وقامت هيئة الزراعة والري بوضع خطة زراعية لموسم 2022- 2023 وتم البدء بتطبيقها اعتباراً من منتصف شهر أيلول من عام 2022، وبسبب سيطرة حالة الجفاف، تم التركيز على المساحات المروية، كونها تعتمد على مياه الري، بغض النظر عن كمية الأمطار الهاطلة، وعلى هذا الأساس تم توزيع نسب المحاصيل الزراعية.
تضع هيئة الزارعة والري في الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا، كامل طاقتها لإنجاح المواسم الزراعية ولا سيما أن مناطقها تعاني من الجفاف وشح الأمطار، والاستمرار بسرقة حصة مياه الفرات من قِبل تركيا مما أثّر سلباً على الإنتاج، ورغم النجاح الكبير لموسم القمح للعام الحالي، إلا أن مناطق الإدارة الذاتية الديمقراطية ليست بأفضل أحوالها في القطاع الزراعي، أسوةً بغيرها من المناطق السوريّة بسبب قلة المياه وغياب سوق لتصريف الناتج المحلي بسبب الحصار المفروض.
وأمام التحديات والصعوبات التي تواجه القطاع الزراعي، يُشدد مسؤولون في هيئة الزراعة والري، أنهم يعملون بشكلٍ دؤوب لتحسين القطاع الزراعي نحو الأفضل من خلال اتباع آليات تُسند إلى استراتيجية زراعية طويلة الأمد، لكون هذا القطاع يحتاج إلى إمكانيات هائلة من كافة النواحي وخاصةً الأبحاث الزراعية ودراسات تتعلق بالتربة والمناخ، وتطوير وتحسين أصناف البذور المناسبة للمناخ والتربة، والإشراف على مستلزمات الإنتاج الزراعي التي تدخل لإقليم شمال وشرق سوريا كالأسمدة والمبيدات والبذار.
وبالنسبة للمحاصيل الصيفية عملت الهيئات المعنية في الإدارات الذاتية والمدنية على دعم المحاصيل الصيفية بمواد الدعم الزراعي المتوفرة ومنها المازوت ـ الأسمدة، بالرغم من الأحداث الأخيرة التي شهدتها منطقة دير الزور التي انعكست بشكلٍ كبير على عرقلة وصول إمدادات مادة المازوت، كذلك قيام المحتل التركي على ضرب البُنى التحتية والاقتصادية للإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا.
سعت الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا خلال عام 2023 لتطوير عمل المرأة في القطاع الزراعي من خلال رفع سوية عملها كإدارية وعاملة ضمن المجال الزراعي، وبهذا الصدد تُجري المرأة في هيئة الزرعة والري في الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا اجتماعات دورية شهرية وسنوية، لتقييم عمل المرأة أولاً ثم رفع كفاءة العمل الإداري والمؤسساتي وتطلق مشاريع وكوبراتيفات لتمكين المرأة اقتصادياً، والتطرق للمشاكل والصعوبات التي تواجهها المرأة في العمل، وطرح حلول مناسبة لتذليل الصعوبات التي تُعيق سير العمل، بالإضافة للتركيز على دور المرأة في هيئات ومديريات الزراعة ومساهمتها الفعالة في عملية تسويق موسم القمح لهذا العام.
القادم بوست