اليوم العالمي للأطفال الأبرياء ضحايا العدوان.. أطفال سوريا بلا طفولة 

إعداد/ سيدار رشيد_

---

بالتزامن مع يومهم العالمي المصادف لـ الرابع من شهر حزيران؛ تتعرض حياة المئات من الأطفال لكافة أشكال الجرائم والانتهاكات، من “قتل، وتهجير، واغتصاب، وسجن”، ولا سيما في المناطق المحتلة من قبل دولة الاحتلال التركي ومرتزقتها.

مع دخول الأزمة السورية عامها الـثالث عشر، لا تزال أعمال العنف مستمرة في مختلف المناطق، ويتعرض الأطفال لانتهاكات جسيمة، فقد بلغ عدد الضحايا من الأطفال في الحرب السورية، قرابة ثلاثة عشر ألف طفل بين قتيل وجريح، منذ بداية الأزمة، حسب بيان لمنظمة اليونيسيف التابعة للأمم المتحدة.

توصيات منظمة اليونيسف لمساعدة الأطفال المحتاجين

وأضاف البيان: “إن ستة ملايين وواحد وثمانين ألف طفل في سوريا بحاجة إلى خدمات صحية أساسية، وثلاثة ملايين وخمسة وسبعين ألف طفل في جميع أنحاء البلاد بحاجة إلى مساعدات غذائية، وكانت لجنة الأمم المتحدة لحقوق الطفل قد طالبت بضرورة مساعدة الإدارة الذاتية، من أجل تسهيل إعادة الأطفال الأجانب في مخيمي “الهول وروج” لبلادهم، وتوفير كافة أشكال الرعاية للمخيمين”.

وعلى الرغم من التوصيات، التي خرجت بها الأمم المتحدة، ومنظمات حقوق الطفل، غير أن الاحتلال التركي ومرتزقته مستمران بانتهاكاتهم الجسيمة بحق آلاف الأطفال في مناطق متفرقة من شمال وشرق سوريا، وخاصة المحتلة من قبلهم.

حصيلة انتهاكات دولة الاحتلال التركي بحق الأطفال

وبمناسبة اليوم العالمي للطفولة، أردنا تسليط الضوء على أبرز الانتهاكات التي اقترفته دولة المحتل التركي، بحق الأطفال الأبرياء خلال العام الجاري.

بتاريخ العشرين من كانون الثاني، فقد الطفل “أحمد عبد الغني السام” حياته، إثر إصابته بشظية في رأسه، وذلك أثناء هجوم مسيّرة تركية على مفرق معشوق، بمقاطعة قامشلو.

وفي 24 نيسان تعرضت قرية “عين العبد”، بريف ناحية تل تمر في مقاطعة الحسكة، للقصف من قبل الاحتلال التركي، وأسفر عن استشهاد الشقيقتين “مريم خضر عويس” عشرة أعوام، و”اعتدال عويس” تسعة أعوام، إضافةً لإصابة ثلاثة أطفال آخرين “عبد العزيز، وضياء، وزهرة خضر عويس”.

كما وأصيب الطفل موسى “مصطفى بكهنادي” (16 عاماً) برصاص حرس الحدود التركي، عندما كان يعمل بين أشجاره، في قريته الحدودية “بوبان” غرب مدينة كوباني، بتاريخ 16 نيسان.

وأسفر أيضاً قصف جيش الاحتلال التركي ومرتزقة على منطقة “تل رفعت”، عن استشهاد الطفلين “محاميد العمر” ستة عشر عاماً، و”أميرة حسين خلف”.

جرائم المحتل التركي اليومية

وعن الجرائم اليومية، التي تقوم بها دولة المحتل التركي، منذ احتلالها لمقاطعة عفرين بحق الأبرياء، فقد بلغ عدد القتلى من الأطفال، 90 طفلاً، و330 طفلاً جريحاً، وذلك حسب منظمة حقوق الطفل في عفرين، ومنهم:

ـ أصلان مستو (14 عاماً)، مختطف من قبل مرتزقة “فرقة العمشات”.

ـ محمد علي إدريس (ثمانية أعوام)، مختطف من قبل الاستخبارات التركية مع والدته.

ـ ماريا إدريس موسى (ثمانية أعوام)، مختطفة لدى الاستخبارات التركية.

ـ ميرا إدريس موسى (عامان)، مختطفة مع والدتها من قبل الاستخبارات التركية.

ـ قُتل الطفل أسعد محاميد العمر، وأميرة حسين خلف في تل رفعت نتيجة القصف التركي.

ـ انتحار الطفلة زينب أمين علي في عفرين.

ـ اختطاف الطفلة “إينجا فوزي مسلم” (12عاماً) من قبل مرتزقة “الشرطة العسكرية” في عفرين.

ـ نور شوكت حمو (14 عاماً)، مختطفة لدى الاستخبارات التركية في عفرين.

ـ زينب علي خليل (سبعة أعوام)، اختطفت من مرتزقة فيلق الشام.

ـ علي صالح (15 عاماً) اختطف من قبل الاستخبارات التركية.

ناهيك عن ارتكاب متزعمي مرتزقة الاحتلال التركي جريمتي اغتصاب في أقل من أسبوع بحق طفلتين تبلغان من العمر (عشرة أعوام، وأربعة عشر عاماً) في عفرين المحتلة، خلال شهر أيار الفائت.

كما وثّقت منظمة حقوق الإنسان في إقليم الجزيرة أيضاً، استشهاد ثلاثة أطفال، بالتفجيرات التي حصلت في المنطقة على يد مرتزقة داعش، وحالتي قتل جنائي.

كما ويتعرض الأطفال اللاجئين في تركيا أيضاً للعنف والقتل، ففي عام 2017، تقدمت 691 أسرة في “غازي عنتاب”، بطلبات للشرطة بخصوص اختفاء أطفالهم، وقد تجاوز عدد الأطفال المفقودين داخل الأراضي التركية الآلاف.

وفي مناطق شمال وشرق سوريا، فتحت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا مكتب (حماية الطفل في النزاعات المسلحة)، وكانت قوات سوريا الديمقراطية قد وقّعت في وقت سابق خطة عمل مع الأمم المتحدة من أجل حماية الأطفال والاهتمام بهم، إلا أن العديد من العوامل ما تزال تعرض حياة الأطفال للخطر.