المطالبةُ التركيّةُ بالوصولِ إلى تل رفعت قديمة، تسبقُ العدوان على عفرين، بسبب موقعها، وهي معبر الوصولِ إلى الطرقِ الدوليّة بعد حلب حتى معبر نصيب على الحدودِ الأردنيّة ومنها للخليج، وقد قدمتِ المدفعيّةُ التركيّةُ الدعمَ الناريّ للميليشيات المواليةِ لها في معاركِ تل رفعت، فيما عملَ الطيران الروسيّ على التمهيدِ الناريّ جواً على الجبهةِ المقابلة، وفي ١٥/٢/٢٠١٦، كانتِ البلدةُ خاليةً تماماً من المرتزقة.
في 16/6 /2018 ذكر المرصد السوريّ لحقوق الإنسان، أنّ المباحثاتِ التركيّة ــ الروسيّة، استؤنفت حول بلدة تل رفعت ومناطق الوجودِ الإيرانيّ والقوات الموالية لها، وجرت مباحثاتٌ لخروجِ القواتِ الإيرانيّةِ مع قواتِ النظامِ من المنطقةِ، ودخول قواتٍ مشتركةٍ روسيّة ــ تركيّة، ومنعِ دخولِ أيّ فصيلٍ مسلّحٍ، وتضمن الاتفاقُ انتشارَ شرطةٍ عسكريّة بالمنطقةِ للحفاظِ على الأمن الداخليّ فيها، على أن يكون المقابلُ انسحابَ فصائل مسلّحةٍ من مثلث (غرب جسر الشغور، سهل الغاب، ريف اللاذقية الشماليّ الشرقيّ).
اغتيال السفير الروسيّ أندريه كارلوف في 19/12/2016، من الحوادث التي يجب التوقف عندها، وقد صرخ القاتلُ بعد التكبير “لا تنسوا حلب”، وقصد الاتفاق التركيّ – الروسيّ، ولكن اغتيال السفير لم يؤثر على العلاقاتِ الثنائيّة، التي مضت قدماً في المستويات الاقتصاديّة، ولكن حادثاً آخر وقع في تاريخ قريبٍ وهو توقيفُ القس الأمريكيّ أندرو برونسون راعي كنيسةٍ إنجيليّة صغيرةٍ بإزمير في 9/12/2016، بتهمةِ التجسسِ لصالح منظمتي “غولن” و”حزب العمال الكردستانيّ”. وتحولت قضية التوقيفِ لاشتباكٍ دبلوماسيّ بين البلدين، وأسفر عن عقوباتٍ أمريكيّة على المنسوجاتِ والصناعاتِ المعدنيّة والصلب، فيما مرت قضية اغتيال السفير الروسيّ بهدوءٍ.
السابق بوست
القادم بوست