سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

تأمين لقاح الحمى القلاعية يحدَّ من انتشاره بين الأغنام في الرقة

الرقة/ صالح العيسى –

استطاع مكتب الثروة الحيوانية التابع للجنة الزراعة والري بمجلس الرقة المدني بتأمين لقاح الحمى القلاعية المتفشي بين المواشي في الرقة خلال الأشهر القليلة الماضية.
الحمى القلاعية ناتجة عن فيروس يصيب الأغنام ويتصف بتشكل حويصلات على الغشاء المخاطي للقناة الهضمية وخاصة على الفم والأنف والجلد ما بين الظلفين والضرع كما يمكن أن تصل نسبة الإصابة بالمرض إلى 100% ونسبة الوفيات إلى 2 – 5%، وهو مرض غير قاتل غالباً لكنه مُعدي يصيب الأغنام والماعز والأبقار.
انتشر هذا الفيروس قبل شهرين بين الماشية في الرقة مما تسبب بنفوق بعضها بسبب عدم توفر اللقاح اللازم للعلاج في الأسواق وارتفاع أسعاره حين تواجده.
تقديم اللقاح بسعر مُخفّض بنسبة 30%
وبعد سعي العاملين في مكتب الثروة الحيوانية لتفادي انتشار هذا المرض استطاعوا تأمين اللقاح عن طريق إحدى المنظمات العاملة في الرقة وتقديمه للمربين بسعر مُخفّض بنسبة 30% ويكلف لقاح كل رأس ما يقارب 900 ليرة سوريّة.
وتم توزيع اللقاح عن طريق الأطباء البيطرين المتواجدين في الوحدات الإرشادية الموزعة في أرياف الرقة. وفي هذا الصدد أجرت صحيفة روناهي لقاءً مع الرئيس المشترك لمكتب الثروة الحيوانية في لجنة الزراعة والري بمجلس الرقة المدني منذر الصالح، حيث يقول: لقد انتشر في الآونة الأخيرة مرض الحمى القلاعية بين مواشي المربين مما تسبب في نفوق عدد من المواشي لدى بعض المربين وذلك لعدم توفر اللقاح بشكل جيد أو انعدام وجوده.
ويضيف الصالح استطعنا تأمين اللقاح بعد التنسيق مع منظمة سهام باري وتوفيره بشكلٍ كافٍ إذ ضيّقنا نطاق انتشار الفيروس، حيث تم تلقيح ما يقارب 45 ألف رأس من الأغنام والأبقار.
حملة اللقاح في الرقة خفّضت من الإصابة
كما أشار الصالح إلى أنه بعد حملة اللقاح التي قاموا بها نستطيع القول بأنَّ عدد الإصابات بالحمى قد تقلص وأصبح شبه معدوم.
ويؤكد الصالح أنه تم رفع عدة كتب إلى مجلس الرقة المدني للعمل على توفير جميع اللقاحات اللازمة للمواشي عن طريق مكاتب الثروة الحيوانية المتواجدة في الوحدات الإرشادية وبسعر يناسب المربي لتخفيف العبء عليه.
ويختم الصالح بأنَّ تربية المواشي مع الزراعة في الرقة تعد من أبرز المهن وهي من مصادر الدخل الرئيسة بالنسبة للأهالي.