المرأة السريانيّة تؤكد في مؤتمرها الثالث على النموذج التعددي الديمقراطي بالمنطقة..

اختتم المؤتمر الثالث للمرأة السريانية مؤخراً بانتخاب 41 عضوة للمجلس, وإصدار بيان ختامي يتضمن جملة من القرارات التي تم اتخاذها في المجلس والمصادقة عليها وقبولها من قبل الحاضرات.

أقيمت فعاليات المؤتمر الثالث للمرأة السريانية، مؤخراً تحت شعار؛ “نضال المرأة, عدالة, سلام, حرية”, في صالة زانا الواقعة في الحي الغربي بمدينة قامشلو.

ومن ثم اُنتخب مجلس للاتحاد النسائي السرياني وكان عدد العضوات 41 عضوة للمجلس، بحسب وكالة أخبار المرأة “JIN NEWS”.

وفي الختام قُرِئ بيان من قبل مسؤولة أولف تاو صوفيا يوسف.

“نضال المرأة عدالة, حرية, سلام”

حيث استهل البيان بالتوضيح أن هذا المؤتمر الثالث لحزب الاتحاد النسائي السرياني والذي انطلق تحت شعار “نضال المرأة عدالة, حرية, سلام” في إشارةً إلى أن الاتحاد النسائي السرياني تأسس عام 2005م, وتمخض عن الأزمة السورية انعقاد المؤتمر التأسيسي للاتحاد السرياني في 20/7/ 2013م, فعملت المرأة السريانية ضمن ظروف صعبة من تشريد وفقر وإرهاب.

ونوه البيان إلى أن المرأة السريانية سعت لإيجاد نموذج تعددي ديمقراطي, بين كافة الشعوب السورية ليكون نموذجاً لسوريا خصوصاً والشرق الأوسط عموماً, وإيماناً منها بأن المرأة هي الأساس في حرية المجتمعات وتقدمها وقفت المرأة السريانية مع النساء من كافة الشعوب وبكل قوة في وجه التحديات والمعوقات التي تعيق عملية تمكينها في المجتمع, وطالبت بالحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة لأهمية المرحلة القادمة في الحصول على الحقوق كالاعتراف بالهوية واللغة.

وأوضح البيان أنه “بالرغم من الضعف الذي كانت تعاني منه, إلا أنها أصبحت مثالاً للحرية ولمعرفتها بأن حرية الشعوب لا تتحقق إلا بحرية المرأة، وبنضالها حققت الكثير من المكتسبات في شمال وشرق سوريا, إذ شاركت بكتابة العقد الاجتماعي للإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا, ومثلت المرأة السريانية في المحافل الدولية, وحملت السلاح وحاربت ووقفت بوجه الإرهاب التكفيري ولعبت دوراً فعالاً في إيجاد حلول للمشاكل التاريخية والثقافية والاجتماعية وحلول للأزمة السورية”.

وأشاد البيان: “المرأة أصبحت قادرة على  خلق مجتمع تعددي ديمقراطي يسعى لإزالة كافة أشكال اللا مساواة واستطاعت أن تكسر الطوق المحاط بها من عادات وتقاليد, وخرجت من المنزل لتقف بوجه التحديات من خلال مشاركتها بمخيمات تدريبية, تثقيفية وفكرية وتنظيمية”.

وأكد البيان على أن المرأة السريانية المناضلة أثبتت وجودها وفعاليتها في كل مجال من مجالات الحياة ووصلت اليوم إلى مرحلة تستطيع إثبات جوهرها وطاقاتها وقدراتها من خلال العمل المؤسساتي والجماهيري, الذي يغطي جميع فعاليات الحركة النسائية, فلديهن الإصرار على تحمل الصعوبات من أجل الأجيال القادمة, إنهن مناضلات حقيقيات”.

جملة من القرارات اُختُتِمَ بها المؤتمر..

وتحت شعار؛ “نضال المرأة عدالة, سلام حرية”, اتخذ المؤتمر عدد من القرارات وهي: “تطبيق مبدأ الرئاسة المشتركة في كافة المؤسسات السريانية، تدريب المرأة بمخيمات تثقيفية تعليمية، تطوير العلاقة مع المنظمات النسائية ومن كافة المكونات, وتفعيل دور المرأة السريانية في الإدارات الذاتية، والعمل على تفعيل لجنة دراسات علم المرأة، إضافة إلى تفعيل دور المرأة الشابة لتنظيم وتفعيل دور الشبيبة في كافة الفعاليات الخاصة بالمرأة والدفاع عن قضايا المرأة وأيضاً إعطاء مفهوم الدفاع الذاتي للمرأة والمرأة الشابة إلى جانب دعم قوات نساء بيث نهرين وسوتورو المرأة وأخيراً إصدار جريدة صوت المرأة السريانية”.