أكد المؤتمر الخاص بالمرأة الذي عقد في مدينة الرقة على تعزيز دور المرأة ومشاركتها وتوحيد مكاتبها في شمال وشرق سوريا وتحقيق التكافل بين المؤسسات الفعالة لدعمها وتمكينها وتشكيل مكتب نساء زنوبيا في شمال وشرق سوريا.
بعد تحرير المناطق من مرتزقة داعش تشكلت العديد من المؤسسات والمكاتب الإدارية ومجالس المرأة، التي استقطبت عدداً كبيراً من النساء من جميع المناطق، وساهمت بدورها الفعال في تمكين المرأة بلعب أدوارها السياسية والاجتماعية والقيادية، والعمل على توعية النساء وفهم الواجبات والحقوق التي سلبت منهن في عهد الظلم والاستبداد بفترة سيطرة مرتزقة داعش.
تشكيل مكتب نساء زنوبيا
اتحدت مكاتب ومجالس المرأة في الرقة والطبقة ومنبج ودير الزور، ضمن مكتب موحد سمي مكتب “تجمع نساء زنوبيا”، ومقرهُ الرئيسي في مدينة الرقة، ويضم ممثلات للمناطق الأربعة في الطبقة ودير الزور والرقة ومنبج، ضمن آلية عمل يتفرع عنها عدد من اللجان التنظيمية التابعة لكل مكتب فرعي في كل منطقة.
وللحديث عن هذا الموضوع أكثر أجرت صحيفتنا “روناهي” لقاء مع عضوة الهيئة الإدارية لتجمع نساء زنوبيا “فاطمة بحبوح” التي صرحت لنا بالقول: “كانت إحدى أهم المخرجات التي جاء بها مؤتمر المرأة الذي عقد في الرقة الذي كان على مستوى شمال وشرق سوريا بحضور ما يقارب 300 عضوة، إقرار خطوة توحيد مجالس المرأة ضمن مكتب تنظيمي شامل مقرهُ الرقة سمي مكتب تجمع نساء زنوبيا في وحدة تنظيمية موحدة للمرأة، وهذه الخطوة من أجل أن تكون المرأة دوماً في الطليعة، ومن أجل توحيد وتوسيع القاعدة الجماهيرية للمرأة وتثبيت دورها السياسي والقيادي، الذي من خلاله ستبقى المرأة دوماً القادرة على اتخاذ القرارات وتحمل المسؤوليات الكبيرة”.
تطوير آلية العمل
وأضافت فاطمة البحبوح ضمن سياق حديثها أن اسم زنوبيا الذي أُعلنَ عنهُ يعود لامرأة تاريخية وقيادية عظيمة وهي ملكة تدمر في عصور الإمبراطورية الرومانية القديمة، والتي بدورها مثلت دور المرأة السياسية والقيادية الصامدة الحرة، وأكملت: “شكَّلنا لجاناً تحضيرية لمناقشة جميع المحاور والقرارات ضمن النظام الداخلي وآلية العمل على مدى أربع سنوات، ومساعي التطوير مستمرة للمضي في طريق شهيداتنا اللواتي قدمن أرواحهن في سبيل العيش الآمن وتحرير أراضينا”.
المرأة دوماً في الطليعة
واختتمت فاطمة البحبوح أنهُ تم انتخاب ست إداريات ضمن مكتب تجمع نساء زنوبيا، إداريتان في الطبقة، وكذلك الأمر في الرقة، وإدارية في منبج، وإدارية في دير الزور، كآلية إشراف على مكاتب المناطق الفرعية، وتسيير أعمال اللجان التابعة لكل مكتب في جميع المناطق، وقالت: “دائماً نتمنى أن تكون المرأة قادرة على القيادة الحكيمة ضمن هذه المرحلة الحساسة، وأن تكون في المقدمة بكل المجالات الحياتية وتمثل نفسها، وأن تنسى فترة التهميش التي عانت منها في المراحل السابقة، ونبذ الأفكار المغلوطة والسلبية السائدة ضمن المجتمعات في سبيل الوصول إلى سوريا حرة ديمقراطية جديدة يسودها العيش المشترك والتعايش السلمي”.
وللحديث عن هذا الموضوع أكثر أجرت صحيفتنا “روناهي” لقاء مع عضوة الهيئة الإدارية لتجمع نساء زنوبيا “فاطمة بحبوح” التي صرحت لنا بالقول: “كانت إحدى أهم المخرجات التي جاء بها مؤتمر المرأة الذي عقد في الرقة الذي كان على مستوى شمال وشرق سوريا بحضور ما يقارب 300 عضوة، إقرار خطوة توحيد مجالس المرأة ضمن مكتب تنظيمي شامل مقرهُ الرقة سمي مكتب تجمع نساء زنوبيا في وحدة تنظيمية موحدة للمرأة، وهذه الخطوة من أجل أن تكون المرأة دوماً في الطليعة، ومن أجل توحيد وتوسيع القاعدة الجماهيرية للمرأة وتثبيت دورها السياسي والقيادي، الذي من خلاله ستبقى المرأة دوماً القادرة على اتخاذ القرارات وتحمل المسؤوليات الكبيرة”.
