تأثيرات للعوامل الطبيعية على محصول القمح تُثير قلق مُزارعيه

عين عيسى/ حسام إسماعيل ـ

تعرّضت المحاصيل الشتوية عموماً لأمراض واصفرار غير مسبوق مؤخراً، مترافقاً مع حالات تيبّس في الأوراق نتيجة العوامل الجوية الأخيرة، مما أثار قلقاً لدى مُزارعي المنطقة خوفاً على محاصيلهم.

وعقب الكشوفات الأخيرة من قِبل اللجان المعنية بمديريات الزراعة بمقاطعات إقليم شمال وشرق سوريا تبيّن تعرّض محصول القمح خاصةً في أغلب المناطق، وبنسب متفاوتة لحروق في الأوراق بالإضافة إلى اصفرار في النبات.

وبحسب المكتب الإعلامي لهيئة الزراعة والري لإقليم شمال وشرق سوريا؛ فإنه بعد الكشوفات الحسيّة التي قامت بها الأقسام المختصة بمديريات الزراعة على الحقول الزراعية تبيّن إن المحصول تعرّض لإجهادٍ شديد، حيث أنه وأثناء قيام المزارعين برش مبيدات الأعشاب، تعرضت المنطقة لموجة برد حيث بلغت درجات الحرارة ليلاً عتبات الصفر المئوية، الأمر الذي أدى فيما بعد إلى حدوث أضرار كبيرة في المجموع الخضري تمثلت بحروق في الأوراق مع اصفرار حاد.

المناخ وعوامل أخرى أثّرت سلباً…!

وبهذا الصدد أكدّ المزارع “مصطفى العايد” على أن المحصول الشتوي يحتاج إلى مناخ مناسب وخاصةً تعرضه لأشعة الشمس الأمر الذي ينعكس إيجاباً على النمو الورقي، وتغيير اللون المصفر نتيجة لذلك.

ولفت إلى إن المخصبات والمبيدات النباتية المُستخدمة غير موثوقة وأثرت بشكلٍ كبير على محصول القمح مع تزامن برودة الجو.

طرق للوقاية

من جانبه كشف المهندس الزراعي “إبراهيم العيسى” على إن اتباع طرق الوقاية واستخدام بعض الإرشادات من قبل المزارعين كفيل بحل مشكلة الاصفرار وبضرورة رش المبيدات الفطرية الوقائية أو العلاجية حسب الحالة لمنع حدوث الإصابات الفطرية وتطورها.

واتبع بضرورة إعطاء المحصول المصاب المُغذيات للنبات مثل الطحالب البحرية والأحماض الأمينية والعناصر المغذية، وحثَّ على متابعة الأعراض بشكل ٍدوري من قبل مختصين لتفادي تطورها.