أكد المستشار الإعلامي للاتحاد الوطني الكردستاني، برهان شيخ رؤوف، أنّ القصف التركي على مطار السليمانية، “انتهاك صارخ لسيادة العراق، وسيادة باشور كردستان، لافتاً، بإنّ الاعتداءات التركية لن تؤثر على أداء السليمانية، وعلاقة قياداتها في مساندة مكتسبات الشعب الكردي في روج آفا.
تعرّض مطار السليمانية الدولي، في السابع من نيسان، لهجوم نفذته طائرة مُسيّرة تابعة لدولة الاحتلال التركي، بالتزامن مع مرور قافلة ضمت قائد قوات سوريا الديمقراطية، مظلوم عبدي، وضباطاً أمريكيين كانوا برفقته، ولم يسفر القصف عن سقوط ضحايا أو إصابات.
ويأتي ذلك بعد أيام قليلة من إعلان دولة الاحتلال التركي إغلاق مجالها الجوي أمام الطائرات، التي تحلق من وإلى مطار السليمانية، وهو ما عده مراقبون واحداً من أهداف أنقرة من وراء قرار الإغلاق.
وأثار القصف على مطار السليمانية إدانة واسعة من أحزاب، وقوى عراقية، وكردية، ووصف الاتحاد الوطني الكردستاني الهجوم بمؤامرة مخابراتية محاكة مسبقاً من قبل أطراف داخلية وخارجية.
فيما طالبت الرئاسة العراقية الحكومة التركية بتحمّل المسؤولية، وتقديم اعتذار رسمي عن هذه التصرفات ووقف هذه الاعتداءات.
من جهته، أدان قائد قوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي، في تغريدة له على تويتر: “ندين بشدة استهداف مطار السليمانية من تركيا، هذه الانتهاكات مستمرة في العراق، وسوريا ولها أبعاد خطيرة ضد المنطقة”.
الديمقراطي الكردستاني يبرر قصف المطار
حول ذلك، تحدث المستشار الإعلامي للاتحاد الوطني الكردستاني، برهان شيخ رؤوف، لوكالة هاوار: “العدوان التركي على مطار السليمانية هو اعتداء على سيادة العراق وباشور كردستان، لأن العراق دولة مستقلة، ومطار السليمانية مطار رسمي مدني لمدينة ومحافظة في العراق، وليس من صلاحيات الدولة التركية، أن تحدد من يزور السليمانية ومن تستقبل، وهذا ينم عن عدم احترام حسن الجوار رغم وجود علاقات اقتصادية وتجارية كبيرة ومبالغ هائلة تصل إلى 20 مليار دولار، وعلى تركيا احترام سيادة العراق، وليس الاعتداء عليه”.
وتابع رؤوف: “بدلاً من إدانة الهجوم بشكل واضح وصريح، أرجع المتحدث باسم حكومة هولير جوتيار عادل، الهجوم على مطار السليمانية إلى: “استخدامها في أنشطة غير مشروعة”، في مفارقة عدها مراقبون تبريراً للقصف واعتداءات الاحتلال التركي على الأراضي العراقية”.
وأضاف رؤوف: “نحن في الاتحاد الوطني الكردستاني رفضنا بيانهم، وقلنا إنه لا يمثل حكومة باشور كردستان، نحن نمثل نصف الحكومة، ونائب رئيس الوزراء والكتل الوزارية، والاتحاد الوطني قاطعوا جلسات مجلس الوزراء في باشور منذ شهور، لوجود خلافات عميقة مع الديمقراطي الكردستاني”.
“لقسد” دور مشرف بمكافحة الإرهاب
وعن توقيت الاستهداف، نوه رؤوف: “استهداف مطار السليمانية، لحظة عبور القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية، مظلوم عبدي، رسالة إلى “قسد” والاتحاد الوطني الكردستاني، وهي تصب في مسألة إحياء داعش، ومكافحة الإرهاب والتطرف في المنطقة، قسد لها دور مشرف ضد الإرهاب، الكل يعلم بأن “قسد” والبيشمركة كانوا من القوى المهمة، التي قضت على داعش عسكرياً، و”قسد” حررت مدينة الرقة، التي سميت بعاصمة الخلافة، وهذا أمر مشرف، ومحل افتخار، وليس للإدانة، والشجب، والخوف”.
وأوضح رؤوف: “الاستهداف التركي له معانٍ ومدلولات كثيرة، السليمانية هي مدينة التضحية والفداء ولها تاريخ طويل في مقارعة الديكتاتورية والظلم، والقدوة في النضال القومي الكردي على مستوى كردستان ككل، الاعتداء على السليمانية هو اعتداء على الكرد، وعلى المدن الكردستانية، وهذا الاعتداء لن يؤثر على أداء السليمانية وعلى قياداتها وعلاقاتها في مساندة القضية العادلة للكرد في روج آفا كردستان، والضغوطات التركية لن تثني الاتحاد الوطني الكردستاني، في الاستمرار بنهجه الوطني الذي رسمه الرئيس الراحل مام جلال عبر تاريخه الطويل والمشرف”.
واختتم برهان شيخ رؤوف، حديثه: “على الحكومة العراقية اتخاذ إجراءات قانونية، وسياسية، ودبلوماسية لردع هذا العدوان، والاعتداء الهمجي التركي على سيادة العراق، ومدينة السليمانية، وهذا يحتاج إلى إجراءات فورية مهمة على جميع المستويات، واستخدام جميع القنوات في المحافل الدولية لإيقاف التدخل التركي المتكرر وردعه”.
