انطلاق فعالية الشهيدة زيلان للرسم بمشاركة 20 مدرسة

تقرير/ غزال العمر-

روناهي/ جل آغا ـ “العِلم في الصغر كالنقش في الحجر” مقولة لم تأتِ من فراغ، وكم تكون صائبة ونحن نعمل لرعاية مواهب صغارنا والاهتمام بهم حتى يُصبِحون روّاداً للمستقبل وأهلاً لتحمّل مسؤولياتهم في الغد.

انطلاقاً من ضرورة الحفاظ على المواهب وتنميتها لدى الطلبة بكافة مراحلهم العمرية تقوم لجنة الفعاليات والأنشطة في لجنة إدارة المدارس في جل آغا بإشراف الإداري يونس حاجي على تنظيم فعاليات تشارك فيها كافة مدارس ناحية جل آغا وبشكل دوري لما يصب في مصلحة الطلبة ويخدمهم.

 انطلقت يوم الأربعاء ٩/١٢/٢٠٢٠م وفي تمام الساعة التاسعة والنصف فعاليّة للرسم باسم الشهيدة زيلان بمشاركة ست عشرة مدرسة إعدادية وخمسة مدارس ثانوية.

تحضيرات للفعاليّة

 “تم التحضير لهذه الفعالية بالتنسيق مع مدراء المدارس الذين رشحوا بدورهم أسماء الطلاب الموهوبين والمتميزين بمادة الرسم التي تعتبر مهمة وتعبّر عن الذات وتعكس جمالية وتذوق الطالب للرسم وفهمه ومنظوره للحياة”؛ هذا ما قاله الإداري يونس حاجي الذي عبّر عن سعادته حيال مثل هذه النشاطات التي تعتبر مكان تعارف وتبادل للخبرات وتكوين الصداقات فالغاية منها تعليمية اجتماعية بذات الوقت. حيث بدأ الطلاب بالرسم متحمسين وفرحين بمثل هذه الفعاليات الترفيهية بجو هادئ وملائم تم توفيره من قِبل الإداريين.

وعن دعم كافة المواهب ورعايتها أضاف حاجي:” نسعى لتعزيز ودعم المواهب لنرتقي معهم للأفضل ونطمح لتشكيل معارض على مستوى ناحية جل آغا ولا يقتصر الأمر على الرسم وإنما على الموسيقا والرياضة والشعر والأدب”.

تحلم بالمشاركة في لوحة جماعيّة للسلام

وكان لصحيفتنا روناهي لقاءً مع الطلبة المشاركين ومنهم الطالبة بشرى العبد الله من مدرسة القاسمية (كينجو) التي سألناها عن الرسومات التي تحب رسمها ولماذا؟ لتقول: ” أرسم بطريقة التظليل وأحب رسم الوجوه منذ كنت في الصف الثاني بتشجيع ودعم عائلتي ومعلميّ الرسم في كلّ مرحلة وأتمنى أن أفوز في المسابقة لأمثّل مدرستي في المسابقات والنشاطات القادمة”.

وعن طموحاتها تحدثت الطالبة بشرى العبد الله:” أطمح للعالمية وأتمنى المشاركة برسم لوحة جماعية لأطفال شمال وشرق سوريا نعبّر فيها عن السلام ليراها العالم”.

تعارف وتبادل للخبرات

 ولمدرسة عمر المختار في ناحية جل آغا مشاركة تمثلت بمساهمة الطالب أسامة المهوس من طلاب الصف العاشر والذي حدثنا عن موهبته التي ترافقه منذ الصف الأول وعمل على تنميتها بمساعدة معلميه ورفاقه ذوي الخبرة بالرسم، وشعاره أن “اثنان لا يتعلمان خجول ومتكبر” مشيراً لناحية هامة “نكسب صداقات ونتعارف على بعضنا ونتبادل الآراء في مثل هذه الفعاليات” مختتماً حديثه “لنجتهد ونرسم العالم بأجمل الألوان”.

براعم تنتظر أن تزهر ألواناً تعكسها اللوحات التي تولد بين أيدي أطفال يحلمون بالسلام فجسدتها ببساطة وعفوية بخطوط وألوان رسوماتهم التي تحتاج ليد تصفق تشجيعاً لها وأخرى تدعمهم وترعاهم.