تدابير مؤسسة زراعة منبج للحيلولة دون انتشار الحرائق في المحاصيل الزراعية

تقرير/ آزاد كردي –

روناهي/ منبج ـ تواجه المحاصيل الزراعية في مناطق شمال وشرق سوريا لا سيما في مدينة منبج؛ خطر الحرائق المستعرة في موسم الحصاد، وتهدد معها أرزاق آلاف المزارعين. فمن يقف وراء إشعال النيران في المحاصيل الزراعية، وماذا أعدت مؤسسة الزراعة في مدينة منبج وريفها حيال حدوث هذه الحرائق؟

وشهدت الأراضي الزراعية في العام المنصرم حرائق هائلة؛ خرجت عن نطاق المعقول والصدفة إلى حرائق مفتعلة تحمل أبعاد سياسية تقف خلفها جهات معادية لتطلعات الشعب السوري بتحييد الأمن الغذائي عن الصراعات إلا أن ذلك لم يحدث وباتت المحاصيل الزراعية ميداناً لتصفية الحسابات بين طرف وآخر. واندلعت حرائق كبيرة في هذا العام، طالت مساحات شاسعة من محاصيل القمح والشعير، حيث كشفت التحقيقات أن بعض الحرائق كانت مفتعلة وبعضها الآخر كان بفعل شرارة نار تائهة. على إثر ذلك، قامت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا؛ بتعويض المتضررين من الحرائق في العام المنصرم عبر منح البذار للمزارعين بشكل مجاني.

هل سيكون حريق العوسجلي آخر الحرائق هذا العام

واندلعت نيران الحرائق ظهر يوم الجمعة المصادف في 15/5/2020م في أرض مزروعة بمحصول الشعير في قرية العوسجلي كبير؛ الواقعة غربي مدينة منبج، وأدى ذلك إلى احتراق حوالي 2 هكتار من محصول الشعير قبل أن تتمكن فرق إطفاء منبج من الوصول إلى موقع الحريق وإخماده بمساعدة الأهالي وقوى الأمن الداخلي وقوات الترافيك. ولمعرفة المزيد، التقت صحيفتنا “روناهي”؛ بمدير مؤسسة الزراعة في مدينة منبج وريفها خالد أوسو.

بداية، وحول الإجراءات المتخذة من قبل مؤسسة الزراعة في مدينة منبج وريفها حول شيوع ظاهرة الحرائق الواسعة، حدثنا مدير مؤسسة الزراعة في مدينة منبج وريفها؛ خالد أوسو عن ذلك قائلاً: “عقدنا اجتماعاً موسعاً مع إدارة الخطوط في مدينة منبج وريفها من أجل بلورة صيغة مناسبة؛ للحد من الحرائق في حال حدوثها. وتم الاتفاق على اتخاذ عدد من النقاط أهمها؛ رفع الجاهزية على أهبة الاستعداد من خلال كافة الكومينات والمجالس. ومن ثم إخطار اللجان الزراعية بكافة الخطوط في المدينة؛ بضرورة إبلاغ أصحاب الجرارات آخذ الحيطة الكاملة عبر وضع الكلفتور خلف الجرار على أهبة الاستعداد والجاهزية القصوى من أجل القيام؛ بإطفاء أي حريق بشكل سريع عبر النداء في المساجد باحتراق أرض فلان من الأهالي في القرية، حينها ينبغي أن تتضافر الجرارات في القرية مع بعضها البعض من أجل إخماد الحريق عن طريق وضع وصناعة ردة (حراثة الأرض حول مصدر الحريق بشكل دائري) خاصة في هذه الفترة الواقعة في بموسم الحصاد. إلى جانب ذلك، تعميم رقم فوج الإطفاء في مدينة منبج وريفها على كل أهالي مدينة منبج وريفها، وهو أي رقم فوج إطفاء منبج (0981600930)”.

وعي السكان؛ المخرج من معضلة الحرائق وآثارها

وعن دور سكان مدينة منبج وريفها ووعيهم بخطر الحرائق وضرورة إخمادها؛ أشار مدير مؤسسة الزراعة في مدينة منبج وريفها خالد أوسو عن ذلك قائلاً: “لا بد أن نثمن دور الأهالي في مدينة منبج وريفها على وعيهم بضرورة وقوفهم يداً واحدة للحيلولة دون انتشار الحرائق على نطاق واسع. فقد تتعرض أي أرض لأحد المزارعين تحت تهديد سطوة الحرائق، وهو حينها في ظرف لا يحسد عليه أبداً. وبالتالي ليس هناك أحد بمنأى عن الحرائق وانتشارها وامتدادها أفقياً. وبالطبع كانت هناك العديد من الحرائق الصغيرة، اقتصرت على الفرز دون أن تطال محصول الشعير، بينما أثبتت الحقائق أن هناك تعاوناً ووعياً كبيرين من قبل أهالي مدينة منبج على بذل كافة الجهود لمنع تكرار حدوث هذه الحرائق من جديد”.

الجدير ذكره، أن الإدارة الذاتية أصدرت تعميماً في وقت سابق إلى كافة هيئات ولجان الاقتصاد والزراعة واتحادات الفلاحين،؛ نظراً بسبب عدم استقرار سعر صرف الدولار يطلب عقد اجتماعات طارئة لمناقشة إعادة النظر بسعر شراء محصول القمح للموسم الزراعي الحالي.