سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

بلدية الشعب في الرقة.. عامٌ من الإنجازات والتقدم

 وكالة هاوار

عملت بلدية الشعب في الرقة منذ تأسيسها، على تحسين الواقع الخدمي وذلك من خلال الخطط التي وضعتها،  بهدف إعادة إعمار الرقة ، والتي شهدت تدميراً مُمنهجاً على أيدي مرتزقة داعش.
منذُ مضي عامين على تحرير مدينة الرقة، على يد مقاتلي ومقاتلات قوات سورية الديمقراطية، حيث تطلب إعادة إعمار المدينة جهوداً جبارة. وقد تطلبت إعادة الحياة إليها، مجموعة من الأعمال والخطط، التي عملت بلدية الشعب على وضعها. وسعت خلال عام 2019 إلى تنفيذ مشاريع كثيرة، في سبيل تحسين الواقع الخدمي للأهالي.
و تضمنت هذه الأعمال ترحيل الأنقاض، وفتح كافة الطرقات العامة والفرعية داخل المدينة، والعمل على إيصال مياه الشرب والكهرباء لكافة المنازل، بالإضافة إلى تأهيل عدد من الجسور، التي تعتبر شريان الوصل بين المدينة والريف.
أهم الأعمال الخدمية التي عملت عليها بلدية الشعب
تضم بلدية الشعب في مدينة الرقة عدد من اللجان والدوائر الخدمية، وهي كالتالي: ( لجنة النظافة، لجنة الضابطة التموينية، لجنة البيئة والحدائق، لجنة الصحة، لجنة المياه، لجنة الإعلام، دائرة الصرف الصحي، دائرة الإنارة العامة”.
وعمدت لجنة النظافة فور تشكيلها إلى تقسيم مدينة الرقة إلى 46 قطاعاً، من أجل السرعة في إنجاز مهامها الخدمية، حيث استطاعت الانتهاء  من أكثر من 86 % من مساحة المدينة، والعمل لا يزال جارياً في  أحياء الصناعة والثكنة ورميلة الأكثر تضرراً.
وعملت لجنة البيئة والحدائق على تأهيل 36 حديقة، والتي تُعتبر من مقاصد أهالي الرقة، وتزويدها بكافة مستلزماتها، و زراعتها من جديد بأنواع الأزهار والأشجار، ومن أهم الحدائق التي تم العمل عليها هي “حديقة الرشيد، حديقة البستان، حديقة الأطفال، حديقة الاستقلال، الحديقة البيضة، وحديقة المشفى الوطني).
 إعادة شبكة مياه الشرب والصرف الصحي
أما بالنسبة للمياه والصرف الصحي، فقد تعرضت مراكزها وخطوطها  للتدمير والتخريب من قبل مرتزقة داعش، في فترة تواجدهم في  المدينة، فقد عمد المرتزقة لحفر المئات من الأنفاق تحت المدينة، ما أدى إلى خروج أغلب شبكات المياه والصرف الصحي عن الخدمة.
 بجهود حثيثة ومتواصلة تمكنت البلدية من إعادة تأهيل أكثر من 80% منها، وإيصال مياه الشرب لآلاف المنازل في المدينة والريف، ولا يزال العمل جارياً في حيي النهضة والتوسعية، كبرى أحياء المدينة.
كما قام مكتب الضابطة والتموين في بلدية الرقة، بفرض رقابته على الأفران من حيث جودة الخبز، وضمان عدم التلاعب بالأسعار والأوزان، حيث ينتشر في مدينة الرقة 188 فرن، بين فرن عادي وسياحي افتُتحت تباعاً منذ تحرير المدينة.
كما كان للدوارات التي تشتهر بها المدينة، النصيب الأكبر من الترميم وإعادة التأهيل، وخاصة دوار النعيم، الأشهر والأكبر في المدينة، والذي أصبح بعد ترميمه مقصداً ومعلماً أساسياً في المدينة، بعد أن كان قد تحول إلى  ساحة للإعدامات في فترة تواجد داعش في المدينة، والتي دامت أكثر من 4 أعوام، حتى بات يُطلق عليه تسمية “دوار الجحيم” هذا وبالإضافة الى دوار الساعة الشهير، وساحة البانوراما،  في مدخل المدينة الجنوبي الغربي.
خطط مستقبلية تجميلية وخدمية
تسعى بلدية الشعب في الرقة لإعادة الحياة والرونق للمدينة، والعمل على تحسين الواقع الخدمي وتوفير كافة مقومات الحياة.
وفي لقاء لوكالة “هاوار” مع الرئيس المشترك لبلدية الشعب بالرقة أحمد الإبراهيم أشار إلى الإنجازات التي تحققت منذ تحرير المدينة، والتي كان أهمها: “عودة الحياة إلى المدينة بعودة أهلها، بعد تحسن الواقع الخدمي فيها”، مؤكداً: ” أن البلدية بكافة كوادرها تسعى إلى حل جميع المشكلات، وتخطي كافة العقبات لإعادة المظهر الأصلي لمدينة الرقة، لتصبح نموذجاً يُحتذى به”.
حيث ستستمر البلدية بأعمالها المتضمنة الوصول إلى 100% من أعمال إعادة تأهيل البُنى التحتية، من مياه، وصرف صحي، وكهرباء، بالإضافة الى تنظيم المدينة من حيث البناء وإعادة الإعمار، وفق مخططات المدن الحديثة، من حيث التنظيم العمراني، وإزالة المخالفات وتنظيم حركة النقل الداخلي.