سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

بايدن في السعودية… الأمن والطاقة يعني روسيا وإيران

رامان آزاد_

زيارة وُصِفت بأنها مثيرةٌ للجدلِ، بعد مرحلةٍ من المطباتِ السياسيّة، ولكن حربَ روسيا في أوكرانيا فرضت واقعاً جديداً، ليزورَ الرئيس الأمريكيّ السعودية الحليفَ التاريخيّ بالمنطقة ويرمّمَ علاقةَ التنافع ويعيدَ الدفءَ إليها، ويتجاوزَ عقدةَ مقتلِ الصحافيّ السعوديّ جمال خاشقجي، ويطرحَ جملة من القضايا تتمحورُ حول عنوانين زيادةِ إنتاجِ النفط والأمنِ، فيما المقصود بذلك روسيا وإيران.
إعادة توازن خشية الفراغ
تراجع الرئيس بايدن الأمريكيّ عن تعهده خلال حملته الانتخابيّة بجعل السعودية دولة “منبوذة” على خلفيّة سجلها الحقوقيّ ومقتل الصحفي السعوديّ في القنصلية السعودية في إسطنبول في 2/10/2018، وكان من أول أعماله رئيساً رفع السريّةِ عن تقرير مكتبِ مدير المخابرات الوطنيّة الذي قال بأنَّ ولي العهد الأمير محمد بن سلمان وافق على تصفية خاشقجي، والتقى الرئيس الأمريكيّ بولي العهد السعودي وصافحه بقبضة اليد، وسارا جنباً إلى جنب يبتسمان، في دلالة لإنهاء حالة القطيعة.
تلك هي البراغماتيّة السياسيّة، لتكن الواقعيّة محرك التغيير، بعدما ركز في حملته الانتخابيّة على حقوق الإنسانِ، ولكنه مع أول زيارة له إلى الشرق الأوسط رئيساً للولايات المتحدة، وعلى خلفية الحرب في أوكرانيا، توصل البيت الأبيض إلى أنَّ الولايات المتحدة بحاجة إلى حليفتها القديمة السعودية إلى جانبها لإنجاح جهودها في معاقبة موسكو اقتصاديّاً، وهي التي تستعدُ لحقبةٍ جديدة من المواجهةِ مع روسيا. قال مستشار كبير سابق لسياسة الشرق الأوسط في وزارة الخارجية هارون ديفيد ميلر: “الغزو الروسيّ لأوكرانيا أعطى هذه الرحلة تركيزاً أكبر على المنافسة بين القوى العظمى”.
اختتم بايدن في جدة أول جولة شرق أوسطيّة له كرئيس للولايات المتحدة، والتي شملت أيضاً إسرائيل والأراضي الفلسطينيّة، وسعى خلالها لطرحِ رؤيةٍ جديدةٍ للدورِ الأمريكيّ في المنطقة الاستراتيجية التي تعصف بها الصراعات والغنية بمواردِ الطاقةِ، مؤكداً أنَّ واشنطن لن تتخلى عنها، ولخّص مستشار الأمن القوميّ الأمريكيّ جيك سوليفان زيارة بايدن للسعودية وهدفه منها، فقال: إنَّ الرئيس الأمريكيّ بايدن يريد إعادةَ التوازنِ لعلاقاتِ واشنطن مع السعودية.
من جانبها، أشارت سفيرة السعودية بواشنطن، الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان آل سعود في مقال لها نشر في صحيفة “بوليتيكو” إلى أنّ تحديدَ العلاقةِ الأمريكيّةِ السعوديّةِ من خلالِ نموذج النفط مقابل الأمن عفا عليه الزمن، لقد تغيّر العالمُ ولا يمكنُ حلُّ المخاطرِ الوجوديّةِ التي تواجهنا جميعاً، بما في ذلك أمنُ الغذاءِ والطاقة وتغيّر المناخ، بدون تحالفٍ أمريكيّ سعوديّ فعّالٍ”.
وأكّد الرئيس الأمريكيّ بايدن لقادة الخليجِ ودول عربية أخرى في جدة السبت أنَّ واشنطن “لن تتخلى” عن الشرق الأوسط حيث تلعبُ منذ عقودٍ دوراً سياسيّاً وعسكريّاً محوريّاً، وقال في لقاءِ قمةٍ مع قادة مجلس التعاون الخليجيّ والعراق والأردن ومصر في ختام زيارته بعدما ناقش الاحتياجات الدفاعيّة للسعودية: “لن نتخلى عن الشرق الأوسط ولن نترك فراغاً تملؤه الصين أو روسيا أو إيران”.
معلوم أن واشنطن تتقدم في حضورها في الشرق الأوسط على باقي الدول العظمى، والعلاقة السعوديّة الأمريكيّة تعود إلى عقودٍ بعدما وصول آل سعود إلى السلطة في شبه الجزيرة بدايات القرن العشرين، فيما العلاقة السعوديةُ الروسيّةُ أقل عمقاً، وسادها التوتر عقب غزو الاتحاد السوفيتيّ لأفغانستان عام 1979، بالمقابل دعمت الجهود السعوديةُ والأمريكيّةُ “المجاهدين” الأفغان الذين قاوموا الوجود السوفييتي، ولم يتم إعادة العلاقات الدبلوماسيّة بين موسكو والرياض حتى عام 1992.

 

إيران والنفط محل نقاش
أرادت واشنطن إقناع السعودية، أكبر مُصدرٍ للنفطِ الخامِ بالعالم، بزيادةِ إنتاجِ النفطِ لخفضِ أسعار المحروقاتِ المرتفعةِ على خلفيّة الحرب في أوكرانيا، ما قد يهددُ فرص الديمقراطيين في انتخابات تشرين الثاني المقبل. ولذلك أبدى بايدن استعداده لإعادة التعامل مع دولة كانت لعقودٍ حليفاً استراتيجيّاً رئيسيّاً للولايات المتحدة، ومورداً رئيسيّاً للنفط ومشترياً متعطشاً للأسلحة، ولذلك ناقش أسعار النفطِ المتقلبة خلال اجتماع القمّة مع قادة الدولِ العربيّة في جدة وأشارت مصادر إعلامية سعوديّة أنَّ الطرفين وقّعا على 18 اتفاقية بمجالات الطاقة والاستثمار.
قال ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، في كلمته الافتتاحية خلال قمة جدة للأمن والتنمية التي انطلقت السبت، بحضور الرئيس الأمريكي، بايدن، إنّه يأمل بأن تؤسسَ “القمة هذه لعهدٍ جديد من التعاون المشترك لتعميق الشراكة الاستراتيجية”. أكد بن سلمان أنَّ السعودية سبق أن أعلنت عن زيادة القدرة الإنتاجيّة إلى 13 مليون برميل يوميّاً ولكنه أضاف أنّه “لن يكون لدى المملكة أيّ قدرةٍ إضافيّة للزيادة” بعد ذلك.
فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، أشار بن سلمان إلى أن “ازدهار المنطقة ورخاءها يتطلب الإسراع في إيجادِ حلٍّ عادلٍ وشاملٍ للقضية الفلسطينيّة، وفقاً لمبادئ وقرارات الشرعيّةِ الدوليّةِ ومبادرة السلام العربيّة”.
أما بخصوص إيران، فقال بن سلمان “دعوا إيران باعتبارها دولة جارة إلى التعاون مع دول المنطقة لتكون جزءاً من هذه الرؤية من خلال الالتزام بمبادئ الشرعيّةِ الدوليّةِ وعدم التدخّل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى والتعاون مع الوكالةِ الدوليّة للطاقة الذريّة”، وفي بيانٍ مشتركٍ أكد الجانبان السعوديّ والأمريكيّ أهمية عدم حصول إيران على السلاح النوويّ كما تعهدا باستقرار أسواق الطاقة العالميّة.
الرياضُ تنفي التطبيع
أثارت زيارة بايدن إلى الشرق الأوسط تكهنات حول تقاربٍ محتملٍ بين إسرائيل والسعوديةِ بعد تطبيع أربع دول عربية خلال السنتين الماضيتين علاقاتها معها، وبعد مؤشرات عن محاولاتٍ إحداثِ تغييرٍ إيجابيّ في الرأي العام السعودي إزاء هذه المسألة، وقبل وصول الرئيس الأمريكيّ إلى المملكة، أعلنت الرياض فتح أجوائها “لجميع الناقلات الجويّة”، فسرها مراقبون بأنّها في بادرةٍ حسن نيّة واضحة تجاه إسرائيل، وأشاد بايدن بهذا القرار، واصفاً إياه بأنّه “تاريخيّ”، ويعتبر بايدن أول رئيس أمريكي يسافرُ مباشرةً من إسرائيل إلى دولةٍ عربيّةٍ لا تقيمُ علاقاتٍ معها.
إلا أنّ وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود أعلن السبت أنَّ قرارَ السعودية هذا الأسبوع برفعِ القيودِ المفروضةِ على جميعِ شركات الطيرانِ لاستخدام مجالها الجويّ ليس إشارةً الى أيّ دفعٍ باتجاهِ إقامةِ علاقةٍ مستقبليّةٍ مع اسرائيل، وقال بن فرحان في مؤتمر صحافيّ “هذا لا علاقةَ له بالعلاقاتِ الدبلوماسيّةِ مع اسرائيل”، مضيفاً أنّه “ليس في أيّ حالٍ من الأحوال تمهيداً لخطواتٍ لاحقةٍ”.
 فيما رحّبت وزيرة النقل الإسرائيلية ميراف ميخائيلي بقرار السعودية وقالت: “سيُسمحُ للرحلاتِ الجويّةِ الإسرائيليّة الطيرانُ في الأجواءِ السعوديّةِ، وهذه خطوةٌ مهمةٌ من جانبِ المملكةِ العربيّةِ السعوديّةِ (…) ستسمحُ بتعزيزِ العلاقاتِ بين إسرائيل والدول الأخرى في الشرق الأوسط، وستقللُ بشكلٍ كبيرٍ أوقاتِ الرحلاتِ وتخفّضُ الأسعارَ”.
لكن رغم مؤشراتِ التقارب الظاهريّة، إلا أنّ الخطاب السعوديّ وما يردده الملك سلمان في خطاباته يخالف ذلك بتأكيدِ أنّ المملكةَ يمكن أن تطبّعُ العلاقاتِ مع إسرائيل فقط حين “قيام دولةٍ فلسطينيّةٍ عاصمتها القدس الشرقيّة المحتلة”.

هذه بتلك… خاشقجي وشيرين أبو عاقلة
قال مسؤولٌ سعوديٌّ في بيانٍ مرسل إلى رويترز إنَّ وليَ العهدِ الأمير محمد بن سلمان أبلغ الرئيس الأمريكيّ بايدن بأنَّ السعودية تحركت للحيلولةِ دون حدوثِ أخطاء مثل قتل الصحفيّ جمال خاشقجي، لكن الولايات المتحدة ارتكبت أخطاء أيضاً، وقال بن سلمان لبايدن: إنَّ محاولةَ فرضِ قيم معينة بالقوة على بلدان أخرى قد تأتي بنتائجَ عكسيّةٍ.
وأثار الأمير محمد مسألة مقتلِ الصحفيّة الفلسطينيّة الأمريكية شيرين أبو عاقلة أثناء مداهمةٍ إسرائيليّةٍ في الضفةِ الغربيّة، كما أشار إلى سجنِ أبو غريب في العراق وأسلحةِ الدمارِ الشاملِ التي اتخذتها واشنطن للحربِ على العراق”.
وردّ مسؤولون سعوديون السبت على تعليقاتِ الرئيسِ الأمريكيّ بايدن حول قتل الصحافيّ جمال خاشقجي، مشككين بتقريرِ الاستخبارات الأمريكيّة الذي حمّل المسؤوليّة لولي العهد السعوديّ محمد بن سلمان.
kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle