تستمر دولة الاحتلال التركي في المضي بارتكاب الانتهاكات اللاإنسانية بحق شعوب شمال وشرق سوريا، وكذلك الممارسات اللا أخلاقية وملاحقة المدنيين لحرمانهم من مقومات الحياة، فبعد قطع مياه الشرب عن مقاطعة الحسكة، ها هي تحبس مياه نهر الفرات، لتقطع الكهرباء عن ملايين المنازل.
تعتبر الكهرباء من أبسط الحقوق للمواطنين، والعنصر الهام المتمم لمقومات الحياة الأخرى من غسيلٍ وتنظيفٍ ودراسةٍ وصحةٍ وتطول القائمة، أي يمكن تلخيصها على أنها من المشغلات الرئيسية للبنية التحتية بشكلٍ عام، فبعد المعاناة الإنسانية الكبيرة لأهالي مقاطعة الحسكة، التي تسبب بها مرتزقة جيش الاحتلال التركي في قطع مياه الشرب عن المواطنين بشكلٍ متعمد، وحرمانهم من الحق الطبيعي في ممارسة حياتهم، وتهديدهم بموجةٍ كارثية من العطش، تعمدت دولة الاحتلال التركي مؤخراً، إلى تخفيض منسوب المياه في نهر الفرات، وبالتالي توقف العنفات المولّدة للكهرباء عن العمل في سدِ الفرات المصدر الرئيسي للكهرباء.
الجهود المثمرة لمراكز توزيع الكهرباء
وبهذا الصدد؛ التقت صحيفتنا “روناهي” مع الرئيس المشترك لمركز كهرباء الحسكة المهندس إسماعيل محمد، حيث قال: “في الفترة التي تلت احتلال العدو التركي لمدينتي سري كانيه، وكري سبي/ تل أبيض، تعمدت إلى تخريب أحد الخطوط الرئيسية لتغذية مقاطعة الحسكة بالكهرباء، ومن هذا المنطلق باشرت الورش الفنية المختصة بتكثيف عملها في إصلاح الخطوط الكهربائية، وتجديد وتحديث العديد من المحولات الكهربائية، وقد أولت الهيئة العامة للطاقة في الإدارة الذاتية اهتماماً خاصاً لتحسين واقع الكهرباء، ورفع مستوى التغذية الكهربائية ليستفيد منها أكبر عدد من المواطنين، وبالفعل أثمرت الجهود التي قدمتها مؤسسة الكهرباء من خلال ملامسة المواطنين لتحسين الكهرباء، وكانت توزع الكهرباء على كافة أحياء مدينة الحسكة لتشمل الريف التابع للمقاطعة وفقاً لمخطط لجنة التوزيع في حي الغزل، وكان العمل مستمراً لتطوير شبكة الكهرباء العامة في المدينة، أي كنا بصدد رفع عدد الساعات المخصصة وتخفيف التقنين قدر الإمكان، وكنا نتابع تجديد الشبكات المُستجّرة من قبل بعض الأهالي بشكلٍ غير قانوني لعدم تأثر المحولات بالاستجرار المخالف والحمل الزائد”.
إجرام الاحتلال التركي يُبدد الجهود والعمل
أما فيما يخص الواقع الكهربائي في الوقت الراهن، قال الرئيس المشترك لمركز كهرباء الحسكة المهندس إسماعيل محمد: “تعاني عدة مناطق ومنها مقاطعة الحسكة إلى الانقطاع شبه التام للتيار الكهربائي، وذلك بسبب تعمد دولة الاحتلال التركي، إلى تخفيض منسوب المياه في نهر الفرات، وبالتالي تأثر العنفات المولدة للكهرباء، وعدم قدرتها على العمل بالشكل المطلوب لتحصيل الطاقة اللازمة لتغذية المدن والمناطق التي تتغذى من سد الفرات، فقد تبيّن من خلال قياس منسوب المياه في نهر الفرات، إنه انخفض لأكثر من ستة أمتار بشكلٍ شاقولي، وهذه يعتبر جريمة بحق الإنسانية في المعاهدات المائية والمواثيق الدولية، فليس لدى دولة الاحتلال التركي أي حق بالعبث بمنسوب المياه لنهر الفرات، الذي يمر بأكثر من دولة، ومن هنا نقدم صوتنا للأمم المتحدة ومجلس الأمن، لإدانة وملاحقة دولة الاحتلال التركي ومحاسبتها لما ترتكبه من جرائم ضد الإنسانية، خصوصاً مع إقبال الصيف وتضاعف حاجة الناس للكهرباء والمياه، اللتان تعتبران من أهم الوسائل في مكافحة فيروس كورنا”.
وبهذا الصدد؛ التقت صحيفتنا “روناهي” مع الرئيس المشترك لمركز كهرباء الحسكة المهندس إسماعيل محمد، حيث قال: “في الفترة التي تلت احتلال العدو التركي لمدينتي سري كانيه، وكري سبي/ تل أبيض، تعمدت إلى تخريب أحد الخطوط الرئيسية لتغذية مقاطعة الحسكة بالكهرباء، ومن هذا المنطلق باشرت الورش الفنية المختصة بتكثيف عملها في إصلاح الخطوط الكهربائية، وتجديد وتحديث العديد من المحولات الكهربائية، وقد أولت الهيئة العامة للطاقة في الإدارة الذاتية اهتماماً خاصاً لتحسين واقع الكهرباء، ورفع مستوى التغذية الكهربائية ليستفيد منها أكبر عدد من المواطنين، وبالفعل أثمرت الجهود التي قدمتها مؤسسة الكهرباء من خلال ملامسة المواطنين لتحسين الكهرباء، وكانت توزع الكهرباء على كافة أحياء مدينة الحسكة لتشمل الريف التابع للمقاطعة وفقاً لمخطط لجنة التوزيع في حي الغزل، وكان العمل مستمراً لتطوير شبكة الكهرباء العامة في المدينة، أي كنا بصدد رفع عدد الساعات المخصصة وتخفيف التقنين قدر الإمكان، وكنا نتابع تجديد الشبكات المُستجّرة من قبل بعض الأهالي بشكلٍ غير قانوني لعدم تأثر المحولات بالاستجرار المخالف والحمل الزائد”.
