بروح مقاومتنا وعزيمة قائدنا ستنتصر إرادة الشعوب

الحسكة/ آلان محمد- لازالت آلة المحتل التركي العسكرية تهجم على مقاومة الكرامة في كافة مناطق الدفاع المشروع, وغايتها كسر إرادة الشعوب والنيل من عزيمتها, لتنتهك سيادة الدول المجاورة بدون وجه حق.

تستمر دولة الاحتلال التركي بممارسة عدوانها على الشعوب الحرة, ومحاولة ضرب المقاومة لتشتيت رسالتهم التي تسعى لنيل الحرية والعيش بكرامة, مما أدى إلى انتهاك دولة المحتل التركي لكافة الأعراف والقوانين الدولية من جديد واستباحة كل ما هو ليس من حقها, فمنذ الثالث والعشرين من الشهر المنصرم, حشدت القوات الفاشية التركية جيوشها وبدأت بشنِّ هجومها براً وجواً على مناطق الدفاع المشروع, لتعيد سلسلة الإرهاب العابر للحدود, خصوصاً مع حجم المقاومة التي كانت رداً على هذه الانتهاكات في عُقرِ دارها, وفي موقفٍ احتجاجي ومساندٍ لقوات الدفاع الشعبي ( الكريلا ) خرج الآلاف من أهالي مدينة الحسكة في مظاهرةٍ حاشدة لاستنكار الممارسات الإجرامية لدولة المحتل التركي, وللتنديد بالعزلة المفروضة على القائد عبد الله أوجلان قائد الفكر الحر والديمقراطي.

تصعيد العدوان التركي, إلى أين ؟

وحول التصعيد الأخير لهجمات الاحتلال التركي لمناطق افاشين والزاب  تحدثت لصحيفتنا الإدارية في قسم النشاطات العامة في إدارة المدارس نسرين مجدل حيث قالت: “مقاومة الدفاع الشعبي ( الكريلا ) لا تمثلُ فئةً معينة, وليست مرتبطة بأي جهة, إنما هي تمثل بكلِّ بساطةٍ مقاومة شعبٍ كاملٍ ساعٍ إلى الحرية ونيل الحقوق المشروعة, للعيش بسلام واطمئنان, والشعب الكردي لم يعتدي على أي أحدٍ عموماً وعلى دولة الاحتلال التركي خصوصاً, ولكنهُ بنفس الوقت لا يقبل عدوان أي أحدٍ عليه أيضاً وهذا ما تقوم به دولة الاحتلال التركي حاليا, التي تحاول بشتى الطرق وأدَ القضية الكردية وطمس هويتها ونكران وجودها.

ويبدو أنّ دولة الاحتلال التركي ماضيةً في ممارسة الإرهاب, أو ربما اعتادت عليه, أو قدْ يكون ممارساتٍ فطروية ورثتها عن زمن السفاحين والقتلة العثمانيين, فهي لم تكتفي بمهاجمة المدنيين العزل, ومحاولة قطع سُبل الحياة عنهم, بل ذهبت لأبعد من ذلك بكثير.

الشعبُ له كلمتهُ..

وأضافت نسرين إلى حديثها مشيرتاً أنّ شعوب مقاطعة الحسكة من كردٍ وعربٍ وسريان, خرجوا اليوم بمظاهرة مهيبة, لتكون لهم كلمتهم النابعة من الروح الوطنية, التي ضاقت ذرعاً بممارسات دولة المحتل التركي, حيث عبّر كافة المشاركين بالمظاهرة عن غضبهم الشديد, ودعمهم لكافة القوات المناضلة في الجبهات من مناطق شمال وشرق سوريا, وصولاً لمناطق الدفاع المشروع, فقضية الشعب الكردي لم تعد تمثل الكرد فقط, بل تمثل كافة الشعوب التي آمنت بالمشروع الديمقراطي والحياة التشاركية التي تبناها القائد عبدالله أوجلان, وقد ترددت بالمظاهرة العديد من الشعارات لإكمال مسيرة النضال التي تنتهجها المقاومة في مواجهة العدوان التركي

العزلة المفروضة على القائد عبدالله أوجلان

وأما في ذكر القائد الأممي عبدالله أوجلان, والعزلة المفروضة عليه, فقد أكدت نسرين مجدل من خلال حديثها, بأنّ هذهِ العزلة أصبحت رمزاً من رموز الانتصار المعنوي وحتى المادي للقائد عبدالله أوجلان على النظام التركي, فحكومة وزعماء النظام التركي باتوا يدركون يقيناً بأنّ للقائد عبدالله أوجلان له تأثيراً مباشراً في توجهات الشعوب والمقاومة حتى من خلف القضبان, لذلك فرضوا عليهِ هذهِ العزلة الجائرة المخالفة للقوانين حتى في قانون دولة الاحتلال نفسهُ, ويجب على المجتمع الدولي أن يشعر بالخزي والعار, لعدم تدخلهِ في وقف هذهِ الانتهاكات اللاإنسانية والتي تقوم بها دولةٌ كاملة, في إساءة معاملة شخصٌ واحد.

واختتمت نسرين مجدل الإدارية في قسم النشاطات العامة في إدارة المدارس حديثها: “من منبر صحيفة روناهي  نطالب كافة الكرد في الوقوف صفاً واحداً, وترك كافة الخلافات جانباً لمواجهة هذا العدو الغاشم, وندعو كافة الشعوب الحرة لمؤازرة قوات الدفاع الشعبي ( الكريلا ) والوقوف معها في مسيرة النضال من أجل الحرية, وكسر العزلة عن القائد عبدالله أوجلان.