سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

المرأة في الشدادي تصل لذروة التقدم والنجاح بعد أعوام من السواد..

روناهي/ الشدادي – سجلت النساء في الشدادي حضوراً فاعلاً في مختلف المؤسسات المدنية وبرز وجودهن وقدارتهن على إدارة المؤسسات والمجتمع، على حدٍ سواء، بعد تحرير ناحية الشدادي في الريف الجنوبي للحسكة من مرتزقة داعش في شباط من عام 2016.
بالرغم من كل المشقات والعوائق التي كانت تواجه المرأة أثناء فترة سيطرة مرتزقة داعش على الشدادي، إلا أنها وبفترة وجيزة بعد التحرير لعبت دورها وبقوة في كل مجالات الحياة سياسياً وعسكرياً وإدارياً واجتماعياً, حيث أصبحت شريكة للرجل في كل هذه المجالات.
دور المرأة ضمن مؤسسات الإدارة
شكلت الإدارة الذاتية الديمقراطية المؤسسات والمجالس المحلية لإدارة المنطقة مدنياً من قبل أهلها, بعد تحريرها من مرتزقة داعش، ومع الخطوات الأولى تأسست هيئات خاصة بالمرأة, ولجان نسائية في جميع الهيئات والمؤسسات الرسمية والمجتمعية، وطُبق نظام الرئاسة المشتركة بين الرجل والمرأة في جميع مؤسسات الإدارة الذاتية, حيث أخذت المرأة حقها ضمن الإدارة الذاتية بعد حقبة سوداوية عاشتها إبان سيطرة مرتزقة داعش على الناحية.

وعن دور المرأة ضمن مؤسسات الإدارة الذاتية، قالت الإدارية في مؤتمر ستار في ناحية الشدادي “أميرة السعد“، لصحيفتنا: “بعد تحرير قوات سوريا الديمقراطية للشدادي وافتتاح المؤسسات المدنية فيها؛ استطاعت المرأة أن تنتقل نقلة نوعية كبيرة وخصوصاً بعد فترة الظلم الذي مورس عليها من قبل مرتزقة داعش”.
مضيفةً بأنه بعد تشكيل المؤسسات في شمال وشرق سوريا دخلت المرأة بقوة ضمنها، وبرزت جدارتها جلياً في مشاركة الرجل في الإدارة.
وتابعت الإدارية في مؤتمر ستار في ناحية الشدادي “أميرة السعد” حديثها بالقول: “كما تشكلت مع بداية تشكل هيكلية الإدارة الذاتية بالمنطقة، مؤسسات تعنى بأمور المرأة لحفظ حقوقها ومنع استغلالها، وحل كافة المشاكل والعراقيل التي تواجهها, مثل مؤتمر ستار ودار المرأة ومجلس المرأة، حيث وجدت هذه المؤسسات لمواجهة كل العراقيل التي قد تواجههن في حياتهن اليومية”.
“فترة ذهبية للنساء في الشدادي”
وفي الصدد ذاته قالت عضوة مجلس سوريا الديمقراطية في الشدادي عبير الصالح بأن “مجرد التفكير في الحقبة السوداوية التي عاشتها المرأة أثناء سيطرة المرتزقة على الناحية؛ يكفي أن يكون دافعاً لكل النساء كي يعملن بكامل طاقتهن، ولا يدخرن جهداً لتطوير ذاتهن وقدراتهن على مشاركة الرجل في كل الأعمال وفي كل المجالات”.
وأكدت عضوة مجلس سوريا الديمقراطية في الشدادي عبير الصالح: “إن هذه الفترة تعتبر فترة ذهبية للمرأة في الشدادي، حيث وصلت لذروة التقدم والنجاحات”.
ويشار إلى أن مرتزقة داعش سيطروا على ناحية الشدادي في شباط من عام 2016 وفرضوا من خلالها أفكارهم المسمومة على أهالي المنطقة، وحاولوا تطبيقها بشكل قسري، وكانت المرأة المتضرر الأكبر منهم، حيث أجبرت على التزام المنزل وغشى السواد حياتها لحين تحرير المنطقة من قبل قوات سوريا الديمقراطية.