- في اعتداء سافر قل نظيره قامت بالأمس قوات الاحتلال التركي بقصف متعمد لقافلة مدنيين تضم صحفيين من بلدان متعددة كانوا يحاولون تغطية ما يحدث في رأس العين من انتهاكات يقوم بها الجيش التركي وما يسمى الجيش الوطني المدعوم تركياً متسببة بوقوع عشرات الضحايا بين قتيل وجريح منتهكة جميع العهود والمواثيق الدولية فيما يخص حماية المدنيين والصحافة في ظل الحرب والنزاعات المسلحة ولم يعد خافيا على أحد أن ما تشهده سورية من اجتياح وعدوان تركي آثم وغاشم يعكس مساعي تركيا لامتلاك القوة الإقليمية وأهدافها التوسعية عبر السيطرة على جزء هام من الأرض السورية والسيطرة على منابع النفط والمياه عبر خطتها للتوغل وتنفيذا لما يسمى الميثاق الملي وتحقيق الحلم العثماني بالتوسع ضمن الأراضي السورية.
وماتقوم به تركيا بالتنسيق مع الجماعات الإرهابية يؤكد أنها الداعم الأول للإرهاب في المنطقة وأنها شريك في الجرائم التي ارتكبت بحق الشعب السوري في كافة المدن والمناطق السورية، فتركيا عبر تاريخها في المنطقة لم تكن الجارة المسالمة التي تسعى لعلاقات حسن الجوار، بل كانت دولة مغتصبة لحقوق السوريين ولأراضيهم.
وهي تضرب بعدوانها هذا عرض الحائط جميع الاتفاقيات والمعاهدات والتفاهمات الدولية وتتجرأ بكل وقاحة على احتلال أجزاء من سوريا وتعريض أهلنا السوريين لمزيد من القتل وسفك الدماء وتنصب نفسها حارسا غير أمين على الحدود السورية، وتحاول تصعيد الأزمة في سوريا بدلا من العمل على حلها.
وإننا في مجلس المرأة السورية وباسم نساء سوريا ندين هذه الاعتداءات التي تحمل تأثيرات كارثية على الشعب السوري وبخاصة النساء والأطفال والمدنيين الآمنين.
ونطالب الأمم المتحدة ومجلس الأمن ومنظمات حقوق الإنسان وجميع الدول في العالم بالتدخل السريع ووقف هذا العدوان الغاشم وإنهاء هذه الحرب العبثية.
كما نطالب بمعاقبة ومحاسبة تركيا عن كل قطرة دم سفكت على أرض سوريا الطاهرة.
١٤/ ١٠/ ٢٠١٩
#مجلس_المرأة_السورية