الطبقة/ ماهر زكريا ـ
أكد أعضاء المجلس المدني في الطبقة تضامنهم مع الشعوب ضد الهجمات الوحشية لدولة الاحتلال التركي، ومجازرها المرتكبة بحق شعوب شمال وشرق سوريا، ولفتوا إلى إيمانهم القوي بقوات سوريا الديمقراطية.
تتكرر هجمات الدولة التركية، التي تستهدف أمن واستقرار مناطق شمال وشرق سوريا، حيث تزيد من حدة أعمالها الإجرامية من قصف وقتل بحق المدنيين العزل، وذلك باستخدام حرب الطائرات المسيّرة، وأعمال اغتيال وتفجيرات تستهدف المناطق المدنية مرة تلو الأخرى.
وحول الهجمات الوحشية لدولة الاحتلال والهدف منها، التقت صحيفتنا “روناهي” مع الرئيس المشترك للمجلس المدني في الطبقة “خالد الإبراهيم” الذي أشار في حديثه إلى وحشية الهجمات الهمجية للاحتلال التركي في مناطق شمال وشرق سوريا، نتيجة استهداف المدنيين من أطفال، وشيوخ وبنى تحتية، ولفت إلى الرغبة التركية بإعادة المنطقة لعهود من الآلام والمآسي، ومشروع الأمة الديمقراطية.
الصمت الدولي حيال ما يجري
ونوه في حديثه إلى صمت الدول العالمية: “بينما نجد الدول العالمية، التي تدعي بأنها معنية بشؤون الإنسانية، توافق على مشاهد القتل والمجازر المرتكبة بين الفينة والأخرى، وأن تلك الأعمال الدموية تصيب الأطفال قبل الشيوخ والنساء”.
وعن دور شعوب المنطقة للتصدي لهجمات الاحتلال بين الإبراهيم: “لذلك لابد من تحرك شعبي، يشارك فيه المجلس المدني لوقف العدوان التركي، ومجازره فوراً على أبنائنا في المنطقة، والعمل الإجرامي، الذي يحدث بموافقة أمريكية روسية، تعطي المحتل الوقت لارتكاب المزيد من الأفعال غير الأخلاقية، فقيامنا بالمزيد من الفعاليات الشعبية، إنما لأجل مطالبة المعتدي بالرجوع عن مواقفه، التي لا تراعي حقوق الإنسان والجيرة”.
وتابع الإبراهيم: “إن قرارنا وخيارنا لدعم صفوف قوات سوريا الديمقراطية، ومهما بلغت التضحيات لن نتخلى عن اختيارنا، الذي يتضح صوابه، مع استمرار القصف والقتل من قبل المحتل التركي”.
وبدوره أوضح “إبراهيم العبيد” من خدمات دار الشهيد كيفارا: “أن حبنا لأرضنا دفعنا لتقديم الشهيد تلو الآخر، ولن نتخلى عن مبادئنا، وأرضنا أرض الأجداد والآباء، فهدف الاحتلال التركي هو تهجير وقتل أولادنا ونسائنا، دون رحمة أو شفقة؛ لذلك لن نتخلى عن روح الشهادة، ولن نتخلى عما قدمه الشهداء من أرواح وتضحيات، وغايتنا أن نحصل على حريتنا، التي يريدون سلبها، لكن عزيمتنا مستمرة مع قوات سوريا الديمقراطية، لأنها حضنت أولادنا وأبناءنا في صفوفها دفاعاً عن كرامتنا وترابنا”.
ثورة المرأة
ومن جانبها أردفت “فاطمة المحمد” وهي عضوة لجنة المرأة بالمجلس المدني في الطبقة، والتي أوضحت أن تركيا تمارس شتى أنواع التعذيب والقتل، باعتداءاتها المتواصلة على المدن والقرى في شمال وشرق سوريا بالقتل والتهجير.
وأبرزت فاطمة صمود المرأة وقوتها: “لكن المرأة صامدة لذلك أخذت دورها الاجتماعي قبل العسكري، لتثبت نفسها ضمن المجالس والكومينات، وتشارك في التخفيف من أعباء ومستلزمات الأهالي، ولتكون حاضرةً في مشاهد عدة، تدافع عن نفسها بمشاركتها الحرة في التظاهرات الشعبية، ضد قتل الأطفال وتهجير الأهالي من مناطقهم بعد تدمير منازلهم، هنا استمدت المرأة قوتها، بعد استهدافها بالقتل والإجرام الدموي من ثورتها، التي باتت تحفظ كرامتها وكرامة أبنائها”.
تهجير السكان الأصليين من مناطقهم
وفي السياق نفسه، لفتت عضوة مكتب خدمات المجلس المدني “عدلة العكش” إلى تفاعلها ضد استهداف المدنيين من قبل الهجمات التركية، والذين هُجروا من أرضيهم ومنازلهم: “أفعال دولة الاحتلال الإجرامية، أدت إلى قتل وتهجير الكثير من السكان الأصلين من مناطقهم، ومهما قدمت المجالس المدنية من مساعدات، لن تعيد ما فقد المدنيون، نحن مع الحق وضد الباطل الذي تمارسه تركيا من قتل أبناء جلدتنا”.
فالصمت الدولي الرهيب أمام أفعال وحشية الاحتلال التركي يؤكد بأنهم شركاء له، وأكدت عدلة: العكش “في الحقيقة ما تقوم به تركيا من قتل وتهجير لأبنائنا وشعبنا في مناطق شمال وشرق سوريا، ونعلم أن ما يجري كله يحدث بموافقة أمريكية روسية، لذلك نعدّ قوات سوريا الديمقراطية قوات مدافعة عن حقوق شعوب شمال وشرق سوريا، ووجوب انضمام الأهالي لها للدفاع عن أرضهم وتحريرها من المحتل التركي”.
