة كافة هجمات الدولة التركية ومرتزقتها وأجهزتها الاستخباراتية العفنة. ونؤكد للعالم أجمع أن مثل هذه الأعمال الجبانة لن تزيدنا إلا قوة في وجه فاشية أنقرة وداعميها”.

وأعلن المجلس تضامنه مع إرادة الشعب في كافة ساحات المقاومة: “باسم الآلاف من عوائل الشهداء، وعلى امتداد جغرافية إقليم الجزيرة نعلن تضامننا مع إرادة شعبنا في الساحات، ونناشد أحرار العالم، ومنظماتها الحقوقية بالخروج عن صمتهم حيال ما تقوم به أنقرة من أعمال شنيعة، يندى لها جبين البشرية ضد الكرد، وأهدافهم المشروعة في العيش بكرامة بين أمم العالم”.

واختتم المجلس البيان بتقديم التعازي لعوائل الشهداء: “في الختام نتقدم بالتعازي لعوائل شهداء هذه المجزرة، ونشاطرهم حزنهم العميق، ونستمد معاً العزيمة والقوة وروح الانتقام من هذا العدو، كما نتمنى الشفاء العاجل للجرحى، والموت القريب للفاشية الباقية”.

وبعد الانتهاء من إلقاء البيان هتف عوائل الشهداء بهتافات مناهضة للمحتل التركي وجرائمه مطالبين بتحرير القائد الأممي عبد الله أوجلان جسدياً، ودعم قوات الكريلا وقوات سوريا الديمقراطية.