سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

المساعدات الدولية تضل طريق المستحقين وتأخذ طريقها إلى الأرصفة ورفوف المتاجر 

حسام الدخيل _

ما لبث أن مرت  أربع وعشرون ساعة على حدوث الزلزال المدمر في سوريا، حتى أعلنت الدول تضامنها مع سوريا وتركيا بإرسال مساعدات إنسانية للمناطق المنكوبة، التي تضررت من حدوث الزلزال، إلا أن حجم الكارثة، التي أودت بأكثر من ستة آلاف قتيل في سوريا وحدها وعشرات الآلاف من المصابين والمشردين، الذين انهارت منازلهم على رؤوسهم، لم تكن كفيلة أن تحيي ضمير حيتان البلد، فمثلما يقول المثل “مصائب قومٍ عند قوم فوائدُ”، حيث أن المساعدات بدل أن تصل إلى مستحقيها وصلت إلى الأرصفة، والمستودعات التجارية، وأصبحت تباع بشكلٍ علني، “على عينك يا تاجر”.
إجت الرزقة 
مرتديلا أردنية، طحين تونسي، شاي إماراتي، شوادر وخيم، حرامات وبطانيات، إسفنج وفرشات، هذه الأنواع معروضة في شوارع دمشق، وحلب، واللاذقية، وغيرها من المدن السورية، في الوقت الذي ينام متضررو الزلزال في العراء، والبرد يصلب الدم في شرايينهم، والجوع يأكل أمعاء أطفالهم، رغم صرخات بعض الصفحات والشخصيات الموالية لحكومة دمشق المتكررة للتوقف عن الفساد المستشري في عروق المسؤولين، ومطالبتهم أن يكونوا إنسانيين ولو لمرة واحدة، مرة تراعي هول المصيبة، وحجم الألم التي خلفته، ولكن حدث ما كان متوقع “صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لَا يَرْجِعُون.
وتناقلت العديد من الصفحات صوراً ومقاطع فيديو تظهر بيع المساعدات، التي كانت مخصصة لضحايا الزلزال في الشوارع وعلى الأرصفة، كما تم عرض العديد منها على مجموعات على تطبيق فيس بوك مخصصة للبيع والشراء الأمر الذي أثار استياء السوريين بشكل عام.
ووثقت فتاة سورية بيع المساعدات عند كراج الست في مدينة دمشق، حيث تنتشر العديد من البسطات على جانبي الطريق وعليها مختلف أنواع السلع، التي وصلت إلى متضرري الزلزال في حلب، واللاذقية، وحماة.
السرقة علناً
والشروط التي كانت تضعها حكومة دمشق أمام المتبرعين كانت أيضاً تصب في مصلحتها الشخصية، فكما العادة كانت ترغب بحصتها الشخصية قبل أن تصل إلى مستحقيها، ولم تقبل بنسبة أقل ممن سيصل إليهم “فيفتي فيفتي”، حيث خرجت موظفة ألمانية تعمل إلى جانب منظمة الهلال الأحمر الكردي، ببث مباشر على صفحتها بتطبيق فيسبوك أكدت من خلاله اشتراط حكومة دمشق أخذ نصف كمية المساعدات المخصصة للمناطق المنكوبة من أجل إدخال الشاحنات.
وأشارت الموظفة الألمانية، إلى أن المنظمات الإنسانية في المنطقة أوقفت إرسال المساعدات أملاً بأن تعدل الحكومة عن قرارها، مؤكدة أنه لن يتم تسليم المساعدات لمستحقيها طالما تصرّ الحكومة سرقة المساعدات.
الحقيقة مرة لدى الحكومة
ولم تكتفِ الحكومة بالسرقة، وأخذ حصتها فقط، فقد كانت لديها خطة أخرى؛ لأن من وجهة نظرها لا أحد مستحق لتلك المساعدات غيرها، فجيوبها امتلأت بالنصف، والنصف الآخر بقي فارغاً، لذا كان الاستيلاء على الكل، واستبدال النصف بالنوع الرديء خطة أخرى تكشف فيها نواياها، ومواقفها تجاه المتضررين من شعبها.
وتحدث متضررون من الزلـزال عن استبدال المعونات، التي يتم توزيعها في مراكز الإيواء والمدارس، والمساجد بأخرى محلية الصنع رديئة النوع بعد عمليات التصوير، بالإضافة إلى قيام بعض المخاتير بتوزيع المساعدات على أقربائهم فقط وسرقة باقي المساعدات.
وقامت أيضاً السلطات في حكومة دمشق بعمليات اعتقال بعض الأشخاص، الذين خرجوا بمقاطع فيديو يؤكدون من خلالها بيع المساعدات المخصصة لمتضرري الزلزال وسرقتها، وكان أبرزهم رئيس ألتراس نادي أهلي حلب “محمد غزال”، وكان قد تم توقيف “غزال” بعد أن تحدّث عن بعض السرقات، التي تحدث أثناء توزيع المعونات، والتبرعات للمتضررين من الزلزال في المناطق السورية المنكوبة، ليعود ويتم الإفراج عنه بعد ضغط من الشارع، والشارع الرياضي السوري.
وأيضاً تم اعتقال أحد المتطوعين، الذين كانوا يقومون بإيصال المساعدات للمتضررين في مدينة اللاذقية، بعد نشره فيديو يتحدث به عن منعه من تقديم المساعدة والدخول إلى المحتاجين، وتم الإفراج عنه أيضاً بعد ضغط أهلي.
كلن مناح بس أبو نبيل قدور هو السيء 
منذ اليوم الأول لوصول شاحنات المساعدات ظهر حساب على تطبيق فيسبوك تحت مسمى “أبو نبيل قدور”، عرض هذا الحساب مجموعة من المواد الغذائية من المساعدات عبر عدة مناشير على الصفحة للبيع بالجملة والمفرق، الأمر الذي أثار استياء الشارع السوري، حيث انتشرت منشوراته على صفحات السوريين، وعلقوا عليها، مؤكدين إن من يقف وراءها هم من المسؤولون، وهم من يجب محاسبتهم بالدرجة الأولى، وعلق أحد الناشطين عبر منشور على فيسبوك بالقول: “طبعاً هلأ طلع أبو نبيل قدور هوي يلي سارق المساعدات تبع الشعب ولازم يتعلق بساحة المرجة، بغض النظر عن العالم يلي استلموا هالمساعدات من الطيارات الإماراتية وما بعرف لوين أخدوها بعدين وكيف بقدرة قادر وصلت لأبو نبيل الغالي وفتح فيها بسطة ع الفيسبوك .. هنن كلن مناح بس ابو نبيل….”.
كما نشرت صفحة تحمل اسم “الجولان بيع – شراء” منشوراً أرفقته بصورة لمجموعة من متضرري الزلزال، وهم يفترشون إحدى الحدائق العامة بالتزامن مع هطول مطري غزير، وعلقت الصفحة على الصورة بالقول:
“وين المساعدات، التي جاءت بها الطائرات الروسية، والإيرانية، والجزائرية، والليبية، والإماراتية، ألم يصل الى هؤلاء المساكين منها شيء ليقضوا يومهم تحت المطر في الحديقة العامة، أم تسربت المساعدات في دهاليز دمشق والقرداحة. حكومة لا تثق بها شبيحتها ورئيس لا تثق به زوجته أسماء فكيف لهم أن يديروا كارثة بحجم زلزال”.
أما صفحة تحمل اسم “حاجز مشترك” علقت بالقول: “فقط في سوريا إصلاح وترميم المنازل المتضررة من الزلزال يكون على نفقة مالك المنزل”.
وأضافت ساخرة “طيب وين التبرعات؟، والمعونات؟، وعيال زايد؟، في إشارة منها للمساعدات المقدمة من دولة الإمارات العربية المتحدة.
واختتمت بالقول “بحححح أكلهن العو”، في إشارة إلى سرقة المساعدات وتبخرها.
تبريرات حكومية
وليضمد جرح السوريين حول ما يحصل في الساحة السورية من سرقة، ونهب ومحسوبيات، خرج بعض المسؤولين ليبرروا ويصرحوا ببعض العبارات لتسكت صوت الشارع السوري، الذي أصبح على دراية فيما يحصل، وأمام مرأى أعينهم، من هذا المنطلق، وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك عمرو سالم يصرح علناً ما يحصل من سرقة، ونهب حيث قال: “حتى الآن لم تسجل أي سرقة للمساعدات، هنالك بعض التجاوزات من قبل المخاتير حيث قاموا بتوزيع المساعدات على أقربائهم فقط، وتعاملت معهم الجهات المعنية، وتم توزيع المساعدات بشكل عادل”.
وأضاف “قيمة المساعدات وصلت إلى مليارات الليرات، وتزيد بشكل لحظي، ولا يحق لأحد التصرف، أو التدخل بهذه التبرعات ولا خوف عليها، ونحن كوزارة تجارة لن نأخذ منها إلا بالحالات الضرورية”.
الجرح واحد لدى السوريين كلهم
لم يكن حال السوريين في مناطق شمال غرب سوريا، التي تديرها المرتزقة المدعومة من قبل دولة الاحتلال التركي أفضل حالاً من مناطق حكومة دمشق، وإن اختلفت رايات السيطرة، فالمتضررون في المناطق المنكوبة فيها لم ترضَ حكومة الاحتلال التركي، أن تفتح لهم المعابر إلا بعد ستة أيام من الفاجعة، بالإضافة إلى إغلاق ما تسمى بالحكومة المؤقتة المعابر مع الداخل السوري، ورفضها دخول أي مساعدات حتى الأهلية منها، حيث منعت الحكومة المؤقتة ومرتزقة الجيش الوطني الفزعات الأهلية، التي جمعها الأهالي في منطقة شمال وشرق سوريا، واشترطوا على القافلة التي سار بها أبناء العشائر من ريف دير الزور وغيرها من المناطق، أن يفرغوا حمولة الشاحنات عند المعبر الفاصل بين مناطق شمال وشرق سوريا ومناطق سيطرة المرتزقة، إلا أن أبناء العشائر ممن رافقوا القافلة رفضوا ذلك رفضاً قاطعاً، وأبوا ألا أن يوزعوها بأيديهم.
كما منعت الحكومة المؤقتة دخول قافلة المساعدات المقدمة أيضاً من الإدارة الذاتية لمناطق شمال وشرق سوريا واشترطت أيضاً أن تفرغ حمولة هذه المساعدات، وهم من يقوموا بتوزيعها.
ومن جهة أخرى انتشرت فيديوهات من جنديرس المنكوبة بريف عفرين، والتي تعد أكثر المناطق تضرراً، تظهر خلافات كبيرة وحصول اشتباكات مسلحة بين مجموعتين من مرتزقة الجيش الوطني لسرقة المساعدات المقدمة من بعض المتبرعين.

kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle