سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

بشارة نوروز عندما تكون من مقاتلي الحرية

أحمد بيرهات: (كاتب وباحث ورئيس مشترك لمنتدى حلب الثقافي)_

يحمل شهر آذار معه عناوين عديدة للكُرد ثنائية المنحى، تارةً مأساوية وتارةً أخرى تحمل معها بشائر الفرح والأمل في حتمية الوصول إلى الحرية.
رمزية 21 آذار عند الكرد لها طابعها ومعناها الخاص، فيعدُّ هذا التاريخ يوم انعتاق الميديين وشعوب ميزوبوتاميا من ظلم ملوك وأسياد الآشوريين ومن كان يخدم مصالحهم، حتى إن انطلاقة حركة حرية كردستان المعاصرة أيضاً كانت في نوروز عام 1973م، كذلك مرحلة مقاومة السجون بدأت في ذات اليوم عام 1982م، وفي عام 1990م أضرمت المناضلة زكية آلكان النار بجسدها على أسوار مدينة آمد، إيذاناً لبدء مرحلة الانتفاضات في باكور كردستان، وقراءة رسالة القائد أوجلان للسلام كانت في احتفالات نوروز عام 2013م كمؤشر لانطلاقة جديدة في مسيرة النضال التحرري آنذاك.
من خلال هذا السرد المقتضب لأهمية شهر آذار وتحديداً يوم الواحد والعشرين منه كمقدمة أريد من خلالها الإشارة إلى “البشارة” التي أشار إليه عضو اللجنة المركزية لحزب العمال الكردستاني مراد قره يلان قبل أيام من نوروز 2024م وقد تمَّ الإعلان عنها رسمياً في عشرين آذار.
كان لنوروز مكانته الرمزية الدائمة والمشرفة في الانطلاقات الثورية المتعددة لحركة حرية كردستان، فرسالة هذا العام وتوقيت إعلانها كان واضحاً بأنَّ الكرد يمتلكون عقلاً متطوراً إلى جانب بسالتهم وشجاعتهم في الساحات التي أثبتوا عبر تاريخهم المُشرّف في كلِّ زمان ومكان وأينما حلّوا ومن خلال نضالهم المفعم بالبطولات والتضحية.
بالرغم إن الحرب لم تكن يوماً هدفاً استراتيجياً لهذه الحركة بل المقاومة كانت عنوانها، أداة ووسيلة بارزة، فالحرب كانت تُفرض عليها فرضاً إلا أنَّ الجواب الحقيقي كان من خلال الدفاع والمقاومة بكل أساليبها وأشكالها كما أشرتُ إليها آنفاً.
السؤال المطروح  ماهي دلالات ومعاني المرحلة الجديدة بعد الإعلان عن بشارة نوروز..؟
أعتقد أنَّ بيان مركز الدفاع الشعبي NPG جاء بمثابة رد قوي على الزيارات والجولات العديدة والمكثفة التي قام بها وزير الخارجية التركي هاكان فيدان إلى هولير عاصمة إقليم كردستان والعاصمة العراقية بغداد مؤخراً لحشد دعم رسمي وقانوني، ومن خلالها سحب هذين الطرفين والجهتين المؤثرتين لمواجهة حركة حرية كردستان وقواتها العسكرية، هذه القوات (الكريلا ) متمركزة ومتواجدة في “مناطق حماية ميديا” منذ عام 1982م عبر اتفاقية رسمية بين القائد عبد الله أوجلان والمرحوم إدريس البرزاني رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني آنذاك.
هذه الجولات المكوكية التي أشرتُ إليها تستهدف بشكلٍ أساسي التجربتين الرائدتين في المنطقة سواءً في باشور كردستان (إقليم كردستان) أو روج آفا (إقليم شمال وشرق سوريا).
توقيت الإعلان عن هذا الإنجاز النوعي يُعتبر ذو معنى وثقافة متجذرة لدى حركة حرية كردستان (وقد ذكرنا بعض الانطلاقات منها في سياق مقالنا هذا) وستحدث نقلة نوعية في الأسلوب النضالي الذي سيتخذ التقنية ركناً أساسياً في معارك وحروب المستقبل لدى هذه الحركة في وقتٍ تُستخدم فيه التقنية على المستوى العالمي كأداة وأسلوب متقدّم وباتت ضرورة قصوى لمواكبة العصر والمرحلة والحفاظ على الوجود.
مجابهة الهجمات وأسلحة الجيش التركي الفاشي من خلال هذه الصواريخ المضادة للمُسيّرات التركيّة يُعتبر نقلة نوعية في مسيرة حركة حرية كردستان ويعتبر خطوة متقدمة لهزيمة العقلية الفاشية والمتعنتة للدولة التركية التي تتبجح ليلاً ونهاراً بتفوقها (العسكري – التقني).
وهنا لا بد من الإشارة إلى أنه لولا الدعم الخارجي وتحديداً من حلف الناتو لتركيا لما استطاعت أن تصل إلى ما وصلت إليه من تأسيس وبناء معامل لإنتاج الطائرات المُسيرة وتصديرها إلى الخارج في كل المناطق التي تندلع فيها الحروب في أوكرانيا وليبيا وأفريقيا ومناطق الدفاع المشروع وإقليم شمال وشرق سوريا بشكلٍ خاص.
ماذا يمكن أن يجلب معه هذا الإعلان؟
يمكننا أن نستشف بأنَّ الأجواء لن تكون كما في السابق، فحركة حرية كردستان معروف عنها بأنها حركة ديناميكية جدلية وتطور من أساليبها النضالية على كل المستويات الفكرية والسياسية والتنظيمية والعسكرية. فأرادت الدولة التركية بحربها ضد الكرد سحب هذه الحركة بشكلٍ دائم لتُفقدها توازنها الذهني وبوصلتها المستقبلية نحو الحرب لاستنزافها، لكنها لم تصل لمبتغاها وأقول في هذا الصدد أن عليها من الآن فصاعداً أن تدرك وتفهم أنَّ حركة حرية كردستان حركة فكرية – فلسفية في تقرّباتها كيفما وأينما كانت، منذ بداية انطلاقتها وحتى الآن.
أسلوب قوات الكريلا الجديد بإعلانها هذا قد بيّن موقفها الواضح والصريح والمباشر بأنها تستطيع توسيع الحرب ونقلها إلى أي مكان تريده وأن ترسم وتخطط لها، ولديها القدرة القتالية والمعنوية والتقنية لتنفيذها، وهي بمثابة تحذير شديد اللهجة بالانتقال إلى مرحلة الهجوم بعد صدها للهجمات التركيّة بأشكالها المتعددة.
من الآن فصاعداً على تركيا أن تُحصي الطائرات التي سيتم إسقاطها بعد أن وصل عدد الطائرات المسيّرة التي أُسقطت بأنواعها الأربعة (Bayraktar TB2-ANKA  -Aksungur  -Akinci) إلى خمسة عشر طائرة حيث تُقدَّر تكلفة الطائرة الواحدة بين 5-20مليون دولار أمريكي بحسب ما أعلنه الإعلام المركزي لمركز الدفاع المشروع NPG.
بالتأكيد هناك رسائل سياسية أرادت حركة حرية كردستان إيصالها منها:
رسالة إلى الحكومة العراقية وحكومة إقليم كردستان بأن لا تنجر وراء السياسة التي رسمتها تركيا وأن عليهما قراءة التاريخ مجدداً فتركيا تضغط على هاتين الحكومتين في عدة مسائل كالمياه والبترول والغاز ومسائل الصادرات والواردات من وإلى العراق، وأن لا يغيب عنهما أنَّ الدولة والجيش التركي إذا ما دخلا إلى منطقة  ما فلن يخرجوا منها، ومن أجل استمرار تواجدهما تغلف كل أطماعها وأجنداتها إيديولوجياً وتعطيها طابع قوموي في إطار ديني رجعي، وهذا ما حصل في قبرص عام 1974م ويجري الآن في ليبيا وسوريا بعد عام 2011م.
إذاً المطلوب من حكومة إقليم كردستان أن تُدرك وتستوعب أنَّ مصلحتها ليست مع تركيا في السير وفق أجنداتها، بل مصلحتها العليا هي العمل مع القوى الكردستانية في الأجزاء الكردستانية الأخرى للمساهمة في حل القضية الكردية وليس تعقيدها أو إضعاف حركة حرية كردستان وتجربة الإدارة الذاتية الديمقراطية في إقليم شمال وشرق سوريا، وهذا لا يعني أن تقطع علاقاتها السياسية والدبلوماسية والاقتصادية مع طهران أو أنقرة أو دمشق، بل المطلوب منها عدم الانجرار والسير وفق ما تطلبه منها هذه الدول التي تعادي الكرد بشكلٍ علني.
فالسؤال هنا لمصلحة من تدمير هذه الحضارات التي شُيّدت منذ آلاف السنين في نينوى والموصل والأنبار وحسنكيف وغوباكلي تبه وحلب وحمص وبصرى الشام وعفرين وسريه كانيه وغيرها من قِبل مرتزقة هذه الدول بغطاء الإسلام السياسي والسلفي وذوي العقليات القروسطية الرجعية.
عود على بدء
مع إعلان “بشارة نوروز” تكون حركة حرية كردستان قد تجاوزت مرحلة الدفاع وبدأت بمرحلة جديدة وقد نشاهد ذلك بعد إعلان نتائج الانتخابات البلدية في تركيا.
الجانب الهام من هذا الإعلان والبشارة أنها جاءت باسم الشعب الكردي وأعتقد أن ذلك يحمل معه دلالات قوية ويدعم المساعي الجدية لتشكيل رؤية سياسية – وطنية – كردستانية.
فالكرد في هذه المرحلة المصيرية بحاجة إلى مشروع ورؤية وطنية جامعة وشاملة.
فرسالة نوروز هذا العام قد أثبت مجدداً بأن الكرد لديهم القوة الكافية لهزيمة الفاشيين والنازيين الجدد، وحمل راية السلام عالياً فالذهنية الحامية والخانقة في أنقرة نحو الحضيض حُكماً.
بشارة نوروز سوف ترفع من مستوى الانضمام والالتفاف الكردستاني حول الرؤية الوطنية الجامعة المُرتقبة، وستُساهم مساهمة كبيرة في تقديم بعض التنازلات من قِبل الطبقة السياسية والعسكرية المتعنتة في أنقرة لصالح الكرد وستظهر نتائج إيجابية بما يخص قضية حرية القائد عبد الله أوجلان، وقد تتكرر تجربة الإدارة الذاتية الديمقراطية في باكور كردستان من خلال فوز ساحق لحزب المساواة وديمقراطية الشعوب (Dem partî) وتحديداً في المحافظات والمدن الكردستانية، والتي تؤمن شعوبها إيماناً عميقاً بالمشروع الديمقراطي المطروح من قبل هذا الحزب.
لا شك إنَّ قوات الدفاع الشعبي الكردستاني HPG مطالبةً بدعم قوات سوريا الديمقراطية ووحدات حماية الشعب وقوات تحرير عفرين بهذه الصواريخ المضادة للمُسيرات، وعلى هذا الأساس كل هذه القوات مدعوة لرفع مستوى الدفاع والجاهزية القتالية الكاملة والتصدي لهذه المُسيرات، حيث استشهد الكثير من المناضلين جراء استهدافاتها، والاستعداد لمرحلة جديدة تُقزّم من خلالها الدور التركي الإجرامي في المنطقة، ومن خلالها مقاومة نظام الحداثة الرأسمالية التي تستهدف قيم الشعوب ومكتسباتها.
حكماً المقاومة في وجه سياسة الإمحاء ستجلب معها مكاسب وتطورات هامة مستقبلاً، وهذا ما لمسناه من رسالة نوروز هذا العام التي حملت معها معاني كبيرة، أفرحت القلوب وأعطت عنواناً جديداً للمرحلة المقبلة.
فإسقاط المُسيّرات التركية والعملية النوعية التي تلت الإعلان من قبل قوات الدفاع الشعبي HPG في يوم نوروز والحصيلة الكبيرة لقتلى وجرحى الجيش التركي كان مؤشراً واضحاً لعنوان المرحلة القادمة ولا يغيب عن بالنا الاستقبال والرد الجماهيري على هذا الإعلان من خلال المشاركة الواسعة في الأماكن التي نُظمت فيها احتفالات نوروز في كل مدن كردستان والتواجد الكردستاني حتى في بلاد المهجر كألمانيا وفرنسا وبشكلٍ منقطع النظير.
الخلاصة
يمكن اعتبار “بشارة” نوروز من قبل مركز الدفاع الشعبي التي تضمنت تطوير نظام صاروخي لإسقاط المسيرات التركية بأنواعها الأربعة كانت بمثابة رد على سياسة تهميش الكرد وطمس ثقافتهم وهويتهم وتهميش شعوب المنطقة وهذا يعني الانتقال لمرحلة جديدة لا يمكن لأعداء الكرد تغييبهم عن معادلات المنطقة ولم يعد يُجدي تأجيل حل القضية الكردية وآن أوان المنطقة للتحوّل الديمقراطي كضرورة وحاجة نهضوية ماسّة.
كل ما تطرقنا إليه يعني أن صيف هذا العام سيكون حاراً وبركانياً وقد تحدث مفاجآت كبيرة في المدن التركية وأماكن تواجد الجيش التركي في المنطقة عامة وسيكون له ارتدادات وتبعات كبيرة والتي ستُساهم في قلب الموازين في المنطقة وميلها لصالح قطب الشعوب وإضعاف العقلية العسكرتارية والفاشية التركية وفتح الباب أمام خيارات أخرى أتوقع أن لا تكون بعيدة زمنياً.
kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle