بالتدريب سنتَحرَّر ونُحرر

تقرير/ ليكرين خاني –

روناهي / كركي لكي –في رابطة التدريب والتوعية في مدينة الرميلان؛ تتلقى النسوة التدريب الفكري والذي يتضمن الدروس التي تساعد المرأة على معرفة تاريخها.

لا بدّ أن يكون للتدريب بكافة أشكاله ضرورة في كافة المجالات، وللتدريب أنواع جمة؛ منه التدريب الفكري الذي يساعد على التخلص من الأفكار التي قد تكون بالية ويتوجب على المرء تغييرها واستبدالها بما هو مفيد، ففي روج آفا والشمال السوري وُضعت الأسس وبُنيت المؤسسات، فمشروع الإدارة الذاتية في المنطقة نجح بفضل ثقافة التدريب التي بدأ الشعب يقتبسها وهم بدورهم ساهموا في إنجاح وتطوير المؤسسات.

ولنتعرف على الدروس الفكرية وعدد المنضمات إلى التدريب، وما قدمه التدريب من فائدة على المتدربات، كان لنا لقاء مع مدربتين لنعرف المزيد عن التفاصيل عن التدريب ومدى استفادتهن منه.

تاريخ المرأة من أهم الدروس

من الجدير بالذكر أن للمرأة تاريخ حافل بالإنجازات والاكتشافات فقد كانت بمثابة الآلهة، ونحن بدورنا نستمد القوة من تاريخنا الذهبي الذي لم ولن تذهب إنجازات ذلك التاريخ سُدى بل سنسعى لتطوير فكرنا والتخلص من الذهنية الذكورية وهذه هي أولى الخطوات لتجديد عهد الألوهية، هذا ما قالته لنا الإدارية في مؤتمر ستار في مقاطعة قامشلو ميديا محمود. وأكدت أن التدريب مهم للغاية لكل امرأة تريد التحرر من التفكير الذي قيد عقلها منذ سنوات، والخطوة الأولى ستكون بتحرر الفكر لهذا يجب التركيز على التدريب الفكري، وأضافت ميديا بأن عدد النسوة المنضمات إلى التدريب 23 امرأة وهن عضوات من مؤتمر ستار ولجانه من مقاطعة قامشلو والحسكة.

وتابعت ميديا بالقول: “نتلقى التدريب هنا في سبيل زيادة المعرفة التي تتلخص بمعرفتنا لتاريخ المرأة، وأيضاً من أهم الأسباب التي جعلتني أنضم إلى التدريب هي خدمة الأهالي عند الانتهاء من الدورة، حيث يتوجب علينا مساعدة المجتمع بتغيير فكره نحو فكر حر”.

ومن أهم الأهداف لتلقي التدريب ذكرت ميديا: ” الهدف من هكذا تدريب هو تمكين بناء أسس تنظيمية لنا نحن النسوة ضمن مؤتمر ستار ولجانه، لنكون القدوة للنسوة في جميع أنحاء العالم ونحفزهن للانضمام إلى التدريب، لأنه وفي الحقيقة إن لم ننضم للتدريب لن نستطيع مساعدة المجتمع والمرأة ومنحهم منحى الحرية لأننا سنكون محدودي التفكير، ولكن وبما أننا نسعى لتغيير أفكارنا سوف نخطو خطوات مهمة في المجتمع”.

لا بدّ أن نكنَّ جديرات بالثقة

انضمامي إلى التدريب يمثل الخطوات الأولى نحو التغيير وتبديل الوقائع التي تجري مؤخراً من ظلم وعنف على المرأة، وهذا ليس أول تدريب لي فقد انضممت إلى العديد منها ولكنني في كل مرة كنت استفيد بشكل أو بآخر، فبإمكاني في كل مرة مساعدة المؤسسات كمؤسسة عوائل الشهداء وغيرها من الناحية الفكرية، وما حفزني على التدريب هي الثقة التي منحوني إياها الأهالي والمجتمع كوني قادرة على إضفاء ما هو جديد، هذا ما أكدته لنا الإدارية في مؤتمر ستار في مقاطعة الحسكة ديالا حسو، وقالت: “لكي نكون قادرين على إدارة المجتمع لا بد لنا من تحرير الذهنية التي نمتلكها وتطويرها نحو الأفضل والعمل على التغيير من العقلية المتخلفة والفكر السلطوي الذكوري المسيطر منذ سنوات وإدارة المجتمع، وهذا كله يكمن في معرفة الذات وتطويرها بالإضافة إلى تحرير الطاقات الكامنة، فبإمكاننا تخطي العقبات التي واجهتنا في القديم وإلى الآن، لذلك بدوري أدعو جميع النسوة في المؤسسات وغيرها للانضمام والتعرف على تاريخ المرأة عن قرب، والتخلص من الخوف المسيطر عليها لأنها منذ الأزل وإلى الآن هي خلّاقة السلام والحرية”.