سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

بعد تسعة أعوام… ضحايا المجزرة أصبحوا قوة ومقاومة في وجه المؤامرات

قامشلو/ بيريفان خليل ـ

آهات وأنات المجتمع، والمرأة الإيزيدية تحولت إلى قوة وإرادة تتمكن من خلالها مواجهة المؤامرات والمخططات التي تُحاك بحقهم، والتنظيم في جميع المجالات كان رداً واضحاً بأن المقاومة مستمرة لئلا تتكرر مجازر أخرى بحقهم.
في فجر الثالث من آب 2014 استيقظ الإيزيديون على أصوات غريبة، تنذرهم بأن شيء ما يحصل في الخفاء، فخرج البعض منهم ليرى من الغريب في الشوارع والزقاق، ماذا يحصل في المحيط، أين تلك القوات، التي تؤدي مهمتها عادة في حماية شنكال، ما كانت إلا دقائق وبدأ الهجوم الوحشي وبالأسلحة الثقيلة على الإيزيديين الذين لم تندمل جراحهم بعد من الفرمانات، التي حصلت لهم خلال السنوات السابقة.
الحكاية المأساوية لمجزرة 2014
الكل مصدوم ماذا حصل فجأة؟ من هم أولئك الوحوش، الذين أتوا بوحشيتهم وهمجيتهم في استهداف مناطقهم وأخذ أهلها كباراً وصغاراً، أطفالاً وشيوخاً، رجالاً ونساء، والقتل بالرصاص أول مشهد أخافوا من خلاله الشعب الإيزيدي، فلازموا الصمت لئلا وقعوا فريسة بيد تلك الوحوش الذين ما لبثوا إن عرفوهم بأنهم مرتزقة داعش؛ المجموعات المتطرفة التي ظهرت مؤخراً والتي ترتكب أبشع الجرائم بحق الإنسانية.
الهجوم حصل بعد انسحاب بيشمركة حزب الديمقراطي الكردستاني الذي كشف عن خيانته في الدقيقة الأولى من الهجوم، واستمر بذلك النهج حتى استعمرت شنكال من قبل المرتزقة في ساعات الصباح الأولى، واستولت على الممتلكات، وعلى الأهل ودمرت مقدسات ذلك الشعب.
فكان خيار الأهالي هناك بعد معرفتهم بخيانة البيشمركة الهرب قدر المستطاع، حتى لا يكونوا ضحية بيد مرتزقة داعش، فلجأ من استطاع الهرب إلى صخور شنكال، التي أصحبت شاهدة على ما حصل هناك وقتها، علها بقساوتها تلك تحميهم من غطرسة داعش، في حين لاقى الآلاف منهم مصيره على يد المرتزقة سواء بالقتل أو الاختطاف، وخاصة النساء اللاتي، كن الأكثر من ذاق المرارة.
والذين لجؤوا إلى الجبال حوصروا من الجهات الأربعة من  مرتزقة داعش، فبات الأمر أشد خطورة عليهم، وتملكم خوف كبير، إلا أن جاءت قوات الدفاع الشعبي، التي بلغ عددها فقط سبعة مقاتلين، فبُعث الأمل في نفوسهم، وكأنهم أحياء من جديد، وبعدها أدلى القيادي في منظومة المجتمع الكردستاني مراد قره يلان بتصريحات، أكد فيها على استعدادهم للتوجه إلى شنكال وحماية الأهالي هناك في وقت هرب من كان مسؤولاً عنهم قبل المجزرة، حيث توجهت قوافل من قوات الكريلا، ووحدات حماية المرأة الحرة كما انتشرت قوات الكريلا في كركوك، ومخمور، وفي محيط هولير؛ لمنع أي تقدم لداعش في باشور كردستان واستطاعت تلك القوات، والوحدات ومن الطرف الثاني (روج آفا) أيضاً من وحدات حماية الشعب، ووحدات حماية المرأة القيام بحملة عسكرية باتجاه شنكال وفتح ممر آمن يصل روج آفا بجبال شنكال لإنقاذ الهاربين من داعش، واستطاعت تلك القوات إجلاء أكثر من عشرة آلاف لاجئ، ونقلهم إلى روج آفا.
الإرادة الشعبية في مواجهة المؤامرة
أما الذين تم اختطافهم وأكثرهم كانوا نساء، فكانوا أكثر من خمسة آلاف امرأة، فكان مصيرهن السبي؛ والبيع في أسواق النخاسة، والاغتصاب، وعدوهنّ جواري لمسؤولي وأمراء داعش، إلى جانب أن الكثيرات من الإيزيديات انتحرن، لكيلا تصبح فريسة بين براثن داعش.
ولأن المجزرة الأخيرة التي عدت فرمان 74 كان الأبشع والأكثر انتهاكاً بحق الإيزيديين فقد أدركوا بأنه من الضروري تنظيم أنفسهم وتأسيس قوى حماية خاصة بهم، خاصة في ذلك الوقت لدعم القوات الإنسانية، التي تدافع عنهم من قوات الكريلا ووحدات حماية المرأة الحرة، ومن ثم بدأت حملة تحرير مركز شنكال، لتحرر القوات المشاركة بالتحرير.
وحدات حماية شنكال YBŞ بالتعاون مع قوات الدفاع الشعبي (HPG’) ووحدات المرأة الحرة – ستار (YJA Star)، وحدات حماية الشعب (YPG)/ وحدات حماية المرأة (YPJ)، من التحرير في13ـ 15 تشرين الثاني من 2015 بعد مقاومة ما يقارب 14 شهراً.
وفي العام نفسه بتاريخ 14 كانون الثاني قرر الإيزيديون، ولأول مرة في التاريخ إدارة أنفسهم بأنفسهم دون الحاجة إلى وصاية أحد وعلى هذه الأساس تم الإعلان عن تأسيس المجلس التأسيسي الإيزيدي، وذلك لتنظيم الشعب وحمايته، وعدت هذه الخطوة رداً واضحاً على القوى المتآمرة على الإيزيديين، ومن دعمهم في ذلك بأن الإيزيدين ليسوا بإيزيدي الماضي، باتوا أشد قوة وصلابة في مواجهة المؤامرات، ولن يسمحوا بتكرار مجازر أخرى.
وعلى هذا الأساس استمرت القوات التي ساهمت في إنقاذ الإيزيدين من مرتزقة داعش لدى المجزرة وتحرير المنطقة، بمهمتها الإنسانية وتحرير أكبر عدد من الإيزيديين الذين اختطفهم مرتزقة داعش وخاصة النساء والأطفال، حيث حملت وحدات حماية المرأة مسؤولية ذلك مؤكدة على القيام بمهمتها في الدفاع عن المرأة وحمايتها وتحريرها في أي بقعة كانت.
من هذا المنطلق حررت وحدات حماية المرأة لدى مشاركتها في حملات تحرير مناطق شمال وشرق سوريا، الإيزيديات المختطفات من قبل مرتزقة داعش، وذلك في المناطق التي احتلتها على مستوى شمال وشرق سوريا وخاصة الرقة، التي عدت معقلاً لداعش، إلى جانب تحرير أخريات في مخيم الهول الذي يحتضن عوائل داعش من أطفال وزوجات، كان قد تم إجلاؤهم لدى تحرير مناطق شمال وشرق سوريا من مرتزقة داعش.
تحرير 75 إيزيدية من قبضة داعش 
وبمرور تسعة أعوام على المجزرة أو الإبادة الجماعية، التي حصلت بحق الإيزيديين عام 2014 كشفت لنا مكتب العلاقات لوحدات حماية المرأة هذا العام، إن عدد الإيزيديات التي تم تحريرهن، وصل إلى 135 شخصاً؛ 75 امرأة، و60 طفلاً أكثرهم دون عمر 20 سنة، والقليل فوق من 20 إلى 25 سنة.
وضمن السياق التي ذكرناه في سرد أحداث تلك المجزرة والتفاصيل المتعلقة بتأسيس إدارة وقوة خاصة لشنكال إلى جانب دور وحدات حماية المرأة في إجلاء الإيزيديين، والإيزيديات وتحريرهن من قبضة مرتزقة داعش، تحدثت لنا الإدارية في المجلس العسكري بإقليم الجزيرة أفينار ديرك.
واستذكرت بداية الشهداء، الذي ضحوا بدمائهم في تلك المجزرة، وذكرت، أن المجزرة التي حصلت بحق الإيزيديين عام 2014 لم تكن الأولى، فقد اُرتُكب بحق هذا الشعب أكثر من سبعين فرماناً.

داعش يمثل الفكر الرأسمالي
وشددت على أن تكرار مثل هذه المجازر، يعود إلى أن المجتمع الإيزيدي والمرأة الإيزيدية بشكل خاص يمثلان الطبيعة والعدالة والمساواة، وهم الأكثر ارتباطاً بهذه القيم، مكملة حديثها “ولأن المجتمع الإيزيدي بني على أساس فلسفة زرادشت الذي كان مستهدفاً على مر التاريخ، وكانت هناك مساعٍ كثيرة لإبادته، لذا المجتمع نفسه وبشكل خاص المرأة الإيزيدية أصبحا مستهدفين ومعرضين للإبادة، كونهما يمثلون تلك الفلسفة”.
وبينت، بأن داعش يمثل الفكر الرأسمالي والسلطوي السائد منذ خمسة آلاف سنة، ولازال قائماً لذا كان الاستهداف وبشكل خاص موجهاً للمرأة الإيزيدية، فقد كانت الأكثر معاناة ضمن المجزرة دون تمييز بين طفلة، وبالغة ومسنة، فمنهن سبُيت وبِيعت، ومنهن تم تزويجهن بأكثر من مرتزق، وفرض عليهن لبس العباءة، والتكلم بلغة ليست بلغتهم، والتفكير بذهنية وفكر داعش، بمعنى آخر سعى داعش من خلال تجريد لغة المرأة وثقافتها، وقيم مجتمعها، إلى محو قيم  وثقافة المجتمع الإيزيدي الذي يمثل الديمقراطية والساعي للحرية، إلى جانب تغيير فلسفته والتأكيد أنه لا وجود له وبأي طريقة كانت.
السبب الثاني الذي دفع داعش إلى استهداف المرأة بشكل خاص ضمن المجزرة، هي رؤية ذوي الذهنية الذكورية التي تجد المرأة، ليس فقط المرأة الإيزيدية على أنها “شرف” لمجتمعها، لذا باختطاف النساء تكون قد تمكن من السيطرة على المجتمع ككل
وشهد التاريخ على المعاناة والإبادة التي تعرضت لها النساء الإيزيديات، اللاتي رأين مشهد القتل بحق أبنائهن، أو آبائهن أو أزواجهن، وبصورة أخرى كيف يتم التحرش بها وتغتصب أمام مرأى ذويها.
ومن وجهة نظرها فإن المرأة والمجتمع الإيزيدي لم يكن وحدهم المستهدفين بل النساء كلهن، اللاتي لم يرضخن للنظام الرأسمالي كن مستهدفات، وذلك بشخص المرأة الإيزيدية، فالممارسات نفسها ارتكبت بحق المرأة العربية لدى سيطرة داعش على مناطق عدة في شمال وشرق سوريا.
YPJ سند للنساء جميعاً
وعن دور وحدات حماية المرأة في تحرير المرأة الإيزيدية أوضحت بأنهم كوحدات حماية المرأة، وانطلاقاً من مبدأهن بحماية المرأة، والدفاع عنها، وتحقيق الحرية أينما وجدت، فقد قمن بمهمتهن تجاه المرأة الإيزيدية أيضاً، فصرختها لازالت عالقة في أذهانهن.
وأفادت أيضاً بأنه لدى رؤية المرأة، وهي تتعرض للتعنيف والهجمات فمن مهامهن، ومسؤوليتهن الأولى كوحدات حماية المرأة أن يكنَّ سنداً وحماة لها.
وعدت الهجمات التي تتعرض لها المرأة الإيزيدية هجمات على وحدات حماية المرأة أيضاً، لا من الضرورة تحريرهن سواء عسكرياً في المناطق، التي احتلتها مسبقاً من الرقة ودير الزور وغيرها، وفي سبيل ذلك كانت هناك مقاومة عظيمة ومستمرة حتى الوقت الحاضر ليس فقط في شنكال بل جميع المناطق لتخليص النساء الإيزيديات اللاتي كنَّ سلعة تُباع في أسواق النخاسة، وجارية.
وبينت أنهن كتنظيم نسوي فكري، وعسكري لن يقبلنَ الظلم والعنف على أي امرأة كانت، لتعيش في موطنها بلغتها وثقافتها وبمبادئها وهويتها وتاريخها، وستستمر بنضالها من أجل جميع النساء دون تمييز، وإن كان ثمنها دماً لتخليص النساء من العتمة والظلمة ويكون التاريخ شاهداً على ذلك.
المرأة الإيزيدية بحاجة إلى ثورة فكرية
ولأجل ألا تتكرر مجازر أخرى بحق الشعب والمرأة الإيزيدية تجد الإدارية أفينار على المرأة الإيزيدية أن تعرف الحقيقة، فما تعرضت له يجب أن تتذكرها دوماً، وأن يكون لها موقف تجاه ذلك، وأن يكون لها هدف، فمثلما تشكلت وحدات حماية المرأة ضمن الثورة على أساس كدح حركة تحرر المرأة على مر السنوات، وأخذت التجربة منها، على المرأة الإيزيدية أيضاً أن تجد ذلك الكدح؛ كدح حركة تحرر المرأة، وكذلك تنظيم وحدات حماية المرأة أساساً لها، مبينة أنه يجب على كل امرأة ألا تنتظر أحداً يخلصها من النظام والسلطة، ومن ذوي الذهنية الذكورية، ويحميها ويدافع عنها، عليها فعل العكس أن تنظم نفسها بنفسها في جميع مجالات الحياة، والمرأة الإيزيدية اليوم بحاجة إلى ثورة داخلية وثورة عامة؛ ثورة ذهنية لمواجهة النظام الرأسمالي والاستبدادي الذي يسعى إلى السيطرة على العالم أجمع من خلال المرأة الإيزيدية والكردية والمرأة في الشرق الأوسط.
على هذا الأساس ومن وجهة نظر أفينار من الضروري أن تصبح وحدات حماية المرأة ـ شنكال YJŞأكثر قوة وتقدماً وصاحبة إرادة، ومن هذا المنطلق تنظم نفسها أكثر أمام جميع الهجمات التي تتعرض لها في الداخل والخارج، فقد شهد الشعب الإيزيدي لدى حصول المجزرة كيف أن بيشمركة حزب الديمقراطي الكردستاني تهربت من مسؤولية حمايتهم، وكيف أن حكومة إقليم كردستان والحزب الديمقراطي الكردستاني والبيشمركة قد وضعوا سلاحهم وترك الشعب الإيزيدي وحده أمام غطرسة داعش.
وفي ختام حديثها لفتت الإدارية في المجلس العسكري بإقليم الجزيرة أفينار ديرك بأن مجزرة 2014 لن تنسى، ولكن بالمقابل المرأة التي مارس بحقها داعش أبشع الجرائم وسعى لإبادة لغتها وثقافتها وهويتها، اليوم نفسها هي المرأة التي نظمت نفسها وواجهت تلك الممارسات بتشكيل وحدات حماية المرأة ـ شنكال، هذه الوحدات كانت رداً على تلك المخططات والمؤامرات التي حبكت، وتحبك بحق الشعب والمرأة الإيزيدية.
kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle