سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

ترميم الأسنان طب على الأرصفة.. الفقر أحد أسباب انتشار الظاهرة

الشدادي/ حسام دخيل ـ

في الوقت الذي انتشرت فيه أمراض الأسنان من تسوس ونخر وعلاجاتها من حشو وقلع وتبديل، هجر الأهالي عيادات الأطباء الفخمة، وتوجهوا إلى أشخاص يمتهنون تركيب وترميم الأسنان في الشارع، وذلك لرخص ثمنها مقارنة مع أطباء الأسنان الاختصاصيين.
ومع انقضاء العقد الثاني ودخول العقد الثالث من القرن الواحد والعشرين، والذي من المفترض أن يكون قرناً للتطور والذكاء الاصطناعي، الذي بات منتشراً في شتى أصقاع المعمورة، إلا أن سوريا، البلد الذي قسمت ظهره الحرب وأتعبت أهله الأزمات الاقتصادية المتلاحقة، الذين لازالوا في كل عام يمر عليهم تتراجع قدراتهم عشر سنوات للخلف حتى ولو تعلق الأمر في الطب، الأمر الذي أجبرهم على هجر عيادات الأطباء والتوجه إلى الشوارع لعلهم يجدون فيه حلاً ولو كان مؤقت.
ولازدياد ثقل كاهل الأهالي من المصاريف الكبيرة ووضع المنطقة الاقتصادي الصعب تأثر الأهالي كثيراً على كل الأصعدة ولا سيما الطب، فتسوس الأسنان ومعالجتها أصبح يكلف كثيراً، وصار من الضروري إيجاد حلول أخرى، هذا ما عبر عنه المواطن مالك الخليف.
وتابع الخليف: “منذ حوالي ستة أشهر تعرضت لحادث دراجة نارية، وعلى إثر الحادث فقدت ثلاثة من أسناني، الأمر الذي أجبرني على زيارة طبيب مختص من أجل تركيب أسنان صناعية، ولكن الصدمة كانت عندما سمعت السعر، حيث طلب مني مبلغ /600/ ألف ليرة سورية ناهيك عن الجلسات قبل التركيب”.
وأردف: “يعتبر هذا الرقم كبير جداً بالنسبة لمواطن مثلي يعتاش على أجرة يومية لا تتجاوز الثلاثة آلاف ليرة سورية، مما اضطرني إلى التوجه إلى أحد الاشخاص الجوالين الذين يمتهنون تركيب الأسنان، وكان الفرق بين السعرين كبيراً جداً وصل لأكثر من عشرة أضعاف، وهذا يعتبر السبب الرئيسي لتوجه أغلب الناس إلى هؤلاء الأشخاص”.
أما المواطن “عبادة الأحمد” قال لصحيفتنا: “ندرك جيداً الفرق بين عمل طبيب الأسنان المختص وبين الرجل الذي يمتهن المهنة امتهاناً وتعلمها توارثاً من أبائه وأجداده، ولكن المفارقة تكمن في قدرة الأهالي على سد تكلفة الطبيب، والذي بات يحتاج إصلاح سن أو ضرس واحد لعمل عدة أشهر كاملات وسط هذه الظروف التي تمر بها المنطقة من أقصاها إلى أقصاها”.
وأضاف الأحمد: “بالمجمل فقد أصبح الطب متاجرة بالبشر دون الاكتراث لما يعانيه الأهالي من ظروف صعبة وما تمر به البلد من ظروف حرب، فبات الشغل الشاغل للكثير من الأطباء هو جمع المال فحسب، فقد فقدت مهنة الطب طابعها الإنساني الذي طالما تميزت به”.
مهنة الأجداد والآباء
الرجل الستيني علي الناصر المعروف باسم أبو أحمد أحد مزاولي مهنة ترميم وتركيب الأسنان، لا يزال حتى اليوم يحمل حقيبة الجلد السوداء، وداخلها معداته الخاصة لتركيب وترميم الأسنان من مبارد حديدية وشمع وسنابك حفر وسكاكين، ويجوب حارات وأزقة الشدادي إضافة إلى قراها وصولاً إلى بلدة الصور شمال دير الزور، وذلك من أجل كسب رزقة من داخل أفواه الناس.
وقال الناصر لصحيفتنا: “منذ أكثر من 45 عام أمارس هذه المهنة التي تعلمتها من والدي، والذي بدوره ورثها عن جدي، فنحن نعمل بصناعة وترميم وتركيب الأسنان منذ مئات السنين قبل وجود أطباء أسنان اختصاصيين”.
ولفت الناصر إلى أنه في ثمانينات وتسعينيات القرن الماضي كان هناك إقبال شديد على عملهم، حيث لم يكن يوجد هذا الكم الهائل من أطباء الأسنان، وكانوا مقصداً لجميع طبقات الناس الفقيرة والمتوسطة وحتى الغنية منها.

 

 

 

 

 

الأوضاع الاقتصادية أنعشت مهنتهم من جديد
وأضاف: “مع التطور الطبي الكبير الذي وصلت إليه البلد في مطلع القرن الواحد والعشرين بدأت مهنتنا بالتراجع رويداً رويداً، حتى كدنا نفقدها بشكل نهائي، ولكن مع نشوب الحرب في سوريا وتراجع الوضع الاقتصادي في البلد والوضع المزري الذي وصل إليه المواطن السوري، بدأت مهنتنا بالعودة تدريجياً منذ العام 2013 إلى أن وصلت اليوم إلى أوج نشاطها”.
ونوه على الناصر قائلاً: “أستطيع عمل كل شيء يقوم به الطبيب المختص من حشو وتركيب أسنان ومد جسور وغيرها الكثير”، مؤكداً أنه يستطيع من النظرة الأولى معرفة وضع المريض وحالة أسنانه وطبيعة إصابتها، مشيراً إلى أن مهنة تركيب الأسنان تعتمد على الحرفية والخبرة. وأضاف أنه يؤمن المعدات اللازمة لعمله من مخابر الأسنان والشركات الطبية نفسها التي يتعامل معها الأطباء.
وتابع حديثه منوهاً إلى أنه على ثقة كاملة بعمله، ويأتي إليه الكثير من الناس لتلقي النصائح في كل ما يخص الأسنان إضافة إلى سمعته وشعبيته التي يحظى فيها في المنطقة.
الافتقار لأدنى معايير السلامة!
أما طبيب الأسنان محمد حسن قال: “أنا أتفاجأ من الحال الذي وصل إليه الأهالي في هذه الأيام، وكيف باستطاعتهم الذهاب إلى أشخاص لا يمتلكون أدنى مقومات السلامة أو أدنى درجات الوعي الصحي ليسلموا لهم أنفسهم، ودون معرفة منهم بالمواد التي يصنعون منها الأسنان أو الحشوات التي يقومون بتركيبها”.
وأوضح الدكتور محمد أحسن أن معظم المواد التي يستخدمها أولئك “المعالجون” تحتاج إلى معالجة مخبرية، فهي قد تبعث غازات سامة عند تفاعلها مع حرارة الجسم، ناهيك عن الروائح الكريهة التي تخرج من فم المريض الذي قام بمعالجة أسنانه عند هؤلاء الاشخاص، فضلاً عن أنها تفتقر لأدنى معايير السلامة وعدم مراعاة وضع اللثة وحالة الأسنان عند تركيب السن أو الضرس.
ووجه الطبيب محمد حسن نداء إلى الأهالي طالب فيه تحليهم بوعي وثقافة صحية أكبر تخولهم من عدم تسليم أنفسهم لأشخاص يمارسون المهنة في الشارع وعلى الأرصفة، دون مراعاة شروط السلامة وخاصة في ظروف استثنائية بظل انتشار وباء كورونا.

kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle