قامشلو/ رشا علي –
في اليوم العالمي للمرأة، حققت النساء في شمال وشرق سوريا، وفي العالم أجمع، تفوقهن ومشاركتهن الرجال في صنع الحياة ومستقبلها، وفي الميادين كافة، وفي إقرار دساتير الحياة والمجتمع، وفي قانون المشاركة الحقيقية للرجل في بناء مجتمع ديمقراطي حر، تسوده العدالة الاجتماعية والقانونية مؤكدات السير على هدى وفكر القائد أوجلان.
يحتفل العالم أجمع باليوم العالمي للمرأة، والذي يصادف في الثامن من شهر آذار من كل عام، وعلى الرغم من أننا نستقبل هذه المناسبة، إذ إن المرأة السورية مازالت تعاني من التهجير القسري، والقتل والتشرد، والعنف وتبعات الاحتلال، وإقرار هذا اليوم يكون قد ساهم في صنع كفاح المرأة عبر التاريخ، المرأة التي ناضلت على امتداد قرون من أجل المشاركة في بناء المجتمع التشاركي، لقد تحول هذا اليوم إلى رمز لنضال المرأة، وتمكنت المرأة من خلال هويتها الاجتماعية الفاعلة، أن تجعل من نفسها امتداداً لثقافة الآلهة الأم، منذ فجر التاريخ.
إن المرأة في شمال وشرق سوريا اليوم، ومن خلال نضالها ضد أشكال العبودية والاستبداد كافة، استطاعت أن تقود المجتمع، وقطعت أشواطاً هائلة على طريق النضال من أجل الحرية، متخطية بذلك الحواجز والتحديات، والعقبات التي كانت تقف عائقاً أمام مسيرتها النضالية، لتحقق من خلال مشاركتها الفعالة والواسعة، العديد من المكتسبات في جميع ميادين الحياة السياسية والاجتماعية والثقافية والعسكرية، إيماناً منها أن بناء المجتمع الديمقراطي يتطلب ريادة المرأة وإرادتها الحرّة، ولعبت المرأة في وحدات حماية المرأة دوراً مهماً لأجل الدفاع عن أرضها وشعبها، وهويتها المقاومة البطولية، التي أبدتها في سبيل القضاء على الإرهاب، الذي يهدد وجودها، وقدمت تضحيات كثيرة في نضالها هذا من أجل الحفاظ على مكتسبات ثورة المرأة، وهي اليوم تتوج انتصارها بالتزامن مع عيدها لتصبح مثالاً للمرأة القوية والجسورة، والواعية وأيقونة للمقاومة وقديسة من أجل الحرية.