الهلال الأحمر الكردي يواصل دعمه اللامحدود ويفتتح مركزاً جديداً في مخيم واشو كاني..

تقرير/ آلان محمد – 

روناهي/ الحسكة- منظمة الهلال الأحمر الكردي من المنظمات الرائدة التي تُعنى بحقوق الإنسان, وتعمل وفقاً للقوانين الدولية, وكافة المواصفات القياسية للمنظمات الإغاثية العالمية, وتهتم بكلِّ قضايا الإنسان وقت السلم والحرب, وكان لها دوراً بارزاً ومفصلياً, في متابعة شؤون المهجّرين قسراً من المناطق التي تعرضت للهجمة الوحشية من قِبل جيش الاحتلال التركي ومرتزقته مؤخراً.

بعدَ التقاعس المتعمّد للمنظمات الحقوقيّة والإغاثيّة المحليّة والدوليّة, في دعم المهجرين قسراً نتيجةَ العدوان السّافر, والفاشّيُ لجيشِ الاحتلال ِالتركي وقطعانِ المرتزقةِ, والذّي تسببَ بكارثة ٍإنسانيةٍ خالف َفيها كلَّ الأعراف الدوليَّة وميثاق الأمم المتحدّة, ضاعفت بعض المنظمات ضمن مناطق الإدارة الذاتيّة الديمقراطيّة مجهودها بشكلٍ مكثفٍ ومستمر لتغطية احتياجاتَ المهجرينَ اللذين لم يجدوا ملاذاً آمناً لهم سوى هذه المناطق، وكانَ مِنْ هذهِ المنظمات البارزة في تقديم ِالدعمِ المتواصل، منظمّة الهلالُ الأحمَر الكردي.

للهلال الأحمر الكردي الكثير من الأهداف والمخططات الرامية إلى تعزيز متابعة الأعمال الإنسانية والإغاثية, ويتمحور عمل منظمة الهلال الأحمر الكردي, في الاستعداد التّام لإعداد وسائل لمساعدة منكوبي الحرب, ونقل المرضى والمصابين, وتوفير الإسعافات العاجلة والضرورية على الصعيدين الطبي والاجتماعي.

وفي مواصلةٍ لهذا الدعم اللامحدود, تمَّ مؤخراً افتتاحُ مركزاً لمنظمّة الهلال الأحمر الكردي, في مخيم واشو كاني لمهجري سري كانيه/ رأس العين، وتل أبيض/ كري سبي وأريافها, وبهذا الصدد التقت صحيفتنا روناهي, بالإدارية في مركز الهلال الأحمر الكردي جيهان عامر, لتحدثنا عن الدور المناط بالمركز وماهيّة عمله وأهدافهُ.

جهود ذاتية تقدّمها المنظمة للمهجّرين قسراً

وبهذا الصدد أشارت جيهان بالقول: “نحاولُ في المرحلةِ الراهنة, استكمالَ كافّة المعّدات الطبيّة والخدميّة في مخيم واشو كاني بما يتناسبُ مع معاييرَ ومبادئ منظّمة الهلال الأحمر الدوليّة, مع العلم بأننا لم نتلقَ أيَّ دعمٍ من المنظمات الدوليّة, ولكّن بفضل الدعم اللامحدود الذي تقدمه لنا الإدارة الذاتيّة الديمقراطيّة, قمنا بخطواتٍ نوعيّة في تطوير مركز الهلال الأحمر الكردي داخل مخيم واشو كاني, ففي البدء كان عملنا يقتصر على عيادة متنقلة بالإضافة لسيارة إسعاف وحيدة”.

وبينت بأنهم فيما بعد قاموا بافتتاح نقطة ٍطبية, مع نقصٍ كبير في المعدات والكوادر الطبية, منوهةً بأنه حالياً وبفضل الإصرار والإرادة وبواقع الحال الذي, فرضهُ الاحتلال التركي الهمجي على المهجرين, ومن موقع المسؤوليّة الكبيرة التي وقعت عليهم, كان لابّد من تطوير عمل المركز خدمياً وطبياً.

التحضير الاستثنائي للخدمات الطبية والإسعافية

بعد أن كان مركز الهلال الأحمر الكردي في مخيم اللاجئين يقتصر على تقديم الخدمات الطبيّة الطارئة والإسعافات الأوليّة, يتمتع المركز اليوم بصيدليّة أدوية ًضخمة تتوفر فيها كمياتٍ كبيرة ٍ وذات جودة عالية, بالإضافة لتجهيز قسم الإسعاف, وسيارتين إسعاف على جهوزيّةٍ تامةٍ للاستجابة السريعة والتعامل مع كافة الحالات الإسعافيّة.

“نشر حملات توعيّة وصحةٍ عامّة وإرشادٍ نفسي”

وأردفت جيهان قائلةً: “نقوم حالياً بنشر حملات توعيّة وصحةٍ عامّة وحملات إرشادٍ نفسي ومعنوي بين القاطنين في المخيم, ولدينا قسم للتوليد وعيادات للأطفال, وعيادات داخليّة باختصاصات ٍمختلفة بالإضافة لمركزاً للتحاليل الطبيّة”.

ومن النواحي الخدميّة قام الهلال بمساعدةِ إدارةِ مخيم واشو كاني, ببناءِ وتشيّيد الخيم, وأيضاً توثيق الصلة وتبادل المعونات والمساعدة مع المنظمات الإغاثيّة الأخرى, والمساهمة في تقديم الخدمات الإنسانية للاجئين والمهجرين قسراً.

وفي ختام حديثها توجهت الإدارية في منظمة الهلال الأحمر الكردي جيهان عامر بالشكر للإدارة الذاتيّة الديمقراطيّة, مشددةً على الدعم الذي تقدمه لتطوير الواقع الصحي, في ظل ِّ تقاعس المنظمات الإنسانية وخصوصاً منظمة الصليب الأحمر الدولي على حد قولها.