قامشلو/ علي خضير_
تحت شعار “بالحناجر المقدَّسة تبنى الثَّورات” وبمشاركة 23 فرقة موسيقية، كشف مهرجان أوركيش السِّتار عن برنامج فعالياته اليوم بعد توقُّف دام خمسة أعوام، ليعلن عن افتتاحيته الثانية في مركز محمَّد شيخو للثقافة والفن اليوم (الخميس) 11/5/2023 في مدينة قامشلو، بهدف احياء الموسيقى والأغاني الفلكلورية وخلق روح تشاركية بين الفرق المتنافسة.
نظَّم افتتاح المهرجان هيئة الثقافة والفن في إقليم الجزيرة برعاية حركة ميزوبوتاميا للثقافة والفن وحركة الهلال الذَّهبي، بمشاركة 23 فرقة موسيقية على مستوى شمال شرق سوريا وباكور كردستان، وبحضور جمهور غفير من فناني ومثقفي وأهالي مدينة قامشلو، وسيستمر بفعالياته لغاية السادس عشر من أيار الجاري.
يصادف افتتاح المهرجان اليوم الذي انطلقت دورته الأولى عام 2017، ذكرى استشهاد المناضلة الشهيدة مزكين (غربت آيدن) ولاستذكار جميع شهداء الثقافة والحرية،
ابتدأ المهرجان بالوقوف دقيقة صمت إجلالاً لأرواح الشهداء، بعد ذلك تمَّ القاء كلمة باسم الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، هنَّأت فيها الحضور بافتتاح المهرجان وأن الغاية منه استذكار الشهيدة مزكين وجميع شهداء الثقافة والحرية، بالإضافة إلى احياء ثقافات الشعوب العريقة التي حاولت الأنظمة المستبدة والمحتلة إبادتها والتي لازالت مستمرة في إبادة شعوب المنطقة بكافة مكوناتها،
وأشارت الكلمة إلى أن انعقاد هذا المهرجان هو تأكيد على استمرار ثورتنا الثقافية والمجتمعية حتى تحقيق الحرية والديمقراطية وإنهاء الظلم والاستبداد والاحتلال.
واختتمت: “استطاع المقاتلين والمقاومين في القطاع الفني والثقافي بعد التَّوق الريادي للحرية والإيمان بأنَّ ريادتهم سوف تحقق طموحات شهدائنا وشعبنا”.
وتخلل افتتاح المهرجان عرض سنفزيون عن حياة ونضال الشهيدة مزكين وفقرات غنائية بحنجرتها، كما تمَّ تقديم فقرات غناء شعبية ورقصات فلكلورية من قبل فرقتين نظَّمتهما حركة ميزوبوتاميا للثقافة والفن في إقليم الجزيرة.
ومن الجدير ذكره أنَّ المهرجان قد توقَّف لخمسة أعوام بسبب هجمات الاحتلال التركي على مدينة سري كانيه وعفرين وكري سبي، بالإضافة لوباء كورونا في تلك الفترة ومن بعده استمرار الاعتداءات التركية على مناطق شمال شرق سوريا.