سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

بلد المحروقات عطشى للبنزين.. قرار جديد يزيد تذمر السوريين

بيريفان خليل_

من السيء للأسوأ؛ هكذا ينعم المواطن السوري في بلد الخيرات، حيث يزداد عليه العبء بإصدار أي قرار تفرضه حكومة دمشق المعلنة إفلاسها، وفشلها في إدارة المنطقة، وإصدار القرار الأخير لرفع سعر البنزين، وللمرة الرابعة خلال 2023 زاد التذمر من الوضع، ومن الحكومة، التي لم يعد لها حول ولا قوة.
يتطابق سيناريو المسرحيات الهزلية، التي تبدع فيها حكومة دمشق برفع سعر أي مادة كانت، وبات الشعب السوري المتعايش في الأزمة منذ 12 سنة في مواجهة الصدمات، التي يتلاقاها بين الفنية والأخرى، ويتحسر على قرار مضت عليه، أيام عند مقارنته بقرار جديد.
تجددت هذه الصورة منذ أيام برفع وزارة التجارة الداخلية، وحماية المستهلك سعر بنزين أوكتان 95 لمرة جديدة، وحددت الوزارة سعر بنزين أوكتان 95 بقيمة 8600 ليرة، بعد أن كان 7600 ليرة سورية، وقبلها 5300 ليرة لليتر.
وحسب نص القرار، فإن السعر الجديد يتضمن رسم التجديد السنوي للمركبات العاملة على البنزين، والمحدد بمبلغ 50 ليرة سورية لليتر الواحد.
وأضافت أنه “يتوجب على أصحاب محطات الوقود المخصصة لبيع هذه المادة الإعلان عن الأسعار بشكل واضح، ومقروء ضمن المحطات” تحت طائلة المسؤولية.
ولم تبرر الوزارة سبب الزيادة الجديدة في السعر بمبرر جدي، فقط استخدمت عبارة “مقتضيات المصلحة العامة” كوسيلة للتهرب من الرد على سبب زيادتها للسعر البنزين.
بداية موجة غلاء أخرى
ولاقى هذا القرار غضباَ شعبياً، حيث لم يتخوف المعلقون على هذا الموضوع من مشاركة رد فعلهم علناً على مواقع التواصل الاجتماعي، وعلى صفحاتهم الشخصية، إضافة إلى ذلك كان هناك تسليط ضوء من قبل المعلقين على سبب إصدار هذا القرار رغم الانهيار الاقتصادي، الذي تعاني منه سوريا عامة، في الحرب الدائرة في المنطقة، حتى اليوم دون وجود حلول تلوح في الأفق.
صحيفة الوطن المقربة من حكومة دمشق، اتهمت اللاجئين السوريين العائدين إلى مناطق سيطرة الحكومة بالتسبب بارتفاع أسعار الوقود، لأنهم يطلبون كميات كبيرة، ومن دون أن يسألوا عن سعر الليتر.
وفي تعليق آخر توقع الإعلامي الداعم للأسد، “وليد الجابر“، بأن سعر المواد سيرتفع بسعر البنزين، “إن أي قرار رفع يتحول إلى ذريعة لرفع الأسعار، حتى لتخال بأن الفجل يسقى بالبنزين الأوكتان”. وذكر “أن أصحاب الدخل المحدود يجدون كل شيء حولهم يتحرك ويرتفع سعره باستثناء رواتبهم، التي تشكو التكلس وفقدان القيمة الشرائية”.
ووافقه الرأي الخبير الاقتصادي السوري نديم عبد الجبار في حديثه لـ العربي الجديد بأن، “أي زيادة في أسعار المحروقات ستنعكس مباشرة على أسعار السلع والمواد في السوق، وبالتالي المواطن من سيتحمل هذه الزيادات، وسندور في حلقة جديدة من التضخم”.
وما لبث أن أصدر القرار حتى ارتفعت أسعار بعض المواد، كما توقعه البعض كما حوامل الطاقة وغيرها، ولم يكن رد مسؤولين حكوميين إلا بالاحتيال على الواقع المعاش.
وقال أمين سر جمعية حماية المستهلك عبد الرزاق حبزة، إن ارتفاع أسعار حوامل الطاقة شيء أساسي بالمجتمع، وينعكس سلبياً أو إيجابياً على حركة الأسواق، والإنتاج والبيع والشراء والنقل.
وأشار حبزة إلى أن رفع سعر ليتر البنزين “أوكتان 95” من 7600 إلى 8600 ليرة سورية، سينعكس بشكل أساسي على مسألة نقل الركاب والسلع، “وما على المستهلك إلا التحمل”.
وأضاف أن رفع السعر سيؤثر على موضوع الزراعة، لأن العديد من المزارعين لديهم مولدات صغيرة تستعمل لأغراض الري، واستخراج المياه، في ظل انقطاع الكهرباء، وفق موقع “غلوبال نيوز”.
وحذر حبزة من أن رفع سعر الوقود له أثر سلبي على المواطنين والمستهلكين بشكل عام، موضحاً أن رفع أسعار الوقود حالياً من أجل زيادة الرواتب لاحقاً، “ليس مبرراً”.

 

وزارة القضاء على المستهلك
وكانت الردود الشعبية أكثر جرأة في كشف المستور عن الحكومة، وعن أهدافها وخططها، فادي سعادة أحد المعلقين أبدى رأيه بهذا الخصوص، بأنه ينتظر التداعيات، والنتائج الوخيمة لهذا القرار، فشارك عبر صفحته عبارة بسيطة “شكراً ناطرين الحلقة التالية من الرفع”.
ووجد آخرون بأن تغير اسم وزارة حماية المستهلك أفضل حل، حتى تتوافق الرؤى مع الأهداف، فكتبت بتول أيهم دنيا تعليقاً بهذا الخصوص “ما بضحكني غير لما بتكتبو حماية المستهلك يا هيك الحماية يا بلا لك الله يساعد هالمستهلك وبس”.
أما علي فارس فاقترح حذف كلمة حماية من اسم الوزارة، حتى تكون صادقة بقراراتها “برأيي يشيلو كلمة حماية المستهلك من اسم الوزارة، ويحطو بدالا القضاء على المواطن مشان المصداقية يعني”.
استياء من الوضع
وهناك من تذمر من الوضع في سوريا، فلا الأزمات تنحل، ولا الحرب تنتهي، ولا الاقتصاد ينتعش، حيدر درزي عبر عن استيائه للوضع بعد هذا القرار مبيناً بأن الإنسان أصبح أرخص شيء في سوريا، فكتب “طيب رفعوا سعر المواطن”.
أما أميمة حسن، فقد كان ردة فعلها أقوى ممن سبقها “ولك عمي أعلنوا بلد فاشل ومفلس وخلصونا وخلي كل واحد يروح يدبر حالو”.
وبعبارة أخرى شارك أبو وسام العبد رأيه “اشتهينا مرة تنزلوا خبر تم خفض… كلو تم رفع يا خي نحن رافعين إيدينا ومستسلمين والله يستر ما نرفع …”.
لعبة جديدة
وهناك من يجد، بأن قرار رفع سعر البنزين لعبة أخرى من ألاعيب الحكومة، فكما العادة تمهد لأي قرار ستصدره بخلق أزمة؛ وفاء داوود تشارك العامة بالتعليق التالي: “يعني كلها لعبة بتعملو الأزمة وحرائق وووووو لترفعو سعر أي مادة العما بقلبكن صرتو عم تسرقو عينك عينك الله لا يوفقن”.
أما عماد محمد علي، فقد أشار بتعليقه على ما تشتهر به سوريا في حين هناك من يتمسك بالكرسي، والتالي مواجهة هكذا صعوبات “سوريا بلد الخيرات والبترول بس الكرسي مقابل النفط”.
وفي رد آخر تقول لبنى الحلبي إن الدولة بهذه الطريقة تتسول من مواطنيها “دولتنا مبدأها إذا لم تستحِ فتفعل ما شئت عايشين شحادة وسرقة مش رح نختلف عليها بس لعبو من فوق الطاولة وبيكفي مس … وفرو المادة وخدو سعر شحادتكم من دون ما تذلو الشعب بلعبتكم”.
المصائب تسبق الانفراج
ولأن الحكومة كانت قد لمحت لزيادة الرواتب في الفترة المقبلة، يجد معلقون آخرون بأن لا فائدة من الزيادة إن سبقها ارتفاع في سعر المواد والأساسية منها.
سهام عجاوي تقول: “يعني شو استفاد الموظف أو المواطن بزيادة راتب قبله زيادة فادحة بالأسعار هاد منطق يا مجلس الوزراء ويا وزراء بجد استقالتكم أصبحت واجب عليكم”.
ورغم استهزاء رودينا إبراهيم بالوضع بشكل عام وما سيؤول وضعهم فقد وضع حل لتجاوز هذه الأزمة “منرجع على الحمير ارفعوا المعاشات بالأول قبل البنزين”.
أما محمد شعبان فقد وجد طريقة أخرى للتخلص من هذه المصائب التي تفرضها الحكومة عليهم “الحاضنة الشعبية صارت تبحث عن حضن يحميها، ويطعمها ويدفيها وما يكون حضن الوطن الي ما شافت منه غير القهر والذل والجوع”.
مبررات الأمس نفسها مبررات اليوم
وعبر صفحة “يوميات عامل سوريا” شارك الأدمن نشره آخر مرة ارتفع فيه سعر البنزين، وقارن بينها وبين قرارا اليوم “بهدف التقليل من الخسائر الهائلة في موازنة النفط، وضماناً لعدم انقطاع المادة أو قلة توفرها فقد أصدر وزير التجارة والداخلية وحماية المستهلك القرار التالي……. هكذا كانت المبررات منذ عامين لرفع سعر الوقود .. اليوم المبررات الماضية تشترك مع المبررات الحالية بجملة فقط “وعلى مقتضيات المصلحة العامة؟”.
وتشهد مناطق حكومة دمشق أزمة محروقات مستمرة من البنزين، والغاز والمازوت وغيرها، في حين تجد الحكومة في رفع السعر وزيادة العبء المادي على المواطن حلاً لها، ويبقى المواطن السوري متهالك خالي الجيوب في ظل الأزمات متسائلاً: “أي ذنب اقترفناه حتى نتذوق هذه المعاناة، إلى متى سنعاني، وإلى أين سيؤول بنا المطاف”.
kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle