الرقة/ المهند عبد الله ـ
أكدت الرئيسة المشتركة للمجلس التنفيذي بالإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا “بيريفان خالد” على أن الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا استطاعت خلال السنوات الماضية تحسين الواقع الخدمي والاقتصادي والصحي في المنطقة بشكلٍ عام، بالرغم من الصعوبات التي واجهت الإدارة من خلال هجمات الاحتلال التركي والحصار الاقتصادي، والحرب المائية التي تتّبعها دولة الاحتلال التركي.
تأسست الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا بتكاتف الشعوب التي حاربت معًا لتحرير أراضيها من أعتى الإرهابيين بالعالم، وبعد تحرير مدينة الرقة التي أعلنها داعش كعاصمة لخلافته المزعومة، وذلك في تشرين الأول عام 2017، كان هناك سبع إدارات مدنية وذاتية في شمال وشرق سوريا هي “الجزيرة، عفرين، الفرات، منبج وريفها، الرقة، الطبقة، دير الزور”؛ وعلى هذا الأساس أقرَّ مجلس سوريا الديمقراطية في مؤتمره الثالث الذي عُقِد في 16 تموز 2018، بضرورة تشكيل هيكل إداري ينظم الخدمات فيما بين المناطق المحررة والإدارات الذاتية الديمقراطية في مناطق شمال وشرق سوريا.
وشُكلت اللجنة التحضيرية لتشكيل الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا بتاريخ 6 أيلول 2018، خلال اجتماع ضم 70 عضوًا من مختلف الإدارات في شمال وشرق سوريا في مقر مجلس سوريا الديمقراطية بناحية عين عيسى، وهذه هي السنة الثالثة لتأسيس الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا، وفي هذا الصدد التقت صحيفتنا بالرئيسة المشتركة للمجلس التنفيذي للإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا “بيريفان خالد” التي قالت: “بمناسبة مرور ثلاث سنوات على تأسيس الإدارة الذاتية نبارك لشعب شمال وشرق سوريا عموماً ولعوائل الشهداء بالدرجة الأولى، ولقوات سوريا الديمقراطية ولقوى الأمن الداخلي ولجميع القوى التي ساهمت في تحرير هذه الأراضي وما بذلوه وضحوا بأغلى ما يملكون في سبيل حرية هذا الوطن ودحر الإرهاب والمرتزقة وفي مقدمتهم داعش الذي عاث فساداً في وطننا من قتل وتدمير وجلب الويلات لبلادنا”.
إعادة الحياة للمناطق المنكوبة
وأضافت بيريفان: “منذ تأسيس الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا كانت أولوياتها إعادة الحياة الى المناطق المدمرة، وتقديم كافة الخدمات والمساعدات لأهالي شمال وشرق سوريا، وتفعيل جميع المؤسسات الخدمية بعد تعطيلها بهمجية من قبل داعش”.
وأردفت بيريفان: “خلال تلك الأعوام القليلة الماضية كان للإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا عدة مشاريع وأعمال أنجزتها على جميع الأصعدة العسكرية والسياسية والاقتصادية والخدمية والصحية والتربوية ضمن الإمكانات الموجودة لشعوب شمال وشرق سوريا”.
وتابعت: “رغم قلة الإمكانات المتاحة التي لم تُلبي حاجات المنطقة بشكلٍ عام ومتطلبات الشعب بالدرجة الأولى؛ قدمت الإدارة الذاتية كافة الإمكانات المتواجدة بين يديها للمساهمة في نهوض وتطوير وعمران بلادنا وعمِلت على ترسيخ عملية الحوكمة لتطوير عمل المؤسسات في الإدارات الذاتية والمدنية من خلال إصدار بعض القوانين والأنظمة الداخلية والمصادقة على الموازنة لعام /2021/”.
العمل مستمر
كما وأشارت إلى أن العمل حالياً مستمر على عدة مشاريع وقوانين قيد التنفيذ في عام /2022/ لتحقيق آمال وطموحات الشعب في شمال وشرق سوريا، ولكن هناك بعض التحديات والصعوبات أمام تقدم هذه المشاريع والإنجازات وإعادة الإعمار منها تحديات عسكرية واقتصادية وأزمات صحية مرت على العالم أجمع وتعمل الإدارة الذاتية بكافة طاقتها للنهوض والرقي بالمنطقة.
وأوضحت بيريفان أنه من الخطوات المهمة التي بذلتها الإدارة الذاتية في سير العملية السياسية والدبلوماسية في شمال وشرق سوريا، والعلاقات المستمرة بين الإدارة الذاتية وجميع الدول العالمية من خلال زيارات الوفود الرسمية لمناطق شمال وشرق سوريا للوصول لحل الأزمة السياسية في سوريا بشكلٍ عام وفي شمال وشرق سوريا بشكلٍ خاص.