انتحار الإيزيديات بدهوك… واقع مدفون في ملفات منسية

مركز الأخبارـ شهدت محافظة دهوك خلال عدة أيام فقط انتحار ثلاث نساء إيزيديات، الأمر الذي يضع تساؤلات حول سبب قيامهن بهذا الفعل، فهل سنشهد دراسة جذرية واقعية حول هذه القضية أم ستدفن كغيرها من القضايا؟

في محافظة دهوك بإقليم كردستان انتحرت ثلاث نساء إيزيديات في أماكن متفرقة وبأعمار مختلفة ضمن فترة زمنية قصيرة، وإن هذه الحوادث تستدعي التساؤل حول أسباب دفعتهم إلى إنهاء حياتهم بهذه الطريقة والتي تعتبر نوعاً من أنواع العنف ضد المرأة.

حيث أقدمت الشابة سلمى البالغة من العمر 15 عاماً والمنحدرة من مجمع تل عزيز بقضاء شنكال إلى الانتحار وذلك بشنق نفسها في مجمع برسيفة التابعة لقضاء زاخو في محافظة دهوك بإقليم كردستان، هذه الحادثة تعتبر الثالثة من نوعها تحصل في دهوك.

الشابة الإيزيدية الثانية التي انتحرت، أيضاً بلغت من العمر 15 عاماً حيث أنهت حياتها داخل سكنها في مجمع شاريا ذات الأغلبية الإيزيدية جنوبي مركز مدينة دهوك.

وسبق هذه الحادثتين انتحار شابة إيزيدية بعمر 22 عاماً في خيمتها بمخيم أسيان شرقي دهوك، وحسب مصادر محلية فإنها كانت متزوجة وانفصلت عن زوجها في الآونة الأخيرة.

الحوادث الثلاثة حصلت ما بين 4ـ 8 من الشهر الجاري في دهوك، الأمر الذي دعا إلى المطالبة من الجهات المعنية بضرورة التحرك لإيقاف مثل هذه الحالات والنظر في وضع النساء الإيزيديات النازحات.

وبحسب ما أكده وكيل وزارة الهجرة والمهجرين العراقية كريم النوري؛ فإن الوزارة شكلت لجان تحقيق لمعرفة أسباب ودوافع إقدام النازحات الإيزيديات على الانتحار، مشيراً إلى أن هذه اللجان تجري حالياً زيارات ميدانية إلى مخيمات النزوح التي وقعت فيها حالات الانتحار، وستكون هناك محاسبة ومعاقبة لأي شخص أو جهة إذا كانت متسببة في هذه الحالات.

وسجلت مديرية مناهضة العنف ضد المرأة في إقليم كردستان ستة آلاف و432 حالة عنف تعرضت لها المرأة منذ بداية 2020، حتى نهاية أيلول من العام نفسه. وقالت المديرية أنها سجلت 2220 حالة في مدينة هولير وحدها، بالإضافة إلى 1614 حالة في دهوك و1558 حالة في السليمانية.