سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

اليوم العالمي للمرأة… نضال يتجدد وعطاء لا ينضب

هيفيدار خالد

تستقبل النساء اليوم العالمي للمرأة هذا العام تحت الشعار الأسطوري “Jin, Jiyan, Azadî”، نحو ثورة المرأة، الذي أصبح رمزاً لنضال المرأة الحرة في كردستان والشرق الأوسط والعالم، انتفاضة المرأة التي أشعلت شرارتها جريمة مقتل الشابة الكردية، جينا أميني على يد السلطات الإيرانية وأصبحت ملكاً لجميع النساء والإنسانية، ما زالت مستمرة وشعلتها متقدة ولهيبها متأجج أكثر في يوم 8 آذار من هذا العام، على الرغم من قمع السلطات الإيرانية.

مرة أخرى، خفقت قلوب النساء اللواتي خرجن إلى ساحات النضال في أنحاء العالم معاً، وهتفن بصوت واحد وبكل لغات الكون “Jin ,Jiyan, Azadî” أي “المرأة، الحياة، الحرية” وحيّت جميعُ النساء المناضلاتِ اللواتي ضحين بأروحهن ثمناً؛ لتحقيق الحياة الحرة، وقتلن على أيدي الطغاة المستبدين، لجعل هذا اليوم عظيماً، بدءاً من المناضلات الأمميات، روزا لوكسمبورغ وكلارا زتكين صانعات هذا اليوم التاريخي، إلى ساكينة جانسيز، وجميلة بوحيرد وسناء محيدلي إلى مرسال نبي زاده، اللواتي أضاء نورهنّ درب الحرية للنساء.

هؤلاء النساء المناضلات اللواتي جعلن من ذواتهن دروعاً للمقاومة التي تستمد ألقها من مبادئ أيديولوجية تحرير المرأة التي وضعها القائد عبد الله أوجلان، ضد أيديولوجية الدولة القومية وذهنية القوى المهيمنة ومقارباتها الإقصائية، مهدن الطريق لنضال منظم وعميق في المنطقة.

النساء اللواتي خرجن إلى الساحات والميادين، عاهدن بأن راية نضال الحرية التي رُفعت بسواعدهن لن تسقط، بل ستبقى مرفوعة وسترفرف عالياً بتصعيد النضال من الآن فصاعداً، وخوض المقاومة باعتبارها قوة أساسية لكل الحركات والتنظيمات النسائية، للتعبير عن ذواتهن ولتصبح بمثابة فلسفة الحياة الحرة التي لا يمكن التخلي عنها بالنسبة لهن.

على الرغم من أن تاريخ الإنسانية مليء بالحروب وبجرائم القتل والمجازر والإبادة الجماعية، إلا أنه حافل بنضال حركات ثورية خاضت المقاومة والكفاح من أجل البناء، لذلك صعّد النظام السلطوي الذكوري من سياسته القمعية ضد جهود ونضال المرأة والمجتمع، وتشبث بعدم التغيير والوقوف في وجه التقدم والتطور ليصبح حجر عثرة أمام التغيير في شتى المجالات.

كما نعلم أن الأنظمة البطريركية تَطمئن بقمع المرأة، وتتمسك بأفكارها النمطية وممارساتها التمييزية، إلا أن النضال من أجل الحرية لم يتوقف على الرغم من كل العوائق والصعاب. ففي تركيا، حيث سلطة حزب العدالة والتنمية التي تتخذ من مبدأ الجنس الواحد واللون الواحد والعلم الواحد والأمة الواحدة أساساً لها؛ حوّلت البلاد إلى سجن لمحاكمة النساء المثقفات والمقاومات اللواتي يطالبن بحقوقهن ولا يرضخن لسياساتها.

أما في إيران فقد كشف النظام عن عدائه تجاه النساء المناضلات اللواتي يطالبن بحقهن في الحياة الحرة، خلال الاحتجاجات الشعبية الأخيرة التي شهدتها البلاد؛ إثر مقتل الشابة الكردية، جينا أميني.

وضع المرأة في العراق وجنوب كردستان، كما هو في إيران وتركيا، حيث تتعرض لشتى انتهاكات حقوق الإنسان وكل شيء في خدمة الرجال، يومياً تتعرض لعمليات الضرب والقتل والعنف النفسي، وربما من الصواب إذا قلنا إن أوضاع النساء في مصر ولبنان وفلسطين واليمن وشمال إفريقيا وأفغانستان وباكستان ليس مختلفاً كثيراً عن أوضاع النساء في البلدان آنفة الذكر.

على الرغم من نضال المرأة المستمر لنيل حقوقها وتحقيق طموحاتها في كافة مجالات الحياة، في هذه الدول ما زالت سيدات كثيرات يتعرضن للعنف الأسري والتحرش والاغتصاب والتهميش والاضطهاد عند المطالبة بحقوقهن، ولا زالت ظاهرة تفضيل المواليد الذكور على الإناث في العديد من المجتمعات تؤرق جهود المرأة ونضالها، كما تنتشر حالات الطلاق؛ بسبب إنجاب الزوجة المتكرر للإناث، إضافة إلى حالات الإجهاض الانتقائي التي تتم على أساس الجنس المتوقع للمولود، تخوض النساء مشكلة يومية في المنطقة لمواجهة الثقافة الذكورية ويواجهن القوانين التمييزية ضدهن باسم الدين تارة وباسم العادات والتقاليد تارة أخرى، إنهن ما زلن يخضعن للقيود والتقاليد؛ باختصار ما زال هناك تحيّز لجنس الذكر وبشكل كبير ولا تزال النساء في كثير من مناطق ودول العالم يعانين من الظلم وغياب المساواة في الحقوق مجتمعياً وقانونياً.

بالطبع لمثل هذه الحالات والعادات والمعتقدات تأثير كبير على حياة الفرد والمجتمع، إلى جانب هذه الانتهاكات والممارسات لا تزال مشاركتها في حلبة السياسة وفي مراكز صنع القرار ضعيفة، لا بل موضع سجال أحياناً. ومع أنّ المرأة بدت خلال السنوات الأخيرة، شريكة أساسية في التحركات الثورية التي تشهدها المنطقة، إلا أنها لا تزال مهمشة في العديد من المجالات القيادية.

وسط حالة الحرب التي تعيشها كردستان منذ سنوات طويلة، تقود المرأة الكردية وبقيادة حركة المرأة الكردستانية الحرة نضالاً أيديولوجياً حقيقياً على مختلف الجبهات واستطاعت تحقيق مكتسبات خارقة على الأرض على الرغم من تعرضها ومواجهتها العديد من التحديات والهجمات وسياسات الإبادة؛ نتيجة مخططات النظم التي تستهدف المرأة المنظمة والتي أصبحت صاحبة إرادة وتنظيم قوي في منطقة الشرق الأوسط قادرة من خلاله على مواجهة أركان النظام الرأسمالي الحالي الذي يتخذ من شعار “استهدفوا النساء أولاً “؛ هدفاً له، إلا أن كردستان وبقيادة المرأة المناضلة؛ أصبحت اليوم مركز الثورة الفكرية والاجتماعية.

وقد تحققت هذه الثورة أيضاً من خلال نضال النساء المناضلات الكرديات اللواتي اتخذن من فكر وفلسفة القائد عبد الله أوجلان أساساً؛ لترسيخ نضالهن، وبتطوير النضال الفكري والأيديولوجي، يتم اليوم إعادة كتابة تاريخ المرأة في كردستان والشرق الأوسط والعالم، وتاريخ 8 آذار هو أحد تلك التواريخ التي اكتسبت معناها وأهميتها مع صعود النضال والتي جمعت اليوم جميع النساء تحت سقف النضال المشترك.

في اليوم العالمي للمرأة والذي انبثق عن حراك عمالي وأصبح فيما بعد حدثاً سنوياً بعد أن اعترفت به الأمم المتحدة، لا بد للمرأة أن تجدد عهد النضال وتعزز تحالفها النسوي لبناء حياة حرة وعالم قائم على أسس ومبادئ المجتمع الأيكولوجي الديمقراطي الذي يتخذ من حرية المرأة أساساً له وبناء تنظيم قوي ضد النظام الذكوري. يوم 8 آذار؛ يفرض على جميع النساء هذه المسؤولية التاريخية التي لا مفر منها أبداً. لأنه يوم للنضال والاحتجاج وليس للاحتفال فقط.

على الرغم من مرور أكثر من قرن على الاحتفال بهذا اليوم العظيم، إلا أنه ما زال يحافظ على ألقه وهيبته ولكي يبقى هذا اليوم محافظاً على زخمه التاريخي والمكتسبات التي حققها؛ يتطلب من النساء النضال أكثر، وشغل المرأة للمواقع التي استُبعدت عنها من قبل السلطة، يستوجب تفعيل دور النساء في مواقع صنع القرار، وتشكيل قوى ضغط داخل الحكومات والبرلمانات، لتُؤمّن طرح القضايا النسوية على جداول الأعمال والنقاش، بما فيه مصلحة المجتمعات أولاً، ومصلحة النساء ككائن متكامل غير منقوص ثانياً، على النساء النضال؛ لهدم جدران هذا العالم الذكوري وتأسيس عالمهن الخاص بهن، واجب ومسؤولية كل امرأة دعم النضال النسوي وتضحياتها التي قادتها من أجل حماية وجود المرأة وكيانها وحقوقها. وجعل القرن الحادي والعشرين؛ قرن حرية المرأة، لا سيما وأن الظروف الحالية الموجودة على الأرض؛ تسمح بتحقيق ذلك حتماً.

ومن جهة أخرى على النساء النضال ضد سياسات الدولة والسلطة الفاشية؛ لتحقيق السياسة الديمقراطية التي تعني حل المشكلات والقضايا الاجتماعية وإدارة الشخص نفسه بنفسه بعيداً عن أجهزة الدولة القمعية المركزية التي تستهدف إرادة الفرد الحر، نعم من واجب المرأة قيادة السياسة الديمقراطية وتنظيم الدعم وروح الوحدة للمجتمع، المسؤولية والعزيمة اللتان تم إظهارهما حتى الآن من قبل المرأة في الساحات، تُبيّنان لنا مرة أخرى بأنها هي من ستقود السياسة الديمقراطية في منطقة الشرق الأوسط التي تؤرق شعوبها سياسات النظم القومية الاستبدادية، لا سيما وأن مفتاح الخلاص؛ بات بيد النساء.

kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle