سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

المفكر النبيل رجائي فايد.. وداعاً

د. علي أبو الخير_

الرحيل الجسدي لرجائي فايد
في السابع والعشرين من شهر كانون الثاني2023، انتقل إلى الدار الآخرة، ورحمة الله الواسعة، الأستاذ الأخ والصديق “رجائي فايد”، الإنسان المفكر، النبيل المخلص، الذي وافته المنية في دولة الإمارات العربية المتحدة، بعد أن أنجز عديدا من الكتابات الفكرية، والفلسفية، والسياسية وغيرها الكثير، خاصة فيما يتعلق بالقضية الكردية، التي دافع عنها حتى الرمق الأخير. رحل بجسده، أما فكره فيظل باقيا، وهي سمات الفكر النبيل، في قضية عادلة مثل القضية الكردية.
وبصفة شخصية، لا أحب كثيرا تأبين الأموات، نعم نترحّم على من مات، ونسأل الله لهم النعيم الأبدي، وندعو لهم بالمغفرة، ولذويهم الصبر والسلوان الجميل، ولأنفسنا أن نسير على درب هؤلاء المفكرين النبلاء، ولكن في بعض الحالات نذكر الأموات، الذين يتركون خلفهم ميراثا فكريا، ووعيا ثقافيا، ونبلا إنسانيا، وبصمات لا يمحوها الزمن، لأن الكلمة وليدة الفكرة، والفكرة التي دافع وكتب عنها رجائي فايد لا تموت، وبالتالي؛ فإن كلماته ستبقى عبر الزمن خالدة متميزة.
ونكتب هذا المقال لا لكي نتحدث عن سيرة رجائي فايد الذاتية، فهي منشورة في المواقع الإلكترونية المختلفة، يلجأ إليها من يريد الاستزادة من سيرة الرجل، ومؤلفاته وجهوده المخلصة، ولكن نكتب عن معرفة فكرية وشخصية له ومعه.
وهذا هو الحال عند الحديث عن الأستاذ رجائي فايد، الباحث والكاتب، والمحلل السياسي، ورئيس المركز المصري للبحوث والدراسات الكردية، وعضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، والمهندس الزراعي، الذي عاش في كردستان العراق مدة تسع سنوات كاملة.
ومنذ ذاك الوقت، ارتبط بالكرد، شعبا وقضية، أرضا وفكرا وثقافة، وبعد أن عاد إلى مصر، كان له دور مهم، وهو نشر التعريف بمظلومية الشعب الكردي، والدفاع عن القضية الكردية، وكان لجهوده دور في تدريس اللغة الكردية ضمن مناهج قسم اللغات الشرقية بكليات الآداب بالجامعات المصرية.
لذلك لم يكن غريبا أن تنعيه طوائف وقيادات الشعب الكردي، في كل مكان يعيش فيه الكرد، في سوريا والعراق، وإيران وتركيا، وغيرها، فقد كان صوته صوت حق يدافع عن الحق.
ولقد عرفه كثيرون من المثقفين المصريين المهتمين بالشأن الكردي، والشأن المصري، والعربي بصورة عامة.
ولعل من أهم الدراسات التي كتبت عن رجائي فايد هو كتاب (أوراق رجائي فايد، والمسالة الكردية للأستاذة الباحثة “ولاء عبد الله أبو ستيت”، فيه تحليل جيد لفكر رجائي فايد، وندعو كل مهتم بالشأن الكردي أن يقرأ هذا الكتاب، بجانب مؤلفات، ومقالات الراحل الكبير.
معرفة عن قرب
بداية معرفتي الفكرية برجائي فايد، أنه وفي عام 1999 كتبت مقالا في جريدة (الوفد) عن الزعيم الكردي “عبد الله أوجلان” بعد أن خانه الجميع، وتم تسليمه للحكومة التركية ليظل حبيس السجن حتى اليوم، ولكنه حر الفكر.
ولأنني مهتم بالقضية الكردية منذ زمن طويل، فلقد تعرفت فكريا على الأستاذ “رجائي فايد” عندما قرأت كتابه بعنوان (أوجلان… الزعيم والقضية) بالاشتراك مع الأستاذ المفكر “أحمد بهاء الدين شعبان”، ومنذ ذاك اليوم ارتبطت فكريا بالقضية الكردية مع نبل دوافع رجائي فايد.
وبعدها بأعوام وفي (مركز يافا للدراسات والأبحاث) الذي يديره الكاتب الصديق الدكتور “رفعت سيد أحمد”، تعرفت بصورة شخصية على رجائي فايد، أحببته قبل أن أراه، وقرأت فكره قبل أن أسمعه، وأهداني كتابه الرائع “أكراد نعم… وعراقيون أيضا”، وأحببت فيه الإخلاص للقضية الكردية، التي أفنى عمره يدافع عنها بإخلاص نادر الوجود.
حضرت عدة ندوات أقامها في المركز المصري للبحوث والدراسات الكردية، الذي كان يقع بجوار إستاد القاهرة الرياضي بمدينة نصر بالقاهرة، وتعرفت على إخوة كرد، منهم الأستاذ كاكا ياسين، الذي كان الممثل الرسمي للرئيس العراقي الراحل (جلال طالباني) بالقاهرة، وغيره من المهتمين بالشأن الكردي، وكان يلبي رغبتي في المداخلات الفكرية حول القضية الكردية. ودام الاتصال بيننا، وآخر مقال أرسله عبر تطبيق (واتس آب) هو مقاله المنشور في جريدة (روناهي) بتاريخ 1|12|2022 أي قبل أقل من شهرين من وفاته، ويعني هذا، أنه ظل يعطي من جهده وفكره، بل ودمه حتى آخر أيام حياته.
ورغم أنه كتب (الآن أعترف أني فشلت)، ويقصد محاولته وحدة الكرد، ولكنه فشل لا يعرف المستحيل، وقد حقق ذلك في مقالاته حول القضية الكردية بين الإنجازات والانكسارات، وظل يدافع عمّا يراه صوابا.
لقاء ما قبل الرحيل
في شهر تشرين الأول الماضي 2022، اتصل بي الأستاذ رجائي، وطلب اللقاء وبالفعل تقابلنا، وعرّفني على اثنين من أنبل الناس، وأهدوني عدة كتب من مؤلفات القائد الزعيم “عبد الله أوجلان”، الذي تعرفت عليه أكثر، وجدت الزعيم أوجلان مثقفاً واعياً وعالي الهمة وواسع الأفق، ومتعدد الثقافة، وكلها بفضل معرفتي برجائي فايد، وكوكبة كردية تعيش في القاهرة، التي احتضنت الكرد عبر التاريخ، خاصة في الأزهر الشريف، وجعلت لهم رواقا خاصا هو “رواق الأكراد”، كما استقبلت أسرا كاملة عاشت، وأثرت، وأثّرت في الثقافة المصرية والعربية بشكل كامل، في الفن والأدب والفكر والعلم الديني الإسلامي، كتبنا عنهم من قبل عدة مقالات، ولكن يبقى فضل رجائي فايد، هو الأصل الفكري والعمق الثقافي.
وعندما قابلته، هالني ما رأيت من دلائل مرضه، وقد هزل جسمه بشكل كبير، وفي المقابل كانت روحه روحا شابة، تتحدث بعمق، عمق من لا يشكو المرض، كما هو معروف عنه، وأهداني سيرته الذاتية، وكنت قد قرأتها قبل أن أقابلة آخر المقابلات. وأخبرني عن مرضه، بكل ثقة الإيمان والرضا والقبول، بقضاء الله وقدره، وبالفعل كان يشعر بدنو النهاية، تخطاها بما يملك من كلمات، جعلها ومضات في طريق الخير دائما.
رحم الله الأستاذ رجائي فايد رحمة واسعة… وأبدلنا بمثله، في زمن عزّ فيه المثيل.
ولا نملك إلا أن نقول بصدق: إنا لله وإنا إليه راجعون.
kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle