سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

امرأةٌ جعلت من مسيرة حياتها درباً نحو النضال والتضحية

تقرير/ رشا إبراهيم –

روناهي / قامشلو- وضحة وانكي؛ من مواليد 1968م، من مؤسسي حزب الاتحاد الديمقراطي، أفنت عمرها وهي تساند قضية شعبها وتسير على نهج القائد عبد الله أوجلان، إيماناً منها بقضيته العادلة في تحقيق حرية شعبنا.
لم تسنح لها الفرصة كي تتعلم القراءة والكتابة بسبب العادات والتقاليد البالية في زمنهم في الثمانينات، لكن من شدة حبها للقائد الكردي عبد الله أوجلان قررت تعلم القراءة وباللغة الكردية، وذلك بمساعدة من أخواتها المتعلمين فتعلمت شيئاً فشيئاً، وذلك من أجل قراءة كُتب فكر وفلسفة القائد أوجلان، وذلك في عام 1968م، وعندما انتهت من فترة التعليم كانت تقرأ الصحف والكتب الفكرية باللغة الكردية والعربية، وفي عام 2003م، وكانت من أوائل مؤسسي حزب الاتحاد الديمقراطي، وتابعت مسيرتها النضالية بالعمل الوطني مع الحزب بكل ما يتطلب لخدمة شعبها ووطنها، وبالرغم من العوائق والصعوبات التي واجهتها وضحة من النظام البعثي إلا أنها لم تستسلم لهم وتحدتهم بالاستمرار في عملها، وذلك بمشاركتها ضمن الحزب في أعياد نيروز وكافة الفعاليات والنشاطات التي كان يقوم به الحزب.
المرأة القوية كالجبل الراسخ
بالرغم من مرورها بالعديد من الصعوبات في حياتها إلا أنها تحدت كل عوائق الحياة التي واجهتها لذلك كانت مصرّة على خدمة شعبها والاستمرار في كفاحها ونضالها، فمنذ بداية الثورة في روج آفا وهي تعمل كـ عضوة في مؤتمر ستار والرئيسة المشتركة لـ كومين الشهيد عادل في حي الكورنيش، بالإضافة إلى أنها عضوة في الحماية الجوهرية.
لذا نرى أن وضحة وانكي خير مثال على أن المرأة القوية كالجبل الراسخ الذي قد تعتريه الرياح والعواصف من دون أن تُسقطه أرضاً، فبالرغم من مرور وضحة بكل تلك الظروف الصعبة في حياتها، إلا إنها لم تتراجع عن مسيرتها في تطوير ذاتها ومتابعة النضال والتضحية من أجل شعبها وقائدها.