الشهباء/ فريدة عمر ـ
في سلسلة مخططات دولة الاحتلال التركي في إبادة الشعوب، وتوسيع رقعتها الاحتلالية، وإعادة إحياء الإمبراطورية العثمانية، بتاريخها الحافل بالمجازر، والملطخ بدماء الشعوب، استهدفت يوم الأربعاء في العشرين من شهر تموز الجاري، مصيفاً سياحياً في منطقة زاخو، بباشور كردستان، ارتكبت خلاله مجزرة قتل، وأصيب جراءها العشرات من السياح، أغلبهم من النساء والأطفال.
وفي هذا السياق تحدثت الرئيسة المشتركة لمجلس سوريا الديمقراطية عفرين – الشهباء بيريفان علي، استذكرت في بداية حديثها ضحايا مجزرة زاخو، كما أدانت جرائم الاحتلال التركي الوحشية بحق الشعوب واستنكرت كل متعاون مع الاحتلال في تنفيذ جرائمه.
حينما تأمن الدولة التركية العقاب، ترتكب المجازر
وعن مجزرة زاخو قالت بيريفان: “جرائم الاحتلال التركي زادت حدتها، والأحداث، التي وقعت في زاخو كشفت وجه الإبادة للدولة التركية مرةً أخرى، نحن نواجه دولةً ذات خلفيةً سيئة بمثل هذه المجازر، سواء ظهرت في الرأي العام، أم لم تظهر”.
وأضافت: “عدد المجازر المرتكبة بحقّ الشعب الكردي كبيرٌ جداً، عدد لا يعد ولا يحصى، ولو مُنعت المجازر السابقة لما وقعت هذه المجزرة الآن، جميع القوى التي تتجاهل مجازر الدولة التركية، وتدعمها سياسياً، وعسكرياً، واقتصادياً ودبلوماسياً مسؤولةٌ عن هذه الجرائم ومشاركة معها”.
أين القانون الدولي والمسؤولية الأخلاقية؟
وتابعت بيريفان: “تنشر الدولة التركية المحتلة إرهابها في كل مكان، ولا توجد أي محاولةٍ لمنعها، أين القانون الدولي والمسؤولية الأخلاقية؟ ترتكب تركيا جرائم أكبر في روج آفا، وفقا لسياستها الخارجية، وتشن هجماتٍ جديدة، ولا تقف أي قوة ضدها، تستغلّ الدولة التركية الفاشية هذا، ولاشكّ أنّها ستستمر بارتكاب المجازر، ما لم يتمكّن داعش من القيام به في شنكال، وروج آفا تقوم به تركيا الآن”.
واستكملت: “لقد جعل الاحتلال التركي من المجازر عادةً له، وتعدّ كل مجزرةٍ قامت به بدءاً بالمجازر، التي ارتكبتها بحقّ الأرمن، وانتهاءً بمجزرة زاخو، مكسباً له، ولم يحاسب المحتل التركي عليها بعد”.
فيما نوَهت بيريفان: “يعدّ الصمت حيال مجزرة زاخو شراكةً في هذه الجريمة، فعلى الشعوب في العراق الوفاء بمسؤوليتها القانونية، الإنسانية، الوجدانية، والأخلاقية حيال هذه المجزرة، وأن يحاسب المسؤولين عنها”.
وفي ختام حديثها دعت بيريفان الشعوب كلها، للوقوف في وجه مخططات الاحتلال، وقالت: “الوقوف معاً وتوحيد وحدتنا، هو القادر على إفشال مؤامرات ومخططات الإبادة، علينا تصعيد الروح الوطنية في وجه سياسة أردوغان الاحتلالية”.
