سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

النظام العالمي الجديد (الثنائية القطبية)

عزيز سليمان (كاتب وإداري في مجلس سوريا الديمقراطية )  _


ما يشهده العالم من تحوّلات سياسية واقتصادية وحروب ودمار والهروب إلى المجهول يُعيد بنا الذاكرة إلى الحرب العالمية الثانية وتحديداً عام 1945 عندما انعقد مؤتمر يالطا في جزيرة القرم الأوكرانية في زمن الاتحاد السوفيتي عندما اجتمع كل من ستالين وروزفلت وتشرشل لترتيب النظام العالمي الجديد بعد سقوط ألمانيا.

وقتها كانت الأطراف تخسر المال والجنود وأراد كل طرف أن يكون له حصة في النظام الجديد، فالسوفييت أرادوا جزءاً من ألمانيا الشرقية بينما أراد الأمريكيون بأن يساعدهم ستالين في اليابان وأن يكون لهم دور في بناء الأمم المتحدة لأن أمريكا كانت تريد أن تسترجع دورها الريادي في العالم، وهكذا دخل العالم مرحلة جديدة من العلاقات الدولية بإنشاء أول منظمة دولية مركزية قادرة على ضبط الحرب والسلم في العالم.

النظرية الواقعيّة في العلاقات الدوليّة

لابد من فهم تعقيدات السياسة الدولية لكيفية عمل النظام الدولي وقد ترسخت النظرية الواقعية غداة انتهاء الحرب العالمية الثانية كتيار فكري رافض للتيار الليبرالي الذي هيمن على تحليل السياسية الدولية خلال حقبة ما بين حربين عالميتين.

تعود جذور نظرية الواقعية إلى كتابات المؤرخ الإغريقي ثيوسيديدس في القرن الخامس ق. م والذي حدد في كتابه (حرب البيلوبونيز) الأسباب الحقيقية والاستراتيجية لهذه الحروب والتي لخصها بتعاظم نمو قوة أثينا والخوف الذي زرعته هذه القوة لدى إسبرطة، فالزيادة بالقوة تعني تغير في ميزان القوى الذي بدوره يولّد الشعور بعدم الأمان وبالتالي تهديداً لأمن كلتا الدولتين. شكّل مفهوم القوة وتوازن القوى والأمن القومي والمفاهيم الأساسية في قراءة ثيوسيديدس لأسباب الحرب والتي مازالت تشكل المفردات الأساسية الواقعية بمختلف أشكالها، وقد أسهم في إغناء هذه النظرية كثير من الفلاسفة والعلماء أمثال: ميكافيلي وسانت أوغستين وإدوارد كار وغيرهم قبل أن تأتي البداية العلمية بعد الحرب العالمية الثانية مع هانز مورغنثاو باعتباره مؤسس النظرية الواقعية الكلاسيكية التي ترجمت أفكاره إلى نقطتين أساسيتين القوة والمصلحة القومية في كتابه الشهير (السياسة بين الأمم).

تنطلق النظرية الواقعية في تفسيرها من النظرة (الهوبزية) للطبيعة البشرية والتي تتسم بالأنانية والرغبة الجامحة في القوة إلى حد الشهوة وأن الإنسان استحواذي وذو نزعة عدوانية تجاه الآخرين وأن الحالة الطبيعية هي حالة سر وتعدٍ تسودها الحرب الدائمة بين الفرد والفرد الكل والكل ومن ثم حالة الصراع الدائم على النفوذ والسلطة والهيمنة وهو ما يحكم العلاقات بين الأفراد والمجموعات، وبالنتيجة بين مجتمعات الدول عندما يتعلق الأمر بالاستحواذ على المصادر المحدودة.

لذلك يعتقد الواقعيون أن أفضل طريقة للحفاظ على حالة السلم والاستقرار في النظام الدولي هو إيجاد توازن بين الأطراف وأن مبدأ التوازن القوي والحفاظ عليها هو المنطلق والهدف الأساسي لهذه النظرية بأن الدول تستخدم القوة العسكرية لتثبيت نفسها وتتنافس باستمرار لتجمع مختلف عناصر القوة التي تحولها في نهاية المطاف إلى قدرة عسكرية ثم قوة صلبة.

الثنائية القطبية

تمثل الواقعية الجديدة المرحلة الأبرز بين مراحل تطور النظرية الواقعية وقد تأسست على يد كينت والتز في كتابه الشهير (نظرية السياسة الدولية) والتي لا ترتكز بافتراضاتها على الطبيعة البشرية المتسمة بالأنانية على صانع السياسة الخارجية ومن ثم سلوك الدولة الخارجي وإنما على تأثير النظام الدولي المتسم بالفوضى نتيجة غياب سلطة دولية مركزية تحمي كل دولة من الآخرين مما يدفع كل دولة من مجموعة الدول الكبرى في النظام الدولي إلى السعي نحو تحقيق مصالحها عن طريق القوة والتوسع سعياً إلى بقائها واستمرار وجودها.

يعتقد أصحاب النظرية الواقعية إلى معادلة إحداث وتوازن بين الدول وهو الوسيلة الكفيلة بضمان ردع توجهات العدوانية للدول بين بعضها البعض في ظل بيئة الصراع والتنافس، وهناك اتجاهات متنافسة تتفق على بنية النظام الدولي.

فالواقعية الدفاعية ترى أن بنية النظام الدولي تشكّل دافعاً للحفاظ على التوازن القائم ولا تشكّل دافعاً للحصول على المزيد من القوة حيث تفوق مكاسب الدفاع مزايا الهجوم ما يقوّض السياسات العدوانية للدولة ويدفعها نحو تبنّي سياسات دفاعية تسعى إلى تعظيم قوتها لتهيمن على النظام الدولي وبالتالي منع الآخرين من زيادة قوتهم إلى درجة تهدد الاستقرار الدولي.

والهدف الأساسي عند كينت والتز والذي يعتقد بخلاف هانز مورغنثاو بأن ثنائية القضية وليس تعدديتها هي البيئة الأفضل لتحقيق ذلك الاستقرار، وأن النظام الدولي يأتي من حالة توازن بينما يرى أنصار نظرية الواقعية الهجومية أن بنية النظام الدولي تدفع الدول إلى تعظيم قوتهم النسبية بهدف حماية أمنها القومي.

إن فوضوية النظام الدولي التي لا يوجد فيها سلطة عليا تحمي الدول من بعضها البعض في ظل غياب المنظومة الدولية أصبحت دول مثل: تركيا وروسيا تبحت عن مكان لها في النظام الدولي، فطموح روسيا أن تكوّن الاتحاد السوفيتي بصيغة الرأسمالي والاعتراف بها قوة عالمية تنافس أمريكا والصين. إن ما جرى ويجري في أوكرانيا تحول خطير في العلاقات الدولية بضم أربع أقاليم أوكرانية إلى روسيا لم تنهِ الحرب الأوكرانية ويتقدمون في عدة محاور.

النووي الروسي

في نهاية المطاف روسيا أمام خيارين إما استخدام أسلحة نووية لردع الهجوم الأوكراني أو القبول بالهزيمة تحت ضغط العقوبات وآخرها تفجير خطوط الغاز نورد ستريم 1-2 وأيضاً هناك دول عديدة تحاول أن تفعل ما فعلته روسيا، فمثلاً تركيا أيضاً قضمت الكثير من الأراضي السورية والصين أيضاً بصدد استرجاع تايوان، هذه الفوضى الدولية ستجعل الحدود أكثر دموية أم هناك خيار آخر هو ترميم العلاقات الدولية وتنصيب أمريكا وروسيا قوتان لقيادة العالم وتقوية المنظمة الأممية.

kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle