تجربة الشعوب السورية في ظل الإدارة الذاتية هي الأفضل

روناهي/ عين عيسى ـ أكدت نساء مقاطعة كري سبي/ تل أبيض بأن الإدارة الذاتية مثال منفتح ونموذجي في المنطقة، وعلى هذا الأساس نجحت، وطالبن المجتمع الدولي بدعمها والاعتراف بها دولياً.

 بعد تأسيس الإدارات الذاتية والمدنية الديمقراطية التي كانت النواة لإعلان تأسيس الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، كان لزاماً على المجتمع الدولي الاعتراف بالإدارة الذاتية كنموذج للحل على الأرض السورية التي لا زالت تعاني تبعات الآزمة السورية التي انطلقت منذ عام 2011، وأثبتت الإدارة الذاتية جدارتها خلال السنوات المنصرمة بعد تحرير المنطقة، وتحقيق الكثير من الإنجازات والأعمال الخدمية.

وزارت وفود أجنبية عدة مناطق شمال شرق سوريا بالتزامن مع تحرير مناطق شمال وشرق سوريا، وبعد تأسيس الإدارة الذاتية أبدت إعجابها بتجربة الإدارة الذاتية، والأعمال الخدمية، وجهود إعادة إعمار المناطق التي تعرضت للدمار والخراب على يد المرتزقة، بالإضافة إلى تجربة المرأة في الإدارة الذاتية، وإرجاع دورها الحقيقي والفعال في المجتمع بعدما كان مغيباً.

وبصدد الاعتراف بالإدارة الذاتية كنموذج ناضج ومثالي يعمم على كافة الأراضي السورية كان لصحيفتنا لقاء مع نساء بمقاطعة كري سبي/ تل أبيض.

الإدارة الذاتية مثال منفتح ونموذجي

أشارت الإدارية بحركة الشبيبة الثورية السورية روشن علي في هذا السياق بأن التجربة التي عاشتها الشعوب السورية في ظل الإدارة الذاتية هي التجربة الأفضل، والأكثر مثاليةً في تاريخ الشعوب السورية، التي عانت منذ بدء الأزمة السورية ويلات الحروب، ومرارة التهجير والنزوح، وعلى هذا الأساس نجحت الشعوب على الأرض السورية بحماية وإدارة نفسها.

وأردفت: “يتوجب أن يكون هنالك اعتراف دولي بالإدارة الذاتية، وإلا فإن المجتمع الدولي لم يكن جاداً في ادعاءاته باصطفافه مع الشعوب السورية ودعمه لها في مجابهة الأعداء، والوقوف بوجه المخططات الاستعمارية والاحتلالية التي تحاك ضده، وتهدد الأمن والسلم الدوليين”.

وبينت روشن: “بأن الزيارات المتكررة للوفود الأجنبية خير مثال على الانفتاح الذي حققته الإدارة الذاتية وشعوب شمال وشرق سوريا، لتقوم تلك الوفود بلفت أنظار العالم إلى وجود إدارة ذاتية ديمقراطية تعمل على تحقيق مصالح وحقوق شعوبها التي عانت من الظلم والاضطهاد وكافة أنواع الجرائم خلال الفترة الماضية”.

المرأة أخذت دورها والمجتمع الدولي مسؤول..!

من جهتها أوضحت المواطنة إيمان محمد بأن الإدارة الذاتية أوصلت المرأة إلى مكانتها الطبيعية بعد أن كانت تعاني من تبعات الهيمنة الذكورية المطلقة في كافة المجالات، وزادت: “والآن هي تعمل بكل قوة وفعالية ضمن هيكلية الإدارة الذاتية، وأصبحت مثالاً عالمياً يحتذى به”.

وأكدت على ضرورة الاعتراف بالإدارة الذاتية، مبينة بأن تجاهل هذه التجربة الديمقراطية هو تجاهل لشعوب شمال وشرق سوريا، في حين أن المرحلة الحالية تتطلب من كافة الدول أن تسير على خطوات الاعتراف الكامل ضمن إطار الجغرافية السورية، وتابعت: “وإلى الآن كافة المطالبات التي أطلقتها الشخصيات السياسية والعسكرية في الإدارة الذاتية لتحقيق اعتراف حقيقي يحقق استقراراً دائماً للمنطقة لم يقابله تطبيق فعلي، وزيارات الوفود الأجنبية تحتاج إلى اعتراف حقيقي وعلني من قبلها لمشروع الإدارة الذاتية”.

وطالبت إيمان في نهاية حديثها المجتمع الدولي بدعم الإدارة الذاتية والعمل على إعلان الاعتراف الدائم ثم التنديد بالاحتلال التركي للأراضي السورية، لإجبارها على الخروج من الأراضي التي احتلتها مستغلةً الفوضى والحروب الدائرة في سوريا، والتي ساهمت تركيا بتأجيجها وإشعالها لتطبيق سياستها الاحتلالية الاستعمارية على الأرض السورية، وتهديد المحيط الشرق أوسطي والعالمي.