النظام التركي يُبقي على مرتزقتها في ليبيا

مركز الأخبار ـ

رغمَ المطالباتِ المُتكررة من قبل المرتزقة السوريين التابعين للنظام التركي في ليبيا، بإعادتهم إلى سوريا، في ظلِّ الظروف التي يعيشونها هناك، تُصرُّ أنقرة على إبقاءِ أعدادٍ كبيرةٍ من هؤلاء المرتزقة داخل الأراضي الليبية.

المرصدُ السوريُّ لحقوق الإنسان، أكّد أنَّ النظامَ التركي يُبقي على أعدادٍ كبيرةٍ من المرتزقة السوريين التابعين له بعدّة مناطق غربي ليبيا، لا سيما في العاصمة طرابلس ومحيطها، في تَحدٍّ للإرادة الدولية ومخرجات المؤتمرات الدولية بشأن ليبيا، التي تنصُّ على ضرورةِ إخراج جميع القوات الأجنبية والمرتزقة من الأراضي الليبية، تنفيذاً لخارطة الطريق المُتّفق عليها بين الأطراف الليبية.

المرصدُ كشفَ في تقريرٍ جديد عن مطالباتٍ من قبل المرتزقة السوريين التابعين للنظام التركي، لقياداتهم بدفعِ مستحقاتهم المالية وإعادتهم إلى سوريا، في ظلِّ ظروفٍ صعبةٍ يعيشونها داخل المعسكرات في ليبيا.

وبحسبِ المرصد، فإنَّ حالةً من التوتر تسودُ بين المرتزقة التابعين للنظام التركي وقياداتهم، على خلفيّةِ سرقةِ القيادات لأجزاءٍ كبيرةٍ من المستحقات المالية للمرتزقة وعدم انتظامهم في دفعها، إلى جانب منعهم من التجوّل خارج معسكراتهم غربي ليبيا.

ويُعتبَرُ ملفُّ المرتزقة السوريين، من أبرز الملفات التي يستخدمُها النظامُ التركي برئاسة رجب أردوغان، لتحقيق مصالحَ ومكاسبَ مشبوهةٍ في ليبيا، وفق ما يؤكد مراقبون، على الرغم من دعوات الأمم المتحدة بضرورةِ سحبِ المرتزقة والقوات الأجنبية من الأراضي الليبية.

هذا وتشهدُ ليبيا تواجدَ آلافٍ من المرتزقة السوريين التابعين للنظام التركي، حيث يطمحُ الأخير إلى مشاريعَ استعمارية في منطقة شمال إفريقيا، لما لها من أهميّةٍ استراتيجية.