روناهي/ قامشلو ـ
منذ اندلاع الثورة في روجهلات كردستان، وإيران عقب قتل شرطة الأخلاق للفتاة الكردية “جينا أميني” لعدم التزامها بلبس الحجاب كما يجب في السادس عشر من أيلول من العام المنصرم، والحكومة الإيرانية، لا تكف عن محاولاتها لطمس هذه الانتفاضة، التي بدأتها النساء، فاتخذت الثورة من شعار “Jin jiyan azadî” شرارة، وقوة لاستمرارها، هذا وتركز الحكومة على المرأة؛ لتكسر قوة إرادة المرأة الإيرانية الحرة، التي لا تفارق ساحات التظاهر للمطالبة بإسقاط النظام والحرية، ومن أساليب النظام، التي اتبعها منذ بداية الثورة إلى يومنا هذا تسمم الطالبات في المدارس، لمنعهنّ من التظاهر، حيث في أعقاب التسمم المتواصل لطلاب مدارس مدينة قم الإيرانية، أظهرت صور وتقارير عرضتها “إيران إنترناشيونال” تسمم 15 تلميذة بمدرسة “حضرت زهراء” بالغاز، وتم نقلهن إلى المشفى.
وتلقت “إيران إنترناشيونال” مقاطع فيديو، وتقارير تفيد بتجمع أسر هؤلاء الطالبات، يوم الاثنين السادس من شباط الجاري، احتجاجا على تسمم بناتهن بالغاز، وطالبت المسؤولين بالرد.
وأكدت الأسر، أنها لا ترغب أن تذهب بناتهن إلى المدارس، حتى يتم تحديد تفاصيل هذه الأحداث. لكن أحد مسؤولي هذه المدرسة زعم أن سبب تسمم الطالبات هو رائحة الطلاء والبخاخ، كما نفى التسمم بالغاز.
يأتي هذا بينما أكدت مصادر مطلعة لـ”إيران إنترناشيونال” أن مسؤولي المدرسة منعوا الطالبات من إبلاغ أسرهن بالحادث واستخدام الهواتف المحمولة.
وأضافت هذه المصادر المطلعة، أنه بينما كان المسؤولون في المدرسة يستخدمون الكمامات، زعموا أنهم أجروا “مناورة تدريبية” في المدرسة.
وتأتي مزاعم بإجراء مناورات في المدرسة بعدما تكررت الحادثة عدة مرات في مدارس مدينة قم، وفي كل مرة كانت تدخل سيارات الإسعاف المدرسة لتقل الطلاب إلى المشفى.
وقال مصدر مطلع لـ”إيران إنترناشونال”، إن الطلاب، الذين تعرضوا للتسمم بالغاز سابقا، أصيبوا بأمراض لعدة أشهر وظهرت عليهم أعراض مثل الصداع، والدوار، والغثيان.
وفي الوقت نفسه، أفادت وكالة أنباء مؤسسة الإذاعة والتلفزيون الإيراني، أن طالبات مدرسة “فاطمة الزهراء” في قم ظهرت عليهم أعراض مثل الغثيان، والصداع، والدوار، والخمول، والضعف الجسدي، وحضرت قوات الطوارئ في هذه المدرسة.
