سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

بحثاً عن المكان الضائع

محمد بن الظاهر/ المغرب_

مرّ قرب مكتبة (الشاعر) بالشارع الكبير، وقف بقامته القصيرة داخل معطفه الروسي، أمام زجاجها العارض لأقلام مذهبة الألوان، ومذكرات أنيقة، توقف قليلاً ينظر إلى شمس آب، بعدما خرج من المكتبة متأبطاً المذكرة والقلم، جرّ ذيل المعطف فوق الرصيف المترب إلى أن دخل مقهى شعبياً.
انزوى، وعدّل مقعده فأخذ المذكرة المعرّقة، فكأنها بُلّلت بماء، أخرج هاتفه، لمّا وضع النادل له قهوة إيطالية كما طلب، أخذ صورة للمذكرة وللقهوة، ووضعها على صفحته التواصلية معلقاً: (محاولة لكتابة قصة قصيرة تملؤكم إمتاعاً وأُنساً)، بعد زهاء ساعة كانت الورقة خالية، إلا من رسم لنبتة اللبلاب.
– ربما تنقصني سيجارة لتحرك النفس الكاتبة.
نفث نفسها الأخير، لكنه لم يزد إلا جذموراً واحداً للبلاب على الورقة، خرج من المقهى الشعبي، بعد النقد غاضباً إلى أن سلمته رجلاه للشاطئ.
– من المؤكد أن المقهى منحوس لا يصلح للكتابة، المكان هو من يكتب أحياناً.
جلس على الرمل الساخن، لكن على سبيل القصة، سيصبر لهذا الوخز، الذي يدفع للقتل لا الكتابة، بعد نصف ساعة، خرج منحني الظهر حزيناً إلى داره، أما اللبلاب فقد نما كما لو أنه سقي بماء البحر، دخل إلى غرفته، وألقى مذكرته على السرير، ثم خرج.
في المساء تحرك مقبض الباب، ثم انتشر ضوء المصباح في أرجاء غرفته، توجه إلى المذكرة، فأخذ يتلمس غلافها على مهل.
– أحتاج إلى منضدة، وكرسي لا محالة، هي الطريقة الوحيدة، التي ستجعل النثر يأتيني صاغراً.
كان اللبلاب ينمو في ظلمة الدرج أياماً، حتى اكتسح الورق، اقتنى المكتب، والكرسي بخلخال زوجته، الذي باعه للصائغ سراً.
أخرج المذكرة، ووضعها على مكتبه، لم يبالِ بثقلها الفجائي، قعد على الكرسي مسنداً ظهره عليه بشكل مائل، وأغلق عينيه، برهة ليحس بنشوة مجنحة، حملته إلى سهل الأحلام.
كان يحلم أنه في حفلة توقيع لكتابه، وأمامه طابور ينتظر توقيعه، تغرم به قارئة مليحة ذات قوام ممشوق، عندما أتته من آخر الصف، سحبت من يده القلم، ووقعت نسختها باسمها، ورقم هاتفها، وغمزته لما قدمت له نسختها، بعد أسبوع ونيف زنّ هاتفها، فتواعدا أن يلتقيا بمنزله بعد جلسة تصوير، لقاء تلفاز مع أحد الصحفيين بمناسبة تصدر كتابه لمبيعات المعرض، قبل الموعد بخمس دقائق سمع نقراً على الباب، تطيب قليلاً وأسرع صوبه مبتسماً، ما إن فتح الباب، حتى سمع صراخ زوجته الزاعق صافقة باب غرفته.
– أين خلخالي الذهبي؟ أعرف أنك بعته، واقتنيت بثمنه هذه الخردة.
لم يدرِ كيف سرح بخياله، وأيقظته هذه المرأة السمينة؟ أسرع نحوها ليلاطفها القول، وينسيها بمكره الخلخال، حاول بقامته أن يتسلق سمنتها ليغلق فمها.
– سأشتري لك سبعة خلاخل، فقط اسمعي، سأنشر مجموعتي القصصية، وسنكون أغنياء، ونشتري فيلا باسمك.
بعد مفاوضات خرجت المسكينة مسكونة بأوهامه فرحة، وعاد هو كأنه كان في ساحة الوغى متصبب العرق.
عندما فتح المذكرة، أخذ يقلب الصفحات، كي يكتب ما سيكتب فلم يجد إلا اللبلاب مستعمراً مساحاتها البيضاء كلها، قرر صباح يومه التالي البحث عن عمل في أحد الفلل كي يعمل بستانياً.
kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle