بخبرات شبابية… جهاز آلي للتعقيم في مشفى القلب والعين

تقرير/ عادل عزيز –

روناهي/ قامشلو- بخبرات شبابية تم صنع جهاز آلي للتعقيم بعد شهر من تجهيزيه ليكون الأول من نوعه في المنطقة على أن يتم تجهيز آخرى في الفترة المقبلة.

طبيعة الفيروس وانتشاره السريع تقتضي التعقيم، هذا ما أثر في نفوس بعض الشباب للعمل على تصنيع جهاز تعقيم آلي  يخدم مجتمعهم في هذه الفترة الحرجة حيث تفشي فيروس كورونا في معظم أنحاء العالم، وقد أنهوا تجهيزيه بعد جهد مكثف دام حوالي شهر ليكون في الخدمة في مشفى القلب والعين الكامن بقامشلو حيث يعقم هذا الجهاز كل شخص يدخل أو يخرج من المستشفى أوتوماتيكياً، بالتالي يقلل من احتمال نقل العدوى أو انتشار “الفيروس”، كما يشكل عامل حماية مباشرة للأطباء والممرضين الذين يتعاملون مع المرضى، للحفاظ على صحتهم ليتمكنوا من الاستمرار بالعمل.

جهود مثمرة صنعت الفريد

وليكون لدينا اطلاع أكثر عن هذا الإنجاز العظيم كان لصحيفتنا روناهي لقاءاً مع الإداري العام في مؤسسات آرارات “سليمان عثمان” وهو أحد العاملين على المشروع، حيث أكد لنا بأنهم بدؤوا بالعمل على صنع جهاز ممر آلي للتعقيم منذ حوالي شهر، وذلك بجهود فريق يتألف من أربعة أشخاص يعملون ضمن مجموعة آرارت وبالتعاون مع مؤسسة روج التابعة لهيئة الاقتصاد ويعتبر هذا الجهاز النموذج الأول من نوعه حيث يقوم هذا بقياس درجة الحرارة إضافة إلى تعقيم اليدين وتعقيم الجسم بأكمله عن طريق البخاخات.

وأوضح عثمان بأن الجهاز معتمد على دارات “الآردوينو” وهو لوح تطوير إلكتروني كما يوجد في الجهاز حساسين للحركة وحساس للحرارة؛ حساس الحركة الأول هو لضخ مادة التاتش معقم لليدين بطريقة إلكترونية وجهاز مع شاشة على الجانب الأيمن من الممر لقياس درجة الحرارة بالإضافة إلى وجود ليزر لتحديد مكان قياس درجة الحرارة وعند دخول الشخص إلى الممر يمر بحساس الحركة وتبدأ بعدها تشغيل المضخات بشكل آلي للتعقيم.

وأكمل عثمان بأن أغلب المواد المستعملة في صنع الجاهز تتألف من حديد وصاج وكانت متوفرة لديهم أما بالنسبة للدارات فقد كان هناك صعوبة في تأمينها بسبب فرض حظر التجوال إلا أنها كانت موجودة لديهم دارات مسبقاً في شركة آرارات والممر التلقائي للتعقيم كانت المحاولة الأولى لهم. وبيًن بأن الممر التالي سيكون متطور أكثر حيث كان هناك ثغرات صغيرة بأول ممر وسيتم إتلاف هذه الثغرات في صنع الممرات أخرى حسب قوله”.

وختم الإداري العام في مؤسسات آرارات “سليمان عثمان” بأن هدفهم في ظل حظر التجوال هو صنع ما هو مفيد بالإمكانيات البسيطة للتصدي لفيروس كورونا.

مفاجئة مثيلة للمستشفيات قريباً

وفي السياق ذاته التقينا مع الإداري في مشفى العين والقلب “محمد كرمو” والذي بدوره أكد لنا بأنه كانت بمثابة مفاجأة لهم عندما حضروا جهاز التعقيم الآلي إلى المشفى وتركيبه في المدخل. قبل ذلك كان كل شيء يدوياً كأخذ درجة الحرارة وتعقيم اليدين. وذكر أيضاً بأنهم واجهوا صعوبة في ذلك، وبتركيب هذا الجهاز يحسون براحة كبيرة  سابقاً كان الأطباء يلتهون بالتعقيم وقياس درجة الحرارة أما الآن وبعد تركيب الجهاز  فقد سهل الأمر لأنه يقوم بدوره في التعقيم وأخذ درجة حرارة الجسم.

وأشار كرمو بالقول: “عمل جيد ودقة جيدة في عملنا وضمانها عند الباب المشفى أمر جيد فعند دخول شخص ما إلى المشفى حتماً سيمر في هذا الممر فيأخذ الإجراءات الوقائية اللازمة”.

وتوقع كرمو وصول هذا الجهاز إلى المشافي كافة، حيث يعتبر هذا الجهاز التجربة الأولى لصانعيها وفي حال كانت لديهم بعض الملاحظات سيخبرون صانعيها لتجاوزها في تجهيز جهاز آخر.

وختم الإداري في مشفى العين والقلب “محمد كرمو” الشكر إلى مجموعة آرارات بعملهم الجيد على هذا التطور من أجل حماية المواطنين من فيروس كورونا.

ويذكر حسب المعلومات التي توافرت عن فيروس “كورونا”، إنه يعيش على الأسطح والثياب والمعادن لمدة طويلة، لذلك طبيعة عمل هذا الجهاز تضمن تعقيم الشخص بالكامل، لأنه سيقف تحت الجهاز، ويتعرض بشكل كامل للمعقمات، هذا أيضاً مهم للوقاية وقتل الفيروس إن كان عالقاً على الثياب مثلاً.