سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

ترتيب الأوراق بين دمشق وأنقرة محاولة روسيّة في الأوقات الضائعة

رفيق إبراهيم_

بات من المعلوم لنا جميعاً بأن الروس يحاولون وبشتى الوسائل الممكنة إحداث تقارب بين النظامين السوري والتركي، ولكن روسيا يبدو أنها تتغابى عن أن النظام في سوريا لا يمتلك أي هامش من الحرية لإصدار أي قرار لأنه لا يملكه أصلاً، لأن قراراته مصادرة حتماً من إيران التي فعلت فعلتها في الأزمة السوريّة، شأنها شأن تركيا التي عصفت بمطالب الشعب السوري في الحرية والعيش الكريم.
قرار حكومة دمشق مُصادر من قِبل طهران وموسكو
الإيرانيون وحتى ما قبل الأزمة السوريّة كانوا يتدخّلون في كل شاردة وواردة بسوريا، ولكنهم بعد عام 2011 باتوا يتصدّرون المشهد السوري بالوقوف مع نظام دمشق في كل ما جرى على الساحة السوريّة، والنظام السوري لا يمكنه التحرك من دون إذنه حتى في التفاصيل الصغيرة، لذلك فإن موسكو على الرغم من محاولاتها الجمع بين الطرفين التركي والسوري، لا يمكنها إيجاد نوع من التفاهم بين الجانبين، وما تقوم به روسيا بإمكاننا تسميته بالوقت الضائع، والطرف التركي يُدرك ذلك تماماً، ولكنه وعبر هذه اللقاءات التي قد يطول أمدها على أمل أنها ستؤثر على الشارع التركي لإحداث تعاطف وكسب الأصوات في الانتخابات القادمة.
وبعد عام 2015 تشارك الروس مع الإيرانيين في السيطرة على القرارات الصادرة من دمشق، لتصبح شريكاً فعلياً مع إيران، وهي التي ساهمت في بقاء النظام بعدما كان أقرب للهزيمة والسقوط، فأنشأ قاعدة ضخمة في حميميم بمحافظة اللاذقية مسقط رأس الرئيس السوري بشار الأسد،أأتتأــأقؤي ــــتأفسفسسيط وكان الهدف من ذلك لمنع سقوط الساحل السوري الذي يعني للنظام الشيء الكثير.
النظام التركي يُراوغ لكسب المزيد من الوقت
النظام الحاكم في تركيا عاجز عن تقديم أي جديد في حل المعضلة السوريّة، حتى في التأثير على النظام السوري وقبول القرار الأممي 2254 الصادر عن مجلس الأمن في أواخر عام 2015، وكانت هناك الكثير من المحاولات بقبول النظام السوري بنود ذاك القرار، ولكن كل تلك المحاولات كانت تبوء بالفشل، نتيجة رفضه لما تضمن القرار جملةً وتفصيلاً، وما هو أمرٌ مفروغ منه بأن النظام في دمشق لا يقبل مشاركة أحد في حكم سوريا. أردوغان لديه حساباته الخاصة والانتخابات باتت على الأبواب، وليس أمامه سوى المراوغة والمناورة وإضاعة الوقت، فكثّف من اللقاءات الأمنية، وكان اللقاء الأخير على مستوى وزراء الدفاع، وقد تكون هناك لقاءات على مستوى وزراء الخارجية، ومن ثم على مستوى الرئاسة، ويسعى أردوغان من كل ذلك لإطالة الوقت لحين الوصول للانتخابات التركيّة القادمة، وأيضاً يحاول أردوغان أن يلعب دوراً في الحرب الأوكرانية الروسية وإنهائها لتلميع صورته التي ساءت نتيجة مواقفه السلبية من جميع القضايا في العالم هذا من جهة، ومن جهة أخرى يحاول أردوغان عبر إقامة علاقات مميزة مع روسيا الضغط على واشنطن، لإعادة العلاقات الجيدة مع الولايات المتحدة الأمريكية، والمحاولة في قطع العلاقات الأمريكية مع الإدارة الذاتية وقوات سوريا الديمقراطية، في حربهم ضد الإرهاب، الذي تدعمه تركيا من أجل تحقيق مصالحها في المنطقة، وهذا الأمر لا يقبل القسمة على اثنين.
الأزمات الداخلية ستؤدي لخسارة أردوغان وحزبه الانتخابات
تركيا لديها العديد من الأزمات الداخلية وعلى رأسها الأزمة الاقتصادية، وهذه الأزمة قد تكون القشة التي قصمت ظهر البعير في الانتخابات المُقبلة، قد تؤدي لخسارة أردوغان وحزبه في الانتخابات، وأردوغان يعلم بأن أمريكا وحدها بإمكانها المساهمة في رفع السوية الاقتصادية بتركيا، وإيقاف نزيف تراجع الليرة التركيّة، وأردوغان يعلم أيضاً بأن بوابة العبور إلى أمريكا هي إسرائيل، لذلك قام بخطوات أولها إعادة العلاقات الدبلوماسية مع تل أبيب، وتم قبول اعتماد أوراق السفيرة الإسرائيليّة الجديدة في أنقرة.
الرئيس الروسي بوتين وبعد صدمته بأوكرانيا يحاول الإيحاء بأن لديه بعض الأوراق وبإمكانه اللعب من خلالها، ومنها الضغط باتجاه التوصل إلى اتفاق بين أنقرة ودمشق، ليقول للعالم بأن روسيا ما زالت قوية، في حين أن العالم أجمع بات يعلم بأن جميع أوراق بوتين قد احترقت حتى في سوريا، والتي باتت ورقة إيرانية بامتياز، وبخاصةٍ أن بوتين اضطر إلى التوسل للإيرانيين للحصول على المُسيّرات لاستخدامها في الحرب على أوكرانيا.
التطبيع بين النظامين لن يأتي بشيء جديد
الموقف الإيراني من التقارب بين الحكومة السورية والنظام التركي قد لا يسمح لتركيا بتمرير مشروعها في سوريا، لأن أي اتفاق بين النظامين التركي والسوري، سيسمح لتركيا بتوسيع مناطق نفوذها في سوريا، وإيران لا تُحبذ ذلك، لأنها ومنذ دخولها الأراضي السوريّة عملت على التغيير الديمغرافي في مناطق سيطرتها، ولن تقبل إعادة نازحي مناطق سيطرتها بالعودة إليها، والسؤال هنا ما الذي ستقدمه تركيا وهي بحالة اقتصادية يُرثى لها لحكومة دمشق؟ وبخاصةٍ أن أمريكا والدول الغربية ترفض التطبيع مع النظام السوري.
الأرجح والحال هذه أن أي تطبيع بين النظامين السوري والتركي لن يتمكن من تغيير الأوضاع الصعبة في سوريا، من جميع النواحي الاقتصادية وإعادة الإعمار وعودة اللاجئين السوريين المنتشرين في دول العالم، كما أنها لن تستطيع إيجاد حل للأزمة السوريّة، لأن تركيا تحاول تحقيق مصالحها والاستفادة من التقارب للحصول على أصوات انتخابية، وعلى حكومة دمشق أن تُدرك ذلك جيداً.
ومن الغريب جداً سعي الرئيس الروسي لتطبيع العلاقات بين دمشق وأنقرة، وهو يتناسى ما يجري على الأرض الأوكرانية، وعليه المحاولة الجادة في إيجاد مخرج للخروج من أوكرانيا بأقل الخسائر الممكنة، وبخاصةٍ أن الأيام الماضية كشفت بأن روسيا لم تعد تتحمل مآلات الحرب في أوكرانيا، وباتت كما يبدو بأنها عاجزة عن تحقيق الأهداف التي عزّت أوكرانيا من أجلها.

kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle