سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

تركيا لن تستعيد عافيتها لعقود

نوري سعيد_

تعرّضت تركيا في السادس من شباط الجاري لكارثة طبيعيّة جرّاء الزلزال كان مركزه “مرعش” ويبدو أنها لن تستعيد عافيتها لعقود، وكل ما يُقال بأن الأمور ستعود قريباً إلى سابق عهدها غير صحيح، لأن المُصاب كان جللاً، والألم كان عميقاً، بدليل أن ارتدادات الزلزال امتدت كذلك لأربع محافظات سوريّة، أيضاً نتيجة سياسات أردوغان الخاطئة وإصراره على التمسك بالسلطة، لأن تركيا تُدرك تماماً والأمر ليس بخافٍ عليها ولا على أحد، إنها أكثر الدول في منطقة الشرق الأوسط تعرّضاً للزلازل كونها موجودة على صفيحة الأناضول المتصدعة، ومع ذلك أصرت الأنظمة التركيّة المتعاقبة على إقامة المزيد من السدود على نهري دجلة والفرات، لحرمان كل من سوريا والعراق من تدفق مياه هذين النهرين، انطلاقاً من مبدأ الماء مقابل النفط، وفرض الأجندات السياسية الضيقة، الأمر الذي زاد الطين بلة كما يقال، فأحدث ذلك الإجراء ضغطاً على الصفيحة التكتونية وأدى تجمع الكم الهائل من المياه إلى حدوث تجويفات تسربت إليها المياه وكان سبباً لحدوث الزلزال المدمّر كما أكد الخبراء، حيث بلغت شدته بحدود ثمانية درجات تقريباً على مقياس ريختر وأعداد القتلى قد تصل خمسين ألفاً، وأضعاف هذا الرقم من الجرحى، وعشرات الأضعاف ممن أصبحوا بلا مأوى، وطبعاً لولا التعنت والعناد وغرور النظام التركي لما حصل هذا الزلزال وما كانت كل هذه الكارثة.

 لهذا نقول: من حفرَ حفرةً لغيره وقع فيها، حيث أدمى الزلزال قلوب البشرية كافة وهبت لنجدة كل من تركيا وسوريا، والشيء الغريب والعجيب في الأمر وكسابقة تاريخية لم تحصل في هكذا أمور، إن تركيا أغلقت المعابر الحدودية في وجه وصول المساعدات الإنسانية إلى المناطق المنكوبة في سوريا، وبالأخص المساعدات المُرسلة من قبل الإدارة الذاتية في شمال شرق سوريا وطبعاً تأخّر وصول تلك المساعدات للمناطق المنكوبة وخاصةً في عفرين /جندريسه/ فاقم المعاناة  أكثر وكان من الممكن أن يؤدي وصولها إلى إنقاذ الكثير من تحت الأنقاض، وتخفيف معاناة المنكوبين الذين كانوا يبيتون في العراء.
إن هول الكارثة كان كبيراً، ولكن بالمقابل كانت الفرحة تعمُّ الجميع مع إنقاذ طفل أو امرأة أو مسن من تحت الأنقاض، وهذا الشعور كان عاماً لأن الخلافات السياسية بين الدول تزول في هكذا ظروف مأساوية وتطغى  العاطفة الإنسانية، بدليل إن منظر الطفل التركي الرضيع الذي أخرجه رجال الإنقاذ من تحت الأنقاض وهو يبتسم هزّ مشاعر البشرية جمعاء، وتعالت التكبيرات بالشكر لله ولرجل الإنقاذ، لهذا نتمنى من كل قلوبنا النازفة في مثل هذه المصائب ترك الخلافات السياسية والمصالح الضيقة جانباً، والتعاون معاً جنباً إلى جنب لأننا جميعاً معرضون لا سمح الله لمثل هذه الكوارث، سواءً منها الزلازل أو البراكين أو الأعاصير المدمرة والفيضانات، والعمل على أن يعم السلام والمحبة كافة أرجاء المعمورة، والابتعاد عن الأحقاد والنزاعات والحروب، التي لا تجلب سوى الدمار والويلات، وأن تحل الحكمة والعقلانية على العلاقات الدولية، وتفعيل دور المنظمات الدولية، وأن تأخذ تركيا عِبرة من هذا الزلزال، وتفتح حواراً إيجابياً في علاقاتها مع دول الجوار، وعلى الداخل، وأن نسعى جميعاً لبناء الخير والسلام على كوكبنا، وبغير ذلك فإننا سنكون مسؤولين عن تدمير هذا الكوكب الذي نعيش عليه جميعاً وهذا ما لا يتمناه أي أحد منا.
kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle