الهلال الأحمر الكردي يُقدم العلاج لـ 79 مصاباً بمرض اللشمانيا في كوباني

تقرير/ سلافا أحمد –

روناهي / كوباني – يعمل الهلال الأحمر الكردي في مقاطعة كوباني على علاج مرض اللشمانيا بقدر الإمكان، حيث قدم مؤخراً وخلال شهراً واحد العلاج لـ 79 حالة مصابة بهذا المرض.

انتشر مرض اللشمانيا بنسبة كبيرة في مقاطعة كوباني، نتيجة تلوث البيئة بسبب الدمار والأسلحة التي استخدمت في المنطقة بسبب الحرب القائمة، إضافةً لإلقاء مرتزقة داعش للجثث المتعفنة في الشوارع، كل ذلك أدى إلى تفاقم انتشار هذا المرض.

ويعمل الهلال الأحمر الكردي في مقاطعة كوباني على علاج اللشمانيا بحسب الإمكانيات المتوفرة، وفي هذا السياق قدم العلاج لـ 79 حالة مصابة بمرض اللشمانيا في مقاطعة كوباني خلال شهراً واحداً.

ما هو مرض اللشمانيا وأعراضه؟؟؟

مرض اللشمانيا هو مرض طفيلي المنشأ ينتقل عن طريق قرصة ذبابة الرمل، وهي حشرة صغيرة جداً لا يتجاوز حجمها ثلث حجم البعوضة العادية، لونها أصفر، وتنتقل قفزاً ويزداد نشاطها ليلاً، ولا تصدر صوتاً لذا قد تلسع الشخص دون، أن يشعر بها.

وتنقل ذبابة الرمل الطفيلي “اللشمانيا”، عن طريق مصه من دم المصاب (إنسان أو حيوان كالكلاب والقوارض)، ثم تنقله إلى دم الشخص التالي فينتقل له.

وتظهر اللشمانيا الجلدية بعد أسابيع عدة من لسعة ذبابة الرمل على شكل حبوب حمراء صغيرة أو كبيرة، ثم تظهر عليها تقرحات ويلتصق على سطحها إفرازات متيبسة ولا تلتئم هذه القروح بسرعة, تكبر القرحة بالتدريج، وخاصةً في حالة ضعف جهاز المناعة عند الإنسان وتظهر عادةً هذه الآفات في المناطق المكشوفة من الجسم، تتراوح مدة الشفاء من ستة أشهر لسنة.

عندما يتعرض المريض للسعة ذبابة الرمل وخاصةً في الأماكن المكشوفة مثل الوجه والذراعين وبعد حضانة تستغرق عدة أسابيع تظهر حبة حمراء على الجلد ثم تكبر حتى تكون مسطحة وتتطور حتى تكون على شكل قرحة على الجلد، وعادةً بعد عدة أشهر تبدأ القرحة بالالتئام تاركةً ندبة على سطح الجلد، وهناك حوالي 10 % من المصابين قد يصابون بالمرض مرة أخرى، حيث إنه لا يكون هناك مناعة تامة ضده.

طرق العلاج من هذه الآفة؟؟؟

ويتم العلاج بالتجميد الموضعي أو الكي الكهربائي أو حقن الأدوية الخاصة بها، ويتم حقن الإبر الموضعية في الأسبوع مرتين، ويجب على المريض الالتزام بتوقيت الجرعات لتخلص من المرض كلياً. 

وبهذا الصدد حدثتنا المشرفة على قسم معالجة مرض اللشمانيا في الهلال الأحمر الكردي نيروز مصطفى بالقول: “عالجنا ما يقارب 79حالة لمرض اللشمانيا في كوباني، الذي انتشر بنسبة كبيرة في الآونة الأخيرة، نتيجة التلوث، ونقدم اللقاحات والعالج للمرضى”.

وفي هذا الإطار، أكدت صحيفة الديلي ميل البريطانية تعرض منطقة الشرق الأوسط لمرض خطير، يطلق عليه اسم داء “اللشمانيا”، حيث بدأ هذا المرض من سوريا، وبدأ بالانتشار في منطقة الشرق الأوسط بأكملها مهدداً حياة الملايين.

ذلك أن الحرب الدائرة في سوريا هيأت البيئة الخصبة لانتشار المرض، وقد قال الهلال الأحمر الكردي أن إلقاء مرتزقة داعش للجثث المتعفنة في الشوارع هو السبب وراء انتشار المرض.