سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

الهجوم على سجن غويران كشف هشاشة الدعم الدوليّ في مكافحة الإرهاب

الهجومُ على سجن غويران لم يكن حادثاً أمنيّاً عَرضيّاً كأيّ حالةِ عصيانٍ تشهدها السجونُ، بل كان تنفيذاً لمخططٍ يهدفُ إلى إنهاءِ السجن، والخروجِ من خلف أسواره، وتبادلِ الأدوار، ليعودَ سجينَ اليوم إلى سجّانٍ كسابقِ عهده، يسومَ الناس سوء العذابِ، ويهرسَ بمطارقِ قوانينه المتطرفة تفاصيلَ الحياةِ، ويخنق الحرياتِ، ويعلّق رؤوس الناس في الساحات، الأمر الذي يفترض أن يدقَّ ناقوس الخطر ويلفت الانتباه إلى حجم الأخطار المحتملة، والتقصير الدوليّ في التعاطي معه.
بعد مُضي أسابيع من حملة طويلة وعنيفة ضد مرتزقة داعش في سجن الصناعة بمقاطعة الحسكة الواقع في شمال وشرق سوريا، لا يزال حُطام سيارة استخدمها انتحاريون موجود خارج محيطه. إلى جانب ذلك، قامت الرافعات بنصب كتل خرسانيّة جديدة لإغلاق المدخل، وبقيت الفجوات في الجدار الخارجيّ للسجن شاهدة على المأساة التي حدثت داخل السجن عندما تمكّن مرتزقة “داعش” من الفرار عبرها.
الخطر مازال مستمراً
بعد عشرة أيام من الاشتباكات الطاحنة انتهت حملة “مطرقة الشعوب” وتمكنت قوات سوريا الديمقراطية من دحر المرتزقة الذين هاجموا السجن في مدينة الحسكة، بهدفِ تحرير المرتزقة المعتقلين بداخلها. تعتبر هذه العملية من أضخم عمليات داعش وأكثرها رعباً منذ سنوات.
لكن خطر “داعش” مازال مستمراً، حيث قامت قوات سوريا الديمقراطية بفرض طوقٍ أمنيّ حول الأحياء المتاخمة للسجن والتي تسلل إليها عناصر من “داعش” كانوا قد فروا من السجن.
وقالت منى فريد، وهي أم لخمسة أطفال تعيش في حي غويران، الذي تم تسمية السجن على اسم الحي: «بإمكانك سؤال الجميع هنا، وستكون إجابتهم أجمع بأنهم يعيشون حالة هلع ورعب» وذلك في إشارة لمرتزقة “داعش” الذين تسللوا إلى الحي.
وحسب مسؤولون كرد في المنطقة، فإن هذا الهجوم كان متوقعاً وقد حذروا منه منذ فترة طويلة، إضافة إلى أنهم لا يحصلون على مساعدة كافية لمواجهة “داعش” الذي بات يستعيد قوته.
الهجوم التركيّ شتت الانتباه عن داعش
وفي سياق متصل، أفادت قوات سوريا الديمقراطية أن هجوم 20 يناير/ كانون الثاني، لم يكن مفاجئاً لهم. كما أوضحت مصادر مخابراتية محلية تزايد أعداد الخلايا النائمة لداعش في المنطقة. بيد أنّ قوات سوريا الديمقراطية أعلنت أن هناك عوامل تشتت انتباهها عن محاربة داعش؛ لعل أبرزها الهجمات التركية على المنطقة، وعدم كفاية المساعدة الدولية المقدمة، فضلاً عن الأزمة الاقتصادية في سوريا.
وقال كورتاي، وهو رئيس وحدة الكوماندوس التي حاربت مرتزقة “داعش” في السجن، مستخدماً اسمه الحركي: «إنّ السبب الرئيسي الكامن وراء تنامي قوة الخلايا النائمة لـ “داعش” هو الصمت الدوليّ وضعف الدعم المقدم لمكافحة الإرهاب. فالموارد التي لدينا غير كافية لمحاربة “داعش” وخلاياه».
تعرض داعش لضربةٍ قاصمة بعد الغارة الأمريكيّة يوم الخميس 3/2/2022 في شمال غرب سوريا والتي قُتل فيها زعيمهم “أبو إبراهيم الهاشميّ القرشيّ”، ولكن من غير المرجّح أن يؤدي ذلك إلى عرقلة نشاط “داعش” المستمر في العراق وسوريا عن مساره منذ أن أصبحت قيادتها غير مركزيّة بعد هزيمة داعش فعلياً قبل نحو عامين (في جيب الباغوز في 23/3/2019).
وأوضحت دارين خليفة، كبيرة المحللين في مجموعة الأزمات الدوليّة: “منذ بعض الوقت، كانت القيادة العليا لداعش تقوم بـتوجيهات استراتيجية واسعة النطاق للمنظمة العالميّة، ولكن ليس القيادة والسيطرة بشكلٍ دائم، سيستمر عناصر داعش بمسمياتهم المختلفة في تنفيذ نشاطهم المحليّ حتى يتم تسمية الخليفة الجديد”.
عملٌ بطوليّ
عقب دحر “داعش” من آخر معاقله عام 2019، بدأ داعش باتباع سياسة هجمات الكر والفر عبر خلاياه النائمة في سوريا والعراق، ولكن بوتيرة منخفضة، مستهدفةً بشكل أساسيّ القوات الأمنيّة. وتنامي وتيرة تلك الهجمات بدأ يثير المخاوف من أن “داعش” بدأ يكتسب زخماً كبيراً.
تعتبر قوات سوريا الديمقراطية هي القوات الرئيسية التي تحارب داعش بتحالف مع القوات الأمريكيّة وذلك في مناطق شمال وشرق سوريا. وفي الوقت نفسه، يتوجب على قوات سوريا الديمقراطية أن تُشرف على أكثر من 10 آلاف من مرتزقة داعش الأسرى موزعين على حوالي عشرين مركز احتجاز، بما في ذلك 2000 أجنبي رفضت بلدانهم الأصليّة إعادتهم إلى أوطانهم، كما تُشرف على حوالي 62 ألف فرد من عائلات مرتزقة داعش معظمهم من النساء والأطفال في مخيم الهول، ولا يزال العديد من أفراد هؤلاء العوائل من أشد المؤيدين لداعش كما شهد المخيم موجات عنف من قبل المتشددين.
وقالت دارين: إن قوات سوريا الديمقراطية قامت «بعمل بطوليّ» في محاربة داعش وفي إعادةِ الاستقرار في المناطق التي كانت خاضعة لسيطرة “داعش” خلال الحملة الطويلة التي أطاحت بالخلافة المزعومة.
وأضافت أن هنالك عوامل تؤثر على مكافحة قوات سوريا الديمقراطيّة “لداعش” أبرزها صد الهجمات المتكررة من قبل تركيا.

 

 

 

 

 

 

 

تسلل بين المدنيين
في 20 يناير/ كانون الثاني هاجم نحو 200 مرتزق السجن بالتنسيق مع قيام المعتقلين بتمرد داخل السجن وإثارتهم للشغب، واقتحم المهاجمون المكان وأطلقوا سراح بعض السجناء واحتجزوا الحراس كرهائن واشتبكوا مع قوات سوريا الديمقراطية لعدة أيام، على الرغم من الإسناد الجوي وقصف طائرات من التحالف بقيادة الولايات المتحدة مواقعهم بشكلٍ متكرر.
أسفرت الاشتباكات الدامية عن استشهاد أكثر من 121 من مقاتلي قوات سوريا الديمقراطية وحراس السجن، بالإضافة إلى مصرع نحو 380 مسلحاً من داعش قبل أن تستعيد قوات سوريا الديمقراطية السيطرة على السجن بشكلٍ كامل.
وقال قائد كتيبة الكوماندوس كورتاي، إن قوات سوريا الديمقراطيّة كانت تعلم منذ فترة طويلة أن السجن سيكون هدفاً لداعش نتيجة تلقي معلومات استخباراتية عن عدد متزايد من الخلايا النائمة في المنطقة. مُعرباً أن بعض المرتزقة يتسللون بسهولة بين المدنيين عند نقاط التفتيش. فيما يقصد آخرون المدن، ويستأجرون شققاً لكي يبقوا بعيدين عن الأنظار.
عندما اندلع الهجوم، فرضت قوات الكوماندوس بقيادة كورتاي حزاماً أمنياً بمحيط السجن والأحياء السكنية المجاورة. وأشار كورتاي أن مرتزقة “داعش” اختبأوا أثناء القتال في منازل مدنيّة، ما أدّى إلى عرقلة عمل قوات سوريا الديمقراطية في القتال لتجنب وقوع إصابات في صفوف المدنيين.
وأكد كورتاي أن السجن الآن بات تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية بالكامل، لكنه يتوقع المزيد من الهجمات، فعناصر “داعش” لازالوا مختبئين بين المدنيين. ولا تزال قوات سوريا الديمقراطية تقوم بحملة تمشيط للعثور على خلايا نائمة بالاعتماد على معلومات استخباراتية يزودهم بها الأهالي.
أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ
وفي هذا السياق، أخبر أحد سكان حي غويران وكالة أسوشييتد برس أنه قام بإبلاغ السلطات المحلية عن أي شخص يدعو للريبة في شارعه، كما أنه أبلغ عن أكثر من ثمانية أشخاص منذ عملية الهروب من السجن، من ضمنهم مرتزق كان مختبئاً في خزان مياه.
وأكد نفس المصدر لوكالة أسوشييتد برس الذي لم يكشف عن هويته حفاظاً على سلامته: «أعرف كل شخص في هذه المنطقة، وعندما أشاهد أي شخص مثير للريبة فإني أُبلّغ عنه مباشرةً».
بعد الأحداث الدامية وفي مشهد كئيب شارك آلاف من المنطقة من ضمنهم إبراهيم إسماعيل أحد تجار المنطقة بتشييع جثامين 121 من قوات سوريا الديمقراطيّة استشهدوا في حملة مطرقة الشعوب حيث قال: «استشهاد هؤلاء المقاتلين كان بمثابة صدمة بالنسبة لنا جميعاً».
حدث صمتٌ مطبقٌ أثناء التشييع، ورفعت صور الشهداء عالياً، بينما كانت التوابيت مزركشة بالألوان الكرديّة تمتد لمسافات طويلة.
وفي أثناء هذا الحدث الجلل سُمع تلاوة آية من القرآن الكريم: “ولا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا». واختتم إسماعيل الآية بصوت خافت في قريرة نفسه: «بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ».
وكالات

kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle