تسليم 491 من الإيزيديين بشكلٍ رسميٍ إلى مجلس الإدارة الذاتية بشنكال

ما يزال مصير 2966 شخصاً من إيزيدي شنكال معظمهم من النساء والأطفال مجهولاً، إثر هجوم مرتزقة داعش على قضاء شنكال، كما سلّم البيت الإيزيدي في إقليم الجزيرة شمال وشرق سوريا 491 شخصاً بشكلٍ رسميٍ إلى مجلس الإدارة الذاتية لشنكال.

كان يبلغ عدد سكان قضاء شنكال قبل هجوم مرتزقة داعش حوالي 420 ألف نسمة، موزعين على حوالي 20 مجمعاً والعديد من القرى الصغيرة الأخرى. وبعد تعرض القضاء لهجوم من قبل مرتزقة داعش في 3 آب 2014م، وتخاذل بيشمركة الحزب الديمقراطي الكردستاني، وعدم الدفاع عنهم وتركهم لقمة سائغة بين أنياب مرتزقة داعش قُتل الآلاف منهم، وخُطف أكثر من 6 آلاف، وتعرضت حياة أكثر من 350 ألفاً آخرين للخطر.

تم العثور حتى الآن على 80 مقبرة جماعية في مناطق شنكال

وبحسب الإحصاءات التي حصلت وكالة هاوار عليها من مصادر معنية، فإن أكثر من 360000 إيزيدي نزحوا جرّاء هجمات مرتزقة داعش على شنكال صوب مناطق روج آفا، عبر الممرات التي فتحتها وحدات حماية الشعب والمرأة في تلك الآونة، وقامت الإدارة الذاتية الديمقراطية بتشييد مخيم خاص لهم في منطقة ديرك (مخيم نوروز) في إقليم الجزيرة؛ واستُقبل نحو 125 ألف نازح. فيما لجأ الآلاف إلى قرى ونواحي ومدن الإقليم كناحية تربه سبيه وعامودا، ومدينة سري كانيه والحسكة.

وقُتل في الأيام الأولى لهجمات مرتزقة داعش على شنكال 1293 شخصاً تم دفنهم بطريقة وحشية في مقابر جماعية، عُثر عليها أثناء حملة تحرير شنكال من داعش التي أطلقتها وحدات حماية شنكال وقوات الدفاع الشعبي HPG، وبحسب إدارة شنكال تم العثور حتى الآن على 80 مقبرة جماعية في مناطق شنكال. كما تم خطف 6417 شخصاً، 3548 منهم إناث و2869 منهم ذكور.

ووصل عدد الأيتام جرّاء هجمات مرتزقة داعش على شنكال إلى 2561 طفلاً وطفلة، الأيتام من الأب 1759، والأيتام من الأم 407، والأيتام من الوالدين 395 طفلاً.

تحرير المئات على يد قوات سوريا الديمقراطية

وخلال الحملات التي خاضتها وحدات حماية الشعب والمرأة، وفيما بعد قوات سوريا الديمقراطية تم تحرير المئات من الإيزيديين، وبحسب الجهات المعنية وصل عدد الناجيات والناجيّن من قبضة مرتزقة داعش إلى 3451 شخصاً، منهم (1178 من النساء و337 من الرجال، الأطفال الإناث 1010 ومن الذكور 926).  فيما لا يزال مصير 2966 شخصاً مجهولاً حتى الآن.

وبحسب السجلات المتواجدة الآن لدى البيت الإيزيدي في إقليم الجزيرة، والذي كان مكلفاً بتسليم المحررين الإيزيديين لمجلس الإدارة الذاتية في شنكال بشكل رسمي، تم تسليم 491 شخصاً معظمهم أطفال ونساء، ولدى البيت الإيزيدي الآن 3 نساء و3 أطفال لم يتم تسليمهم بعد.

ويذكر بأن وحدات حماية الشعب والمرأة وقوات سوريا الديمقراطية سلّمت عدداً من المحررين إلى مجلس إدارة شنكال لكن لم يتم تدوين أسمائهم في السجلات، لأن عملية التسليم كانت تتم بشكلٍ فوري أي بعد تحريرهم بشكل مباشر.