سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

بين خيام روج… داعشية تروي ما يجري في الخفاء

قامشلو/ دعاء يوسف –

مخيم ثانٍ بعد الهول في خطورته، هو مخيم روج الذي يضم نساء داعش الإرهابيات، اللواتي آمنَّ بفكره القائم على التطرف والتكفير للآخرين، وحين الغوص فيه، وفي البحث في خفاياه، وما يجري بين الخيام، نجد أن خلاياه ما زالت تحاول إحياءه من جديد؛ ليشكل خطرا كبيرا قابلا للظهور والانتشار حين تسنح له الفُرص، يبرهن ذلك ما رأيناه في نظرة النساء الداعشيات اللواتي انضممن له.  
يعد مخيم روج ثاني أخطر مخيم في العالم بعد مخيم الهول، فهو يحوي 734 عائلة، و2213 شخصاً من نساء وأطفال، ممن تشربوا فكر داعش، هذا وقد انشقت العديد من النساء عن عباءة مرتزقة داعش بعد دخولهن المخيم، فالكثيرات انضمت إليه مرغمات ضمن ظروف قسرية، أجبرتهن على الالتحاق بداعش، فيما تظاهرت أخريات أنهن خرجن من داعش من أجل العودة إلى بلدانهن، ولكن هل فكر داعش ما زال موجوداً بعقول نساء روج؟
تغيرت العديد من الداعشيات إلا أن نسبة التغير لا تتجاوز عشرة بالمائة، حسب القائمين على المخيم، وعند زيارتنا المخيم؛ شاهدنا العديد من الدلائل، التي تدل على تواجد الفكر راسخاً في عقول قاطنات المخيم الداعشيات من حملة الجنسيات المختلفة، وهذا ما أكدته لنا الداعشية السورية “رانيا محمد الخضر” خلال تصريحها لصحيفتنا عما يجري في الخفاء بين خيام المخيم.
التحقت بداعش مرغمة
“رانيا محمد الخضر” فتاة عشرينية إدلبية حاولت الهروب مع عائلتها المكونة من خمس بنات، وثلاثة شباب من مدينة حلب إلى تركيا إلى أن أحلامها الوردية بالخلاص من داعش والحرب القائمة في سوريا تبددت؛ فلفتها في زوبعة داعش كما وصفتها.
فقد استوقفتها مرتزقة داعش قبل الخروج من مدينة حلب، وتم اعتقال شقيقتها البالغة من العمر 18 عاماً، وتقول لنا: “لقد صدمنا عندما تم منعنا من الخروج من الراعي، واعتقلوا شقيقتي الوسطى دون أي تبرير”.
عادت العائلة إلى منزلها، وبدأت رحلة البحث عن شقيقتها، حتى علموا أنه سينفذ بها حكم القصاص: “لقد كانت شقيقتي تتحدث إلى أصدقائها ممن كانوا يسكنون في حلب، وعند سؤالهم عن عدد من الأشخاص، الذي كانوا يقطنون حينا، أخبرتهم أختي أنهم تركوا منازلهم، ورحلوا وأصبحت منازلهم بيوت لتصنيع السلاح، وأوكار لمرتزقة داعش، وبذلك قيل إنها مخبرة للكرد، وستحاكم”.
بعد محاولات عدة لتخليص شقيقة رانيا من حكم الإعدام أقُترحَ على والدها تزويج أحد بناته إلى مرتزقة من داعش، ووقع الاختيار على الأصغر سناً لتتزوج رانيا بعمر 14 سنة، من مرتزق يحمل الجنسية اليمنية: “لقد حاولت السؤال عن شقيقتي مراراً إلا أنه تملص من الجواب، فبقيت أحاول الحصول على معلومة من زوجي عن شقيقتي واذكره بوعده بإعادتها للمنزل، ولا حياة لمن ينادي، حتى توفي بعد سبع شهور من الزواج”.
أدركت رانيا أنه لا أمل لها سوى الهروب بعد أن غادرت عائلتها، وتقول عن الفترة، التي عاشتها وحيدة في المناطق، التي كانت تخضع لحكم داعش: “لقد حاولت الهروب مراراً حتى أنني سجنت واستنفذت التنبيهات التي تسبق الإعدام للمنشقين عن داعش، فكلما تعاملت مع مهرب لإخراجي أكتشف أنه منهم، ويقوم بتسليمي لهم بعد أن يأخذ المال مني، لذلك استسلمت لقدري، وبدأت العمل في المشافي، وتدربت في مشفى مدينة الرقة ثم انتقلت إلى مركز لسحب الدم ومشفى للأمراض العقلية في الميادين، ثم مشفى الخير في الميادين أيضاً وعملت في قسم الإسعافات الأولية، وبعدها انتقلت إلى منطقة قريبة من الميادين اسمها أبو حمامة، وعملت في المشفى الوحيد هناك”.
تتابع رانيا: “أثناء عملي، وخلال قيامنا بعملية لمريض تعرفت على طبيب سوري، وقد أخبرته بقصتي، وبعد مدة أخبرني أنه مرغم على العمل معهم أيضاً، ثم تزوجنا لأنجب طفلي الأول، الذي فقدته قبل أن يكمل شهرين، ومع تأزم الوضع خرجت إلى الباغوز دون زوجي، الذي وعدني أنه سيأتي، ولكنني بعد 15 يوماً وصلني خبر وفاته، ومع تحرير الباغوز آخر معقل لداعش رحلت إلى مخيم الهول، ثم نقلت للسجن وتم ترحيلي إلى مخيم روج، ولي أربع سنوات انتظر عودتي إلى أهلي”.
فيما ترى رانيا أن مخيم روج ليس أقل خطورة عن مخيم الهول، إذ إن النساء المتواجدات في روج لم تتغير ذهنيتهنَّ كثيراً، وما زلن يؤمنَ بفكر داعش وانتشاره في المخيم: “لقد منعن من ارتداء الكمامات، ومن لم تضعها سابقاً أصبحت ترتديها، أن النساء هنا تبحث عن المشاكل، وبعد أن خلعت الحجاب تعرضت للعديد من المضايقات الجسدية واللفظية، فقد حاولن إخافتي للعودة”.
أموال وشبكات تجنيد
بعد أن يئست نساء داعش من ترهيب رانيا حاولن ضمها إليهن عبر رشوتها بالمال: “لقد طلبن مني أن أعود لصفوف داعش، وأصبح معهن ثانية، وارتدي الحجاب وأعيد النساء المرتدات؛ لأني كنت في بيت أحد المجاهدين، منذ أن كنت طفلة، وذلك براتب شهري يصلني من مديرة مجموعتي يصل إلى 300 دولار أمريكي، وقد تكررت هذه العروض علي”.
رانيا كانت تشجع النساء على التخلي عن العادات السيئة، التي خلفها داعش في عقول النساء، لا الارتداد عن الدين بل الارتداد عن داعش فقط، وهذا ما جعلهن يردن كسبها لصفهن فقد أثرت على الكثير من النساء: “لم أكن أؤمن بفكر داعش، ولكني مؤمنة بالإسلام بالرغم من التشويه، الذي رأيته فكل حرام مباح لهن، إن أردن، وكل حلال محرم إن أردن أيضاً، فهن من الممكن أن يسرقن أو يتزوجن على شبكات مواقع التواصل الاجتماعي وكل يوم لجهادي، أما أن نرتد عن داعش، أو اللباس المخصص للنساء، فهذا كفر ويحل لهن قتلنا حتى”.
وحسب ما صرحت لنا رانيا أن نساء داعش ضمن المخيم، يعملن على شكل مجموعات صغيرة لا تتجاوز ستة أشخاص، لكيلا يتم كشفهن إن اجتمعن معاً، وهناك امرأة مسؤولة عن مجموعتها، وهي التي توصل إليهن الأموال وتعطيهن الأوامر بالتحرك، وماهية الأعمال الموكلة إلى كل واحدة.
ونوهت رانيا، أن “المصدر الأساسي للأموال، هو عائلات الداعشيات الأجانب في الخارج، لا سيما بعض الدول الأوروبية، الذين يقومون بإرسال الأموال إلى بناتهم عبر شركات صرافة غير قانونية وغير مرخّصة، لذلك لا تستطيع الحكومات تعقّبها باعتبار أن الأموال لا تحوّل عبر حساباتٍ مصرفية، بالإضافة إلى أنها تعطى لأقارب النساء هنا لإيصالها للمخيم، ومن ثم توزع على المجموعة التي تقودها امرأة داعشية”.
كما أن هناك طريقة أخرى للتمويل تكون عبر الأنترنيت، وقد أشارت إلى ذلك رانيا: “هناك مصدر آخر للتمويل، وهو جمع التبرعات عبر الإنترنت، حيث يقوم أنصار داعش بحملاتٍ مالية على المواقع الإلكترونية دون أن يطلقوا على أنفسهم أسماء “جهادية”، لكن في النتيجة هذه الأموال أيضاً تصل إلى داعشيات مخيم روج والهول أيضاً من أجل بقاء فكر داعش موجوداً، أو لمحاولة الهروب من مخيم الهول”.
فيما لفتت رانيا أن داعش تأتيه الأموال من الخارج لبقاء فكره، وإعادة إحياءه من جديد: “لقد سكنت في قاطعنا نساءٌ جدد، وقد قاموا بإخراجهن من بيننا، فلا يمكن أن تسكن قاطنة جديدة قاطعنا، وضموهن إليهن بالدولارات من أجل ألا يخرجن من داعش بالرغم من كونهن يقلن إننا نريد تغيير فكرنا لنعود لبلادنا”.
زرع فكر داعش في عقول الأطفال
يتواجد في مخيم روج ثلاث مدارس على عدد أقسام المخيم، وتشرف على المدارس والتعليم منظمة “الإنقاذ”، وقد بينت إدارية مخيم روج أن الأطفال قبل بدء العام الدراسي يقومون بتسجيل أنفسهم لاستلام القرطاسية، ومستلزمات المدرسة، وبالرغم من أنها ترى الإقبال الكبير من قبل الأطفال المتواجدين في قسم داعش، وأمهاتهم على تسجيل المدارس، ولا يأتي الأطفال إلى المدرسة: “عند تسجيل الأسماء نرى أعداداً كبيرة لأسماء الطلاب، وعند زيارة المدارس لا يوجد إلا عدد ضئيل بعكس الأسماء المسجلة”.
فيما تطرقت رانيا أن الأطفال لا يذهبون إلى المدارس، ويحصلون على الأقلام والدفاتر اللازمة لعملية التعليم داخل الخيام، إذ هناك معلمات داعشيات مختصات في تنشئة هؤلاء الأطفال على نهج خلافة داعش: “يزرعون بذرة داعش في عقول الأطفال قبل الكبار، ويعلمونهم على الفكر المتطرف لداعش البعيد عن الدين الإسلامي المتعارف عليه”.
وخلال تواجدنا في المخيم لاحظنا كثرة الكلاب، التي ترافق الأطفال ممن تجاوزت أعمارهم عشر سنوات، ويقوم الأطفال بتربية هذه الكلاب، بحسب الإدارية من أجل تقليل حركة المنظمات، وقوى الأمن الداخلي بين خيام قسم الداعشيات، ولتنبههم الكلاب، عند قدوم أحد الغرباء إلى القسم المخصص لداعش.
وكذلك رصدت عدستنا الأطفال يتجولون في المخيم بلباس طويل والخمار يغطي وجوه طفلات لم تتجاوز أعمارهن أربع سنوات، وخلال سؤالنا لفتاة صغيرة بعمر خمس سنوات عن اللباس، والخمار أجابت بعفوية الأطفال بأنه اللباس الإسلامي، ومن المحرم عليهن رفع الخمار، والكشف عن وجوهن أمام الغرباء، وقالت: “إنها لا ترى شيئاً من خلال الخمار، إلا أن والدتها منعتها من رفع الخمار أو الحديث للغرباء في المخيم؛ لأنها لن تعود إلى وطنها إن رأى أحد وجهها”، فيما حاولت العديد من الفتيات التملص منا خوفاً من ذويهن.
كما أن الفتيات الصغيرات، اللواتي التزمن باللباس الذي فرضه داعش عليهن، كن يخبرننا أن الفتيات اللواتي لا يرتدين هذا اللباس سوف يدخلن النار، وسيعاقبن على ذلك، ونوهت رانيا إلى الدروس التي تعطى للفتيات والفتيان: “تدرب النساء الفتيان على الحراسة، وكيفية جلب المعلومات حتى وإن كانت بسيطة، أو غير مهمة، والإلمام بكل ما يجري داخل المخيم، فيما تعطي المعلمات الفتيات دروساً في اللباس والكلام والعقيدة الإسلامية المتعصبة إن كل من يخالفها كافر، ويستحق الموت”، منوهة: “الأطفال تدربهم أمهاتهم، ليصبحوا خطراً كبيراً على المخيم، وعلى الجميع”.
فيما تخلصت العديد من النساء وأطفالهن من فكر داعش، إلا أنهن يعدن كافرات في قسم الداعشيات ويباح لنساء داعش فعل ما تشاء بهن، وعلقت رانيا على الأمر: “إننا نلقب بقسم الكافرات، وفي العديد من الأحيان يمكن أن تدخل نساء داعش ويسرقن منا، أو يتلفظن علينا بألفاظ سيئة، فنحن مرتدات عن الدين؛ لأننا خرجنا من داعش”.
وزادت: “إنهم كانوا يستهدفون النساء الأقل تطرفاً وأي امرأة لا تلتزم بقواعدهم، لكن اختفت محاولات التهديد بعض الشيء، ولكننا مازلنا نتعرض إلى مضايقات لفظية”.
وقد اختتمت “رانيا محمد الخضر” مطالبةً شيوخ العشائر والإدارة الذاتية بإخراجها من المخيم: “نحن ست نساء من سوريا، وقد رحلنا إلى هنا على أمل الخروج إلا إننا بحاجة إلى كفيل يكون شيخ عشيرة، وأنا لست من العشائر، حتى يكفلني شيخ، لذلك أنا مستعدة لأن اتحول إلى محكمة ويتم النظر في قضيتي حتى أعرف كم ستطول مدة حكمي، وهل أخرج أم لا”.
kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle