سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

بعد سبعة أشهر.. الانتفاضة الشعبية تتفوق على غطرسة الملالي

حسام الدخيل_

بعد مضي أكثر من سبعة أشهر، لا تزال انتفاضة روجهلات، وإيران، التي تقودها المرأة تحت شعار “jin jiyan azadi” قائمة بوتيرة عالية، حيث لم تستطع الأساليب القمعية للسلطة الحاكمة عبر أجهزة الأمن التابعة لها إطفاء شعلة المقاومة هناك، وعلى الرغم من ممارسة القوة في محاولة قمعها، وإظهار القوة من رأس النظام خامنئي نفسه، إلا أن ملامح الهزيمة بدت هناك في ساحات المقاومة.
عقب مقتل الفتاة الكردية “جينا أميني” في السادس عشر من أيلول على يد شرطة النظام الملالي، بعد أيام من اعتقالها؛ لتعرضها لتعذيب وحشي في مركز الاعتقال، اندلعت شرارة انتفاضة الحرية بقيادة المرأة في معظم المدن الإيرانية.
ومن مدينة “سقز”، مسقط رأس الشهيدة جينا أميني بدأت الاحتجاجات ضد النظام وقوانينه المجحفة بحق الإنسانية بشكل عام، وبحق المرأة بشكل خاص، وسرعان ما امتدت هذه الانتفاضة إلى مدن كردية أخرى، مثل مدينة سنندج، وديواندرة، وبيجار، ومنها إلى المدن الإيرانية، أبرزها العاصمة الإيرانية طهران، والمدن ذات الطابع الديني مثل مشهد وقُم، لتتحول بذلك إلى انتفاضة شعبية كبيرة.
مساعٍ لوأد الانتفاضة
وقابل نظام الملالي الحاكم هذه الانتفاضة بالحديد، والنار، واستخدام أساليب قمع وحشية بحق المنتفضين، كما قام بتضييق نطاق الوصول إلى الإنترنت عبر حجبها عدة مواقع فضلاً عن ممارسة التضييق على مواقع التواصل الاجتماعي بغية وأد الانتفاضة منذ الأيام الأولى لانطلاقتها.
وعلى الرغم من ذلك، تصاعدت الانتفاضات في الشوارع، والمدن الإيرانية بوتيرة أعلى، وحماس أكثر للوصول إلى أهدافهم المتمثلة بـإسقاط نظام الملالي الحاكم في البلاد بالإضافة إلى إسقاط سلطة المرشد الأعلى خامنئي، والمطالبة بكف يد شرطة الأخلاق ضد النساء والفتيات، والمطالبة بحق الشهيدة جينا أميني التي قتلتها هذه الشرطة تحت التعذيب، بالإضافة إلى المطالبة بمنح مزيد من الحريات للشعب الإيراني، بمعنى آخر المطالبة بتغيير الذهنية القمعية السلطوية الاستبدادية، الذهنية التي لا تترأف بالإنسان هناك، التي تجد المرأة عبدة لا حول لها ولا قوة، عليها الطاعة فقط، الذهنية التي تقتل كل من يعترض طريقها.
وسعياً من الخامنئي بالاستهتار من تلك الانتفاضة بأسلوب سياسي، فقد حاول من خلال الإعلام، والدعاية معاكسة الصورة الحقيقة، لتلك الانتفاضة والادعاء بأن هذه الانتفاضة ليست فقط إلا أعمال شغب، وهي مكيدة مدبرة من عدة دول، علماً أن هذا الادعاء ما هو إلا محاولة معتادة من العديد من الدول، ذات الحكم الديكتاتوري، لقمع ثورات شعبية منادية بالحرية والديمقراطية.

دور النساء في الانتفاضة القائمة
لعبت المرأة في انتفاضة السادس عشر من أيلول دور القيادية والبطولة ضد نظام الملالي، فكانت الأولى ممن نزلت إلى ساحات المقاومة وهتفت بإسقاط النظام، متخذة من النهج التي قاومت فيه الشهيدة جينا درباً لها نحو الحرية والتخلص من العبودية، التي فُرضت عليها من النظام الحاكم هناك.
واتسعت الانتفاضة، فلم تكن الشوارع فقط ساحات للمطالبة بإسقاط النظام، بل سارت نحو مساحات أكثر اتساعاً حيث المدارس، والجامعات، ومراكز العمل، لتكون الانتفاضة المختلفة عن الانتفاضات السابقة، التي كانت مطالبها تحسين الوضع الاقتصادي في البلاد، والبعض منها كانت احتجاجاً على نتائج الانتخابات، أما الانتفاضة الحالية فالمطلب مختلف، مطالب بحريات للمرأة، عدا إسقاط النظام والسلطة الحاكمة.
وضمن هذه الانتفاضة ظهر دور المرأة الكردي الأبرز والقيادي، لتشاركها بعد ذلك جميع النساء في روجهلات وإيران، وهذا ما أثار تخوف نظام الملالي الحاكم، وسعى إلى إفشال هذه الانتفاضة، وقمع الصوت الحر بكل الطرق في بداياتها تحسباً من انتقال شرارة الانتفاضة إلى بقية المدن الإيرانية، لكنها لم تفلح في ذلك، ويوماً بعد يوماً صار العكس حيث المشاركة الكثيفة، واتساع رقعة المقاومة، رغم القمع الوحشي من النظام.
حلول نظام الملالي
لجأ نظام الملالي منذ الساعات الأولى للانتفاضة، والتي تحولت فيما بعد إلى انتفاضة شعبية، للمسارعة بإطلاق التصريحات مدعياً، إن من يقف خلف الاحتجاجات هم جهات خارجية، تهدف إلى ضرب النجاحات الخارجية لإيران سواء في سوريا، واليمن والعراق، ولبنان، بالإضافة إلى لجم إسرائيل وكتم أنفاسها على حد تعبيرهم.
كما حاولت أيضاً محاولة إحداث شرخ بين الشعوب في إيران من خلال اتهام بعض الأحزاب الكردية في روجهلات كردستان بالإضافة إلى توجيه اتهامات للعرب في الأحواز المحتلة، بمحاولة تهديد وحدة الأراضي الإيرانية وسلامتها، كما ركزت على وجه الخصوص على الكرد بتوجيه الاتهامات المباشرة لهم؛ وذلك لمنع حدوث توافق بين الشعوب للقيام بثورة شاملة في إيران كلها.
ولدى فشلها في تزييف الحقائق لجأت إلى إصدار قرارات مهدئة للثورة العارمة، مثل قرار حل شرطة الأخلاق، إلا أنه سرعان ما انكشف كذبها، وذلك بفرض قوانين أكثر إجحافاً بحق المرأة؛ لتضييق الخناق عليها أكثر، وذلك بوضع الكاميرات في الشوارع لمعرفة النساء اللواتي يخترقن قانون الحجاب.

من الكيماوي إلى تكنولوجيا التعرف على الوجه
كما أسلفنا حاولت السلطات الإيرانية بشتى الوسائل إلى قمع الانتفاضة الشعبية، بأقبح وأشنع الأساليب، إلى أن وصل بها الأمر إلى استعمال الأسلحة المحرمة دولياً، فتم استهداف أكثر من 120 مدرسة وغالبيتها مدارس للبنات بأسلحة كيماوية؛ تسببت بمقتل عدد من الطالبات بالإضافة إلى عشرات الإصابات بالتسمم، وكان الهدف من هذه الهجمات حسب بعض الناشطين الإيرانيين، هو إغلاق مدارس البنات بشكل خاص للحد من الثورة، التي تقودها المرأة في إيران.
وتطورت أشكال التضييق على النساء في إيران إلى استخدام تكنولوجيا التعرف على الوجه عبر كاميرات المراقبة المثبتة في الشوارع، لتكون بديلاً عن شرطة الأخلاق، وتتيح التعرف على الوجه، وتسهيل عملية اعتقالهن في حال حدوث أي مخالفة بشكل الحجاب، الذي تلزمه السلطات الإيرانية، وبذلك انتقلت المرأة من مرحلة إلى أخرى، من مرحلة الخنوع، والعبودية إلى مرحلة الحرية.
ويصر المنتفضون والمنتفضات الوصول إلى غايتهم المنشودة، مكملين مسيرتهم النضالية ضد النظام، وذهنيته بعد مرور أكثر من سبعة أشهر، واسترداد حقوقهم المشروعة وفي مقدمتها الحرية، التي افتقدوها طيلة سنوات حكم الملالي منذ عام 1976، ويرى مراقبون: إن الاحتجاجات المتواصلة طيلة الفترة الماضية أوصلت نظام الحكم الحالي في إيران إلى حافة الهاوية.
أصوات داعمة للانتفاضة
وتتصدر قضية المرأة في روجهلات وإيران العناوين الدولية، ليتم النقاش عليها ضمن المنصات الدولية، وفي الاجتماعات المنعقدة في الساحة الأوروبية، ففي اجتماع البرلمان الأوروبي، الذي انعقد مؤخراً لثلاثة أيام بشأن انتفاضة الشعب الإيراني، كما صرحت ممثلة ألمانيا في البرلمان الأوروبي، هانا نيومان لـ “إيران إنترناشيونال” بأنه تم الضغط لتصنيف الحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية، ملفتة إلى استعداد أعضاء البرلمان إلى تقديم دعم أوسع للشعب الإيراني.
وأكدت أيضاً: “الثورات قد تستغرق وقتًا، لكننا في الاتحاد الأوروبي سنستمر في نشر الوعي بما يحدث في إيران”.
من جهته، أكد فلورين نيتا، الدبلوماسي البلجيكي، ونائب جهاز العمل الخارجي بالاتحاد الأوروبي، أن الاجتماع يعقد في خضم الانتفاضة الإيرانية في الأشهر الأخيرة، مضيفا أن البرلمان الأوروبي تبنى قرارات عدة في هذه الفترة؛ لإدانة انتهاكات حقوق الإنسان في إيران.
وقال:” إن الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات من أجل التأكيد على ضرورة احترام حقوق الإنسان للشعب الإيراني، كان آخرها الاثنين”.
وأضاف، أن العقوبات تحمل “رسالة سياسية”، أكثر من أي شيء آخر، وقد أظهر الاتحاد الأوروبي استعداده لمواصلة هذا المسار، كما أن حضور ناشطين سياسيين إيرانيين اليوم في البرلمان الأوروبي هو أيضًا رسالة للنظام لفهم أن نهج أوروبا تجاهه قد تغير.
وشهد البرلمان الأوروبي، يوم الثلاثاء 25 نيسان، أول اجتماع لمباحثات “تبادل وجهات النظر حول دعم المرأة، والمجتمع المدني وحقوق الإنسان في إيران” والتي تستمر ثلاثة أيام، حيث طالب نواب البرلمان من المعارضة الإيرانية تقديم مطالبهم بشكل محدد ودقيق لتحقيق هذه الأهداف.
kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle