سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

تركيا تضرب روسيا بالظَّهر مرة أخرى؛ كيف سيكون الردُّ؟

د. فالح الحمـراني_

وجّهت تركيا طعنة جديدة لشريكتها الإقليمية روسيا؛ ببيعها دفعة من طائرات من دون طيّار من نوع “بايراقدار” لأوكرنيا، التي باشرت باستخدامها في منطقة “دونباس”، حيث تقع جمهوريتا لوجانسك، ودونيتسك الشعبية، ذات الأغلبية الروسية، واللتان أعلنتا استقلالهما من جانب واحد. ويُزعَم: أنّ هذا النوع من الطائرات بدون طيار ضربت لأول مرة التشكيلات المسلحة للإقليمين في جنوب شرق أوكرانيا، وقد تجرّ الخطوة التركية غير المدروسة الى مواجهة شاملة.
وأثارت خطوة أنقرة الغضب في موسكو على مختلف المستويات. ولكن كيف ستردُّ روسيا على هذه الخطوة المهددة؟، وهل ستكتفي بخطوات خفض مستويات التبادل التجاري، التي تلحق الأضرار باقتصاد تركيا؟، أم هل تجمد المشاريع الحيوية الثنائية؟ أو تذهب أبعد من ذلك بدعم المعارضة الكردية مثلا، وغيرها. أسئلة من السابق لأوانه إيجاد أجوبة عليها. ولكنه هناك فهم يتأكّد لدى الدوائر الروسية، أنّ تركيا شريك لا يمكن الرهان عليه، وغير موثوق به. وكانت قوات الدفاع التركية، قد أسقطت مقاتلة سوخوي روسية في سوريا عام 2015 ما أسفر عن مقتل طيارين. ووصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حينها الحادث، بأنّه طعنة تركية بروسيا من الخلف.
ويأتي ظهور الطائرات التركية من دون طيار في سماء” دونباس” مع زيادة تواجد المعدات العسكرية الثقيلة على خطّ التماس مع الجمهوريتين غير المعترف بهما، وظهور مؤشرات على أن” كييف” تستعدّ لشن هجوم عليهم، لن تقف منه روسيا موقف المتفرّج، ويعتقد الخبير العسكري ألكسندر كرولينكو: أنّ التوتر المتزايد في دونباس واستخدام “بايراقدار” من قبل القوات المسلحة الأوكرانية هو “دليل على تهوّر واشنطن وكييف، التي لا يمكنها إلغاء اتفاقيات مينسك، أو إطلاق” نورد ستريم” 2 تجاوز أوكرانيا. وإنّ “عرض بايراقدار” من قبل القوات المسلحة الأوكرانية، يعكس الواقع الذي تستخدم فيه واشنطن كييف كأداة بدائية لمواجهة موسكو”.
وأعلن قائد القوات المشتركة للقوات المسلحة الأوكرانية “اللفتنانت جنرال سيرجي ناييف”: بدء الاستخدام الواسع النطاق للطائرات بدون طيار التركية في دونباس، ووفقا لما قاله نيف: فقد ثبت أنّ الطائرات بدون طيار بايراقدار فعّالة للغاية، وبالتالي، فإنّ فترة استخدامها النشط قد بدأت الآن. وبرأيه قد تشكِّل استخدام الطائرات بدون طيار بايراكتار في دونباس بداية مشاكل خطيرة للغاية لقوات الميليشيات في جمهوريتي لوجانسك، ودونيتسك الشعبية، حيث أن الاشتباكات التي استمرت لمدة أسبوع، أظهرت أنّ الإقليمين لا يملكان وسائل لاكتشاف الطائرات بدون طيار والتصدي لها، في الوقت نفسه.
وفي أول رسالة من موسكو لأنقرة، عن التداعيات المحتملة، أشار وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف: إلى أن مثل هذه المعلومات تخضع للتوضيح وإعادة التحقق. وأضاف: “في الوقت نفسه إنّ مثل هذه البيانات يجب أن تجعل الأطراف كلّها، التي تُسلّح كييف، الإمعان في التفكير”، في إشارة كما يبدو إلى أنّ موسكو لن تقف مكتوفة الأيدي، وكالعادة ستردّ بالمثل.
وقال السكرتير الصُّحفي للرئيس الروسي ديمتري بيسكوف: إنّ إمداد أوكرانيا بطائرات بدون طيار تركية، قد يؤدي إلى زعزعة استقرار الوضع في دونباس. وأضاف: “لدينا علاقات خاصة وجيّدة حقًا مع تركيا، ولكن في هذه الحالة، للأسف، تأكدت مخاوفنا من أن إمداد الجيش الأوكراني بمثل هذه الأنواع من الأسلحة، يمكن أن يؤدّي إلى زعزعة استقرار الوضع على خط التماس”. وفي وقت سابق، بعد لقاء فلاديمير بوتين مع رجب أردوغان في 29 أيلول، قال السكرتير الصُّحفيّ للرئيس الروسي: إنّ موقف روسيا الاتحادية من هذه القضية هو: أن “نقل أنظمة الأسلحة إلى أوكرانيا محفوف بحقيقة أن هذه الأسلحة يمكن أن تستخدمه القوات المسلحة الأوكرانية ضد شعبها”. وأضاف بيسكوف “هذا الموقف معروف جيدا في تركيا”، مشيرا إلى وجود «خط أحمر» معين.
من الواضح تمامًا، أنّ هذا التعليق موجّه إلى تركيا، التي كما يرى مراقبون روس لم تدرس بجدية طرق تعزيز مصالحها الوطنية. التي يرتبط بعضها بتصدير أسلحة القرن الحادي والعشرين – طائرات بدون طيار للقتال والاستطلاع في دول ما بعد الاتحاد السوفيتي. المعروف أنّ الأسلحة التركية، لعبت دورا أساسيا في تحقيق أذربيجان النصر على أرمينيا في حرب، كاراباخ، الأخيرة.
وتجدر الإشارة هنا: إلى أن ما أشار اليه المراقب الروسي عن انعدام الوضوح السياسي (قصر النظر) لدى أنقرة في مسألة اختيار العميل، وهو الأمر الذي يضع العلاقات الروسية ـ التركية على المحكّ؛ للتأكّد من قوّتها في قضية حساسة لموسكو، مثل النزاع المسلح في شرق أوكرانيا. وتتجدّد الآن، في الفضاء الإعلامي الروسي وبين السياسيين، الدعوات لبناء علاقات أكثر صرامة مع تركيا وبشدة متجددة، وتسبّبت عمليات تصدير الأسلحة التركية إلى أوكرانيا إثارة موجة انتقادات ضد القيادة التركية.
ويجمع المراقبون العسكريون: إنّ على الجانب التركي إدراك حجم توريد هذه الأسلحة لأوكرانيا (أقل من 50 طائرة بدون طيار) غير قادر على تغيير موازين القوى الاستراتيجية في شرق أوكرانيا، فقوات المنطقة العسكرية الجنوبية، وأسطول البحر الأسود الروسي، لا تترك أي فرصة للقوات المسلحة لأوكرانيا للتحرّك، مع أو بدون طائرة، بدون طيار.
هناك قراءة أخرى، ترى، أنّ الأتراك غير معنيين في” دونباس” في الدفاع عن أحد، كما أنّهم غير معنيين في الدفاع عن «التركمان السوريين والعراقيين» أو «الأذربيجانيين» أو «الأصدقاء» الآخرين، ولا يسعون لحيازة أراضٍ أجنبية، ويحركهم فقط دافع تجاري بحت، ولا تهدف أنقرة إلى إقامة علاقات طويلة الأمد مع أوكرانيا، حتّى في مجال التعاون العسكري التقني، فكييف تتمتّع بفرصٍ محدودة للغاية لشراء أي سلاح، وخاصة الأنواع الموعودة، من أيّ طرف.
وعلى وفق تلك القراءة: فإن استخدام” بايراقدار” ليس في مكان ما في القوقاز، أو الشرق الأوسط، ولكن مباشرة على حدود الاتحاد الأوروبي، يمكن أن يهدف إلى زيادة اهتمام بلدان أوروبا الشرقية، والوسطى بهذه الطائرات بدون طيار، وفي بولندا بالفعل من بين العملاء. وظهر الاهتمام بها من قبل لاتفيا، والمجر، وبلغاريا – وهي دول تقع بطريقة أو بأخرى على خط المواجهة في حلف الناتو. وقد تنضم لائحة المشترين إستونيا، وجمهورية التشيك، ورومانيا، وما إلى ذلك. وبالنسبة لتركيا، يعد هذا بدوره فرصة لإظهار التزامها بقيم حلف الناتو، وتخفيف التوترات في علاقاتها مع الدول الغربية، وهذا ما يهتمّ به الأتراك حقًا.
في الوقت نفسه، من المهم أن نلاحظ أن استخدام الطائرات، بدون طيار الأوكرانية تركية الصنع، ليس فقط نسفا” لاتفاقيات مينسك” التي هي بمثابة خارطة طريق لتسوية النزاع في شرق أوكراينا، ولكنه أيضًا سبب لجعل روسيا، إذا لزم الأمر، استخدام قوات الحرب الإلكترونية. فإنها قادرة، حسب مراقب صحيفة إزفيستيا، على تعطيل أسلحة القرن الحادي والعشرين بأي ارتفاع تقريبًا.
وحسب المعلومات التي تمّ جمعها من بيانات اتحاد المصدرين المتوسطيين في تركيا، فقد تمّ خلال 7 أشهر من عام 2021، تصدير خضروات، وفواكه، لروسيا بقيمة 526 مليون و818 ألف دولار، وهو ما يعادل 32٪ من إجمالي صادرات تركيا المصدرة خلال هذه الفترة. مقارنة بالفترة المماثلة من العام الماضي، وزاد المعروض من هذه المنتجات بنسبة 14٪. وصدرت تركيا خلال الاثني عشر شهرًا الماضية الفواكه، والخضروات الطازجة إلى 150 دولة. احتلت روسيا المرتبة الأولى بمبلغ مليار و12 مليون دولار. في غضون 12 شهرًا فقط، صدرت تركيا ما قيمته أكثر من 3 مليارات دولار من الفواكه، والخضروات.
وعلى خلفية أنباء الطائرات أوقفت مؤسسة استيراد المواد الغذائية الروسية يوم الخميس، 28 تشرين الأول، استيراد اليوسفي من الشركة المصنّعة التركية Fikret Degirmenci إلى روسيا اعتبارًا من 29 تشرين الأول، حيث «تم العثور على مبيدات حشرية فيها». وسيظل الحظر ساري المفعول حتى إصدار أمر خاص من الإدارة المشار إليها.
kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle