سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

برّ الوالدين … واجب علينا

لمياء حسو_

إنّ برّ الوالدين والإحسان إليهما حقٌّ لهما مهما بلغا من العمر، إلّا أنّ بِرّهما يكون أوجب عند بلوغهما عمرًا كبيرًا، فالوالدان في هذا العمر يحتاجون مزيدًا من العناية، ومزيدًا من الاحترام والتّقدير، لذلك قال الله تعالى:
(وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفًّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا).
ودلالة الآية الكريمة أنه يجب على من يدرك والديه عند كبرهما في السّنّ، مراعاة الأدب والاحتشام عند مخاطبتهما؛ بعدم التّفوّه ولو بكلمة من شأنها أن تُحزن قلبيهما، بل يجب ملاطفتهما، وانتقاء أحسن الكلام عند الحديث معهما.
حدثّ منذ فترة قصيرة حادثة واقعية في بلدتي، لا أريد أن أذكر اسم تلك الأم التي، تخلى عنها أبناؤها وهي في السبعين من عمرها، امرأة عجوز تعيش لوحدها؛ بعد أن تخلى عنها أبناؤها، الذين سافروا خارج الوطن، ولم يبادر أحد منهم بالتفكير بها، بعد أن مات زوجها موتاً قاسياً.
عندما قابلتُ هذه العجوز؛ التي كانت في شدة من المرض، تشتكي من ألم؛ لا أعلم؛ أهو بسبب غياب أولاها؟ أم من المرض نفسه، الذي تفشى في جسمها الهزيل! رأيت برفقتها فتىً يعتني بها، وكأنه أحد أفراد أسرتها، بادرت امرأة لحمل المريضة، أخبرتها ألًا تفعل وسوف نطلب المساعدة لنقلها إلى غرفتها في إحدى المشافي، لكني تعجبت من ردها عندما أجابت: هذا أقل ما يمكن أن أقدمه لها، ظننت لوهلة أنها ابنتها، لكنني تذكرت أنني سمعتها تتحدث مع الفتاة، التي برفقتها بأنها أخبرت أولادها بما حدث لوالدتهم، لكنهم لم يُعيروا ذلك اهتماماً، الأقسى كان في قولهم ضعوها على باب جامع، ربما يتكفل بها أحد!
كان ما سمعت؛ أكبر صدمة لي في حياتي، إذ كيف يُعقل أن يقابلوا هذه الأم، التي حملتهم في بطنها تسعة أشهر، وتحملت آلام المخاض، وسهرت، وتعبت في الأيام، والليالي لتربيهم، وتكبرهم وفي النهاية، يقابلونها بهذا الجحود!
قرأت الكثير من مثل هذه القصص ضمن شبكات التواصل الاجتماعي، ولكنني كنتُ أعتقد أنها للتوعية لا أكثر، وهي ليست واقعية، لكن الآن، وأنا أرى وأمام عيني مباشرة، وأسمع دون أن يخبرني أحد بذلك، ازداد شغفي بمعرفة المزيد عن هذه الأم، وأصبحت أتابعها، حيث شاهدت القليل من الرجال، يزورونها ثم يغادرون بسرعة، إلى أن جاءت تلك المرأة حيث سألتها هل هي والدتك؟ أجابتني كلا، ولكن ما فعلته هذه العجوز لي كان كبيراً، وهي عزيزة جداً على قلبي، ولن أستطيع أن أرد لها ما قدمت لي مهما فعلت، فكانت السند.
سألتها أين أولادها، ألا يوجد لديها أحد، يعتني بها في الكبر؟
بلى لديها أربع بنات، وخمسة شبان، لكن الجميع تركها، وسافروا إلى خارج، جميعهم؛ تزوجوا، وأصبح لديهم الأبناء.
وأين زوجها؟
بدأت المرأة تسرد لي قصتها:
مات زوجها ميتةً قاسية، منذ أربع سنوات، كان يتعاطى الكحول، وتفوح الرائحة منه، مات وحيداً وبعد موته بثلاثة أيام، علم الناس بموته، تعرفت على هذه المرأة في ذلك الوقت، فأنا أيضاً توفي زوجي ولدي ثلاثة أولاد، ولا بدّ لي من العمل لتأمين احتياجاتهم، وبعد مدة قصيرة، أصيب ولد لي بمرض السرطان، فكان لزاماً علي أن أعمل ليل نهار لتأمين جرعة الدواء لصغيري، كنت حينها أعمل في أحد المطاعم، وهناك تعرفت على هذه المرأة العجوز، كانت ذات صحة جيدة؛ جميلة رغم كبر سنها، رأتني مهمومة، فسألتني عن السبب، وعندما أخبرتها عن مرض ولدي، سارعت إلى التكفل بكل مصاريف علاجه دون مقابل، فالأجر عند الله، فهي كانت تملك الكثير من الأملاك والأموال، ارتحت لها وارتاحت لي، وحدثتني عن أولادها، وكيف أنها على تواصل معهم رغم جفائهم لها. أصبحت أتردد عليها للاطمئنان على صحتها، ولكن فجأة فقدت التواصل معها، مرت أربعة أيام، ولم أسمع عنها شيئاً، ذهبت الى منزلها، لكن لم ألقها، سألتُ الجيران عنها، فإذ يقولون لي: إن ابنها الكبير قد أتى من الغربة، ورمى والدته في المشفى، لإصابتها بفيروس كوفيد19، كيف يُعقل ذلك؟ فقد كنتُ بزيارتها منذ أربعة أيام، ولم يكن بها شيء، أسرعتُ بالذهاب إلى المشفى، رأيتها خاوية القوى، وأخذ منها المرض حسنها، أجهشت بالبكاء، فقالت: أتى ابني الكبير، وأخذ مني جميع ما أملك بالقوة، وبعدها رمى بي هنا وعاد إلى الغربة دون أن ترفّ جفنه، كيف لقطعة من قلبي أن يفعل بي هذا…
بكيتُ لوجعها، لعمرها، الذي راح كسراب وهي تربي أبناءها، أخرجتها من المشفى، وأتيت بها للبيت لأعتني بها، فقد حان دوري لرد جميلها الذي لا يقدر بثمن، فهي كانت وراء شفاء فلذة كبدي من ذاك المرض اللعين.
لكن صحتها بدأت بالتدهور، ورغم ذلك تطلب مني التواصل مع أبنائها للاطمئنان عليهم، اتصلت مع أحد أبنائها لأخبره بمرض أمه، فقال اتصلي مع أخي الكبير فهو المسؤول، وعندما تحدثت معه، قال ضعيها على باب أحد الجوامع؛ لعل أحد يعتني بها!!
رفضت ذلك، وقررت أن أعتني بها بقية عمرها.
هذه هي قصتي مع هذه الأم العجوز، هنا بدأت في التساؤل والتأمل، إن الله لا يضيع أجر أحد، نحن نعيش في زمن قست قلوب الأبناء على الوالدين، زمن النفوس فيه أصبحت دنيئة وقلوب ظالمة.
علينا أن نعود إلى تربيتنا، وأخلاقنا في معاملة الأهل بالإحسان وتقديم الرعاية لهم، أن نعلم أبناءنا عمل البر، والخير، والعطف على الكبار في السن، لكي نتجنب مصير كمصير تلك المرأة العجوز.
kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle