سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

المرأة والقائد ـ2ـ

زيلان عفرين_

على الرغم من التطور في مسار الحضارات المتعاقبة عبر العصور، غير أن هذا لا يعني أبداً تغيّراً في مفاهيم السلطة القائمة على عبودية البشر، وإنتاجِ جيشٍ من عاطلين عن العمل، ومن ضمنه المرأة، التي باتت لا قيمة لها، ولكدها، الذي لا يقدّرُ بثمن، فتعيش المرأة أسوأ مراحل حياتها في العصور الوسطى، لتوصف بالمجنونة، كما كتب عنها ميشيل فوكو في كتابه “تاريخ الجنون” فقط لأنّها طالبتْ بحقٍّ من حقوقها؛ فتصبح أسيرة الزنزانة، لأنّ حقَّ الحياة الكريمة فيما يتعلق بها جرمٌ لا يغتفر، وعليها أن تُحاسب عليه، فحتى فرويد، وهو على فراش الموت بقي عاجزاً عن تعريف المرأة حين قال: “ماذا تعني المرأة” فعلاً ماذا تعني المرأة؟ هل تعني مجتمعاً أم كياناً؟
 أسئلةٌ تراودنا كلما فكرنا بالمرأة، تُرى ماذا تعني المرأة فيما يتعلق بهذه المجتمعات، التي ولِدتْ من رحمها؟ وعاشتْ أعرق حضاراتها وأبهرها، أهي كما وصفها الفلاسفة الإغريق، من أفلاطون، الذي نعتها: أنّها مخلوقٌ مشوه أنتجته الطبيعة، أم كما وصفها أرسطو: أنّها أداةُ إنجابٍ لا يمكنها ممارسة الفضائل الأخلاقية مثل الرجل، وهي أمُّ الأخلاق، ليصفها نيتشيه بأبشع الصفات، ويشبّهها بالحيوان الأليف كالقطط والكلاب، إذا كانت هذه تعريفات الحضارة الإغريقية للمرأة، فما بالك إذاً بالشرق الأوسط الغارق بالتقاليد، والعادات الدوغمائية تحت ذريعة الدين؟
عُرفتْ المرأة فقط بعضوها الجنسي، الذي يجب أن تخجل منه، وتعدّه أقدس ممتلكاتها، فإفساده يعني هلاكها، بعيداً عن أيّ اعتبارٍ لمشاعرها، ولعواطفها، ولرغبتها في حياةٍ حرة كريمة، عادلة ضمن مجتمعٍ، هي من أوجدتهُ، وأوصلته إلى أسمى مراحل، كالكناري في قفصٍ ذهبي، صُنع لها تغني فيه بحزنٍ، تتأمل الطيران بحرية، للأسف حتى عندما فُتِح بابُ هذا القفص في عصرنا الحالي، وهو العصر الذي جار على المرأة كثيراً، متخفياً برداء الحرية، والديمقراطية، أطلقَ لها العنان مقيّدةً بقيودٍ غير مرئية، فالمرأةُ التي أوجدتها الرأسمالية مهمشة، ومتسلطة، متصفة بذهنية الرجل التسلطية، فتبدو أكثر فظاظة من الرجلِ نفسه، جعل منها سلعةً تُباعُ، وتشترى كلَّ دقيقة على شاشاتِ التلفاز، وفي الدعاياتِ الإعلانية، قُسّمَ جسدها المتناسق إلى أشلاءٍ، كما قسمَ مردوخ أمّه تيامات، ولكنّ الفرق ها هنا أنّه يتم بيع كلُّ قسمٍ من جسدها على حدا، بدءاً من صدرها إلى وركها، من يديها إلى قدميها، فتكون هي السلعة الأكثر ربحاً في النظام الرأسمالي المهيمن من خلال الأفلام الإباحية، وبيوت الدعارة المنتشرة في معظم أنحاء العالم، ومنذ غابرِ الأزمان بدءاً من نيبور إلى يشيل جام، وحتى ضمن الأسرة.
هي الإنسانةُ الأكثر إبداعاً، وإنتاجًا، وما يصدرُ عنها من سوءٍ، فهو من نابعٌ من حسد، وحقدِ ذاك الرجل المتسلط، إنّها المنّجزة لأعمالها الحياتية، بكلِّ دقةٍ وإتقان، وخاصة مع الطبيعة، المفعمةِ بالنشاط، والمليئةُ بالطاقة، التي تساعدها على تحمّل مصاعب الحياة، ومشقاته ضدّ أعنف الأساليب السلطوية وأقواها.
فتتجددُ الحياة دائماً في رحمها وتتدفق، تمنحها الطبيعة روحاً لا مثيل لها، تُكسبها رونقاً بعيداً عن الرياء والخداع، الحياة تجتمعُ حولها كدائرة المغناطيس دائمةُ الجذب، أو كالشّمس تدور حولها الكواكب والأقمار، فلا يمكن الاستغناء عنها ولو ثانية، بدونها لا معنى للحياة، فهي الحياة ذاتها جملةً وتفصيلاً من مهدها إلى لحدها، قاومتْ بكلِّ ما أوتيت من قوة، لم تستسلم يوماً، حتى وهي في أحلك الظروف وأشدّها قسوة، من القتلٍ، والرجمٍ، أو إعدامٍ بالمقصلة.
كنّ جزءاً من مسيرة النضال، التي خاضها الرافضون للعبودية، والظلم، والذين أتخذوا من الجبال والبراري ملجأ وخلاصاً، بحثاً عن الحرية، وعودة إلى الطبيعة الأم (أمارغي) سواءً كان على مستوى العسكري، والسياسي كالملكة “زنوبيا” التي رفضت الاستسلام لروما، أو على المستوى العلمي كما “هيباتيا” التي روّت بدمائها شوارع الاسكندرية، فقط لكونها عالمة، وتبحث عن حقيقة الكون، وغيرهن الكثيرات مثل روزا وكلارا، اللتين رغبتا  في الحصول على بعضٍ من حقوقهنّ المخفيّة بين سطور التاريخ، الذي صنعه الرهبان السومريون، امتثالاً عند الأخوات الثلاث “ميرا بال” اللواتي حاولنّ التحليق عالياً بأجنحتهنّ الرقيقة فاصطدمنّ بالقمع، والعنف المستميت، فتهشّمتْ أجنحة الفراشات.
فهذا كله استوجب سلاحاً مغايراً عما كان مستخدماً سابقاً، كما الرأسمالية، التي تدّعي باضطرارية الدولة، فإنّ المقاومة أيضاً تستدعي فكراً وفلسفةً جديدة، تعيدُ إلى المادة الميتة روحها الحيّة في الطبيعة، ولا يكتملُ إلا بها، ومع بزوغ فجر القرن العشرين، وبأخص الربعُ الأخير منه، برز بصيصُ أملٍ على حياة الإنسانة، الأكثر أسراً ولو بشكلهِ الطفيف، والبسيط حيث ناهضت ضدّ النظام القائم على السلطةِ الأحادية الجانب، المتعاظمة طردياً مع العبوديةِ أكثر، بالاسمِ الفامينية، الحركة التي ساعدت المرأة على انتزاعِ بعضٍ من حقوقها، ولكنّها في الوقت نفسه، عجزتْ عن تجاوز النظام الرأسمالي الحالي، الذي تبنّى أفكار الحرية، والمساواة، والديمقراطية، كما هي في دمقرطة النظام القائم دون التغيير في الذهنية (ثقافة الرجل المتسلط) التي دامت قرابة خمسة آلافِ عام، إلى أن يتفاجأ أصحابُ النظام العالمي المهيمن في السبعينات بفكرٍ، وإيديولوجيةٍ مبنية على أساس تغيير الذهنية الإنسانية بشكلٍ جذري، وحلِّ المشاكل والقضايا الاجتماعية، المتمثلةِ في قضية المرأة، والتي من خلالها ستُحل القضايا الاجتماعية كلها، العالقة في المجتمعات.
ما زاد من الأملِ بصيصاً، هو شروقُ فجرٍ جديد، لنهارٍ سعيد مع ظهور الشخصية الفكرية والفلسفية والقيادية “عبد الله أوجلان” الذي دعا إلى بناء الإنسان الحرّ، وتأسيس إيديولوجيةٍ تحررية متمحورة حول المرأة الحرّة، المستقلة بذاتها، ولذاتها من خلال النضال الديمقراطي البعيد عن الخنوع، والاستسلام، فهو ومنذ طفولته كانت المرأة فيما يتعلق به اللغّز، الذي يحتاج إلى فكِّ رموزه وتحليلهِ، تعمق في وضعها بشكلٍ عام، وبوضع المرأة الكردستانية بشكلٍ خاص، التي تعاني واقع الاستعمار مرتين، مرةً لأرضها المغتصبة، ومرةً لشخصيتها المستعبدة ضمن هذا الواقع الأليم.
انتقد المهر، الذي به تباعُ المرأةُ وتشترى، وكأنّها قطعةُ أثاثٍ أو دابةٍ للبيع، فيُحدّدُ سعّرها على قدر جمالها، ومكانتها، ونسبها دون الالتفاتِ إلى مشاعرها، وعواطفها، التي هي نابعةٌ من علاقتها الرقيقة، والصادقة مع الطبيعة الحيّة، كما في حادثة أخته “حواء” حين بيعت، أو تزوجت مقابل كيسين من الحنطة، القائد هو الإنسان، الذي ردَّ الواقع الاجتماعي المعاش من عاداتٍ وتقاليدٍ بالية، منذُّ نعومةِ أظفاره، فما قصة صديقته “أليف” التي تزوجت، وهي مازالت طفلة تلعبُ مع أصدقائها في شوارع القرية، وعلى بيادرها تنسجُ أحلامها الصغيرة؛ لتصنع منها بساطَ ريحٍ تطيرُ به إلى العلياء، فتستيقظ على واقعٍ مرير، مسجونةً في فقصها، الذي زجّت فيه مع رجلٍ يكبرها سناً بأضعافٍ مضاعفة، يصطدم خيالُ طفولته أيضاً، أنّ “أليف” صديقته ذابت كالثلجِ عند شروق الشّمس.
هذه الدلائل والمعالم كلها، دفعت به إلى النضال، والكفاح في سبيل إظهارِ حقيقتها المستترة، خلف قضبان السلطة والاستغلال، واكتشاف السّر الكامنِ وراء هذه الحياة، التي هي نواتها، في البحث في تفاصيل مشاعرها، وعواطفها، وتحليل علاقتها مع الكون، الذي يحيطُ بنا، لإثباتِ أنّها مخلوقٌ تشملُ الرجل في جسدها، وليس العكس فنصل إلى حقيقةٍ، أنّها الخالقةٌ للرجل، وفي رحمها تعاقد، وتشابك الكون برمته لتلدَّ منّها الحياة.
لا يمكن لهذا الجنس أن يتحرر، إلا إذا أثبت وجوده ضمن تنظيمٍ خاصٍ، ومستقل، وفيه تكافح ضدّ جميع المفاهيم الاستغلالية، والإقصائية، لأخذِ مكانتها، التي تليق بها في العمل السياسي والاجتماعي، والاقتصادي، بالتالي تكون الرائدة في واقعها الاجتماعي.
“المرأةُ الحرّة تعني مجتمعاً حرّاً، والمجتمع الحر يعني الأمة الديمقراطية”، هكذا حلل القائد عبد الله أوجلان التاريخ البشري، وأعطى التثبيت الصحيح لهذه المقولة من خلال قراءته الفلسفية، والاجتماعية العميقة لتاريخ المجتمعات.
ناضلت المرأة جنباً إلى جنب ضمن صفوف حركة حرية كردستان عسكرياً، فكانت الرائدة والسباقة إلى المقدمة، ضد العادات والتقاليد الرجعية كافة، خالقةً المرأة المناضلة الفذّة، والتي استطاعت أن تثبت: أنّها ليست مبدعة فقط بذكائها العاطفي، بل إنّها تستطيع أن تجمع الذكاءين كليهما، “العاطفي والتحليلي” لتصبح أكثر إرادةً، ووعياً، ونضالاً ضد السلطة والدولة، هكذا كانت الشهيدة بيريتان مثالاً واضحاً على المرأة الواعية، والقوية وقيادية، بفكرها وسلاحها في جيشٍ من النساء اللبوات المناضلات ضدّ الذهنية الذكورية، والخيانة.
خلقتْ، تألقتْ، فنجحت، بهذه الكلماتِ آمنتْ زيلان ذات البنية الضعيفة، وإرادتها القوية، والراغبةُ في حياةٍ حرّةٍ كريمة، نسجتْ سياجاً من النار، تحمي به القائد من أيِّ مساسٍ، أو غدر، فوصلتْ بروحها الطاهرة الفدائية إلى أسمى مراحل الحرية الأبدية.
كلّهنّ واصلنّ طريق الجمال الروحي، والفكري المؤدي إلى شمس الحرية، العدالة، والمساواة وبناء حياةٍ مشتركة، تحفظُ للجنسين كيانه، وشخصيته دون المساسِ بالآخر، تدعو كليهما إلى الكفاح، والنضال في سبيل الحرية، والديمقراطية ضدّ ذهنية العبودية الراسخة.
فالسبيلُ لتدوين تاريخِ حرية الأنوثة، الذي مازال ينتظر التدوين، هو كتابة آخرِ حرفٍ من حروف علم المرأة “الجنولوجي” العلم الذي أوجده القائد، وعلى نساء العالم عامةً، والكردياتِ خاصةً تدوينه عبر ثورةٍ ثقافية نسائية، تسعين فيه إلى إعادة الروح إلى جسدها الميت، بإضافة إلى بناء علاقاتٍ قوية، ورقيقة مع المجتمع، والطبيعة مرةً أخرى، لتلعب دورها كمركز نواةٍ في الحياة والكشفِ عن سّرها المخفي وراء ستائر الزيقورات السومرية، وهذا كله لا يتحقق إلا بتوحيد أنوثة المرأة الأم الحرة في المجتمع الطبيعي، مع أنوثةِ المرأة الأم الواعية الحرّة للحضارة المركزية، من أجل خلقِ شريكٍ متوازن في حياةِ الأمة الديمقراطية.

kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle