انتهاكات مكثفة للمحتل التركي ومرتزقته في عفرين المحتلة خلال آذار 2024

إعداد/ سيدار رشيد_

---

تواصل دولة الاحتلال التركي ومرتزقتها في عفرين المحتلة ارتكاب الانتهاكات، دون حسيب أو رقيب، ويقابل ذلك حالة استياء شعبي واسع جراء تلك الممارسات، حيث شهدت المنطقة خلال الأيام القليلة الفائتة ممارسات مشينة من المرتزقة بحق أهالي المنطقة.

 تواصل مرتزقة الاحتلال التركي اعتداءاتها على المواطنين وممتلكاتهم في عفرين المحتلة، فقد شهد شهر آذار من هذا العام اعتداءات متعددة، وواسعة النطاق، دون رادع من أحد ومن هذه الاعتداءات قيام مرتزقة السلطان مراد على بيع منزلين للمرتزقة في حي الزيدية في عفرين، مقابل مبلغ مالي قدره 2000 دولار أمريكي، تعود ملكية المنزلين لمواطنين من سكان المنطقة.

كما أقدم مرتزق على بيع منزل في حي الأشرفية تعود ملكيته لمواطن من أهالي قرية خليلاكا بريف عفرين، بمبلغ مالي قدره 1000 دولار أمريكي، وجرى بيع منزل آخر في الحي ذاته من مرتزق آخر مقابل مبلغ مالي قدره 1400 دولار أمريكي.

وفي قرية ترندة بريف عفرين، أقدم مرتزق موالٍ لمرتزقة “الحمزات” على بيع منزلين، تعود ملكيتهما لمواطنين من أهالي قرية غزاوية التابعة لناحية شيراوا، بمبلغ مالي قدره 2000 دولار أمريكي.

قطع أشجار الزيتون

في قرية سيمالكا جرى اقتلاع 40 شجرة زيتون من جذوعها من عنصرين يتبعان لمرتزقة سلطان مراد، حيث تعود ملكيتها لمواطنين من أهالي قرية شيخوتكا التابعة لناحية معبطلي.

اعتداءات تتواصل على قدم وساق

فارق مواطن حياته في العقد الخامس من العمر، من أهالي قرية جية بريف عفرين، بعد تعرضه للاعتداء الهمجي بأداة حادة من قبل مرتزقة “لواء الشمال”، وذلك أثناء قيامه بمنع المرتزقة بقطع 300 شجرة زيتون معمرة الواقعة بين قريتي كوباكه وجيه.

ووفقا لنشطاء المرصد السوري، فإن أهالي قرية جيه يعانون من ممارسات مرتزقة لواء الشمال، الذين يسيطرون على القرية، وحولوا منازل المدنيين إلى ثكنة عسكرية، ويمنعون الاقتراب من القرية تحت أي ظرف؛ ما دفع أهالي القرية إلى العيش في القرى المجاورة لهم.

اعتقالات تعسفية مستمرة في عفرين

واعتقلت الاستخبارات التركية امرأة تبلغ من العمر 49 عاماً، وتنحدر من قرية سنارة التابعة لناحية شيخ الحديد، أثناء عودتها إلى مسقط رأسها بنحو عشرة أيام، بعد عودتها من مناطق النزوح، وذلك بتهمة التعامل مع الإدارة الذاتية سابقا، بينما لا يزال مصيرها مجهولاً. وأيضاً اعتقلت الشرطة العسكرية مواطناً يبلغ من العمر 42 عاما، ينحدر من قرية ميدانكي، بعد مضي شهرين على عودته إلى مسقط رأسه، قادم من مناطق النزوح في حلب، حيث جرى اعتقاله أيضا بتهمة التعامل مع الإدارة الذاتية سابقا، في حي المحمودية بمدينة عفرين.

وفي ناحية راجو، اعتقلت الاستخبارات التركية مواطنا من أهالي قرية بليلكو، أثناء توجهه إلى مركز مدينة عفرين بقصد تأمين احتياجاتهم المنزلية، حيث جرى اعتقاله دون معرفة التهم الموجه إليه، بينما لا يزال مصيره مجهولا حتى اللحظة.

وفي ناحية معبطلي، جرى اعتقال شاب يبلغ من العمر 29 عاماً من قبل الاستخبارات التركية، وذلك بعد ترحيله قسرا من داخل الأراضي التركية باتجاه الداخل السوري، وينحدر الشاب من قرية بريمجة، حيث لا يزال مصيره مجهولاً.

وإلى جانب ذلك، أفرجت الاستخبارات التركية عن مواطن يبلغ من العمر52 عاماً، ونجله البالغ من العمر 26 عاما، من أهالي قرية شيخوتكا التابعة لناحية معبطلي، بعد اعتقال دام أسبوعين، بينما جرى احتجاز كيلوين ونصف من مصاغ ذهبي من محله الكائن في مدينة عفرين، ووفقا لنشطاء المرصد السوري، فإن عملية اعتقالهما جرت قرب مدرسة العروبة في حي عفرين القديمة بتاريخ 15 شباط الفائت، بتهمة استلامه حوالة مالية قدرها 2500 دولار أمريكي تم تحويلها من مدينة حلب، بينما نجله اعتقل بتهمة مشاركته في تفجير دوار النوروز الذي وقع بتاريخ السادس من شباط الفائت.

انتهاكات في أول أيام رمضان

لقد اعتقلت مرتزقة الشرطة العسكرية، في أول أيام رمضان المبارك بتاريخ 11 آذار، خمسة مواطنين أحدهم من حلب  والآخر من عفرين. حيث تم اعتقال المواطن الكردي “جهاد علي” 38 عاما من أهالي قرية قربه التابعة لناحية جندريسه، بتهمة العمل مع الإدارة الذاتية، فيما تم اعتقال أربعة مواطنين قادمين من مدينة حلب بقصد الدخول إلى تركيا، بوشاية من مهرّب ينحدر من إدلب في مدينة عفرين المحتلة، وهم:

1-المواطن “محمود حماحم” 40 عاماً من أهالي مدينة حلب.

2-“لازكين محمد” 35 عاماً.

3-“أحمد محمد أبو صادق” 49 عاماً.

4-“ريبر سيدو” 35 عاماً، وهم من أهالي جندريسه، حيث كانوا متواجدين في منزل المستوطن المنحدر من إدلب، والذي سيقوم بتهريبهم إلى تركيا حسب الاتفاق، إلا أنه قام بتسليمهم إلى ما تسمى بالشرطة العسكرية بمدينة عفرين.

– كما تم اعتقال مواطنَيْن كرديَّيْن بتاريخ التاسع من شهر آذار الجاري من الشرطة المدنية “الاستخبارات ” وهما:

1 -عصمت أحمد خليل 24 عاماً (شيخ الحديد).

2-فوزي حسن شيخو 30 عاماً من أهالي قرية كفر صفرة بناحية جندريسه.

حيث تم اعتقال المواطن عصمت بتهمة أداء واجب الدفاع الذاتي لدى الإدارة الذاتية سابقاً، بينما المواطن فوزي اعتقل بعد أيام من وصوله إلى قريته. هذا وقد تم اقتيادهما إلى جهة مجهولة ولايزال مصيرهما مجهولاً حتى الآن.

الاقتتال والسرقات

وفي سياق الاقتتال بين المجموعات المرتزقة والسرقات، أصيب مرتزق في تبادل لإطلاق النار بين مجموعة من مرتزقة “السلطان مراد” وآخرين بسبب الخلاف على ركن سيارة قرب مخبز أبو عماد وسط مدينة عفرين المحتلة.

ومن جهة أخرى، تستمر المجموعات المرتزقة بسرقة السيارات في مدينة عفرين بدون أي رادع قانوني، أو تدخّل من الجهات المعنية بملاحقتهم ومحاسبتهم على ما ترتكبه من جرائم السرقة والنهب.

ففي صباح يوم 11 آذار الجاري، قامت المجموعة المرتزقة بسرقة سيارة نوع نيسان للمواطن “علي محمد” من أهالي قرية قورت قلاق – ناحية شران، في حي الأشرفية بمدينة عفرين المحتلة.

اشتباكات قوية في 11 آذار الجاري

 وفي ظل استمرار الفلتان الأمني، اندلعت اشتباكات قوية، مساء يوم 11 آذار الجاري، بين مرتزقة “عاصفة الشمال” و”الجبهة الشامية” من جهة و”الفرقة 50″ من جهة أخرى في مخيم يحمول بريف إعزاز المحتلة في ريف حلب الشمالي. وحسب موقع “عفرين بوست” بأن مشاجرة وقعت بين مجموعة مرتزقة من الجنيدات من أهالي السفيرة العاملين ضمن صفوف “الفرقة 50″، وآخرين من مرتزقة “لواء عاصفة الشمال”، أدى إلى مقتل مرتزق من “الفرقة 50” يدعى “عبدو قاسم الشن” من أهالي عندان برصاص مرتزقة “عاصفة الشمال”.

وعلى إثرها اندلع اشتباك عنيف بين الطرفين أسفر عن مقتل مرتزق من “الجبهة الشامية” المساندة لمرتزقة “عاصفة الشمال”، يدعى “جمعة علي” وإصابة مرتزق آخر بجروح بليغة.

كما أقدمت مجموعة من أبناء محافظة حمص على إغلاق الطرق المؤدية إلى دوار أبو غنوم وسط مدينة الباب المحتلة، مساء يوم 11 آذار الجاري، على خلفية قيام مرتزقين من حركة “أحرار عولان” المقربة من مرتزقة “هيئة تحرير الشام” بالاعتداء بالضرب المبرح على الناشط الإعلامي “جلال التلاوي”.

وكان قد هدد الإعلامي “جلال التلاوي” قبيل الإفطار بإغلاق الطرق في مدينة الباب في حال عدم تسليم حركة “أحرار عولان” المرتزقة إلى الشرطة العسكرية، والتي رفضت تسليمهما لأي جهة، ونتيجة ذلك خرج العشرات من أبناء حمص إلى دوار أبو غنوم، وقاموا بإغلاق الطرق المؤدية إلى الدوار.

يُذكر، أن أول أيام رمضان 2024، قد شهد اشتباكات عنيفة، وإطلاق نار في مدن عفرين، وإعزاز، والباب في المناطق المحتلة من قبل دولة الاحتلال التركي بريف حلب الشمالي.